اليوم الجميع يتحدث ويفتي في كل الأمور من خلال وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة وهي لا شك انها أصبحت الوسيلة الأولى التي يأخذ منها الناس الأخبار، لكن الخبر هنا أو المعلومة غير ثابتة بمعنى كل شخص يفسرها حسب أهوائه وغاياته، والمواضيع بالطبع كلها تركز على محور واحد وهو أزمة كورونا وما يتخللها من إجراءات صحية وأمنية ومعيشية وديني وغيرها، شخص يرى أن التدابير التي تقوم بها وزارة الصحة غير سليمة ويطرح هو بالمقابل الأساليب الصحيحة والمفترض تطبيقها وآخر يرى أن هناك أخطاء من رجال الداخلية وأن ما يقومون به من احتياطات مبالغ فيه وآخر يرى أن وزارة التجارة يجب أن تغير طريقة حجز المواعيد ونرى من يطالب بإقامة الصلوات في المساجد ونادر ما ترى أشخاصا مؤيدين ومتفقين مع الإجراءات.
النقد مطلوب والأخطاء واردة، ولكن يجب ألا نمشي على طريقة (الفاضي يعمل قاضي)، الكثير من الناس اليوم يقعون في حيرة من كثرة الأقاويل وتنوعها وأسلوب انتشارها وصاروا مشتتين لا يعرفون لمن يستمعون ومن يصدقون ولمن ينحازون، خزعبلات وفتاوى وافتراءات أحيانا يختلقها البعض، بالإضافة إلى الحظر والحالة النفسية التي يعيشها الكثيرون، كل هذه الأمور مجتمعة أدت إلى خلق حالة من الخوف والهلع، لذلك يجب على الجميع الاستمتاع بكل شيء ومطالعة الوسائل المختلفة، لكن الأخبار والمعلومات الرئيسة والمهمة لا نأخذها إلا من مصادرها الرسمية، هناك منصة لمجلس الوزراء وموقع لوزارات الصحة والداخلية والأوقاف والتجارة في تويتر، إضافة إلى وسائل الإعلام الأخرى كالتلفزيون والإذاعة، وغيرهما، هذه الوسائل والقنوات الحكومية الموثقة هي التي نستمع إليها ونتعامل ونتفاعل ونتعاون معها حتى نزرع في قلوبنا الطمأنينة ولا نثير القلق في نفوس أهلنا وأبنائنا، تحملنا وصبرنا وسيكتب الله الفرج والفرح عن قريب.
[email protected]