الحمد لله على قضاء الله وقدره منذ الإعلان عن وفاة أميرنا الراحل الشيخ صباح الأحمد، طيب الله ثراه، وعودة جثمانه الطاهر ليحتضنه ثرى الكويت، التي أحبها وأفنى عمره في خدمتها والدفاع عنها ورفع شأنها وتمثيلها في المحافل الدولية من خلال تقديم المساهمات والمبادرات التي كانت لها الدور الكبير في عملية السلام على الصعيد العالمي وتقريب وجهات النظر ولم الشمل على المستوى الإقليمي العربي والإسلامي والخليجي، فالحنكة السياسية والحكمة دائما ما تكون سمة بارزة وأصيلة في حضور سموه رحمه الله، كل هذه الأمور مجتمعة جعلت خبر وفاة سموه يطغى على كل الأخبار، فالعالم اليوم حزين على فقدانه.
فوجود سمو الأمير الراحل كان بمنزلة صمام أمان للحكومات والشعوب وخاصة للدول الفقيرة والشعوب الضعيفة والمنكوبة، فقد كانت أياديه البيضاء بمنزلة البلسم الشافي لهم من آثار الكوارث والحروب والنزاعات والتهجير، فاليوم بقدر حزننا على فراقه إلا أننا ولله الحمد مطمئنون بإذن الله أن سموه رحمه الله بين أيدي رؤوف كريم وأن ما قام به سموه من مساعدات للفقراء والأيتام في شتى أنحاء العالم سيكون شفيعا له إن شاء الله.
الجميع اليوم يرى الرؤساء والزعماء والوفود تصل إلى الكويت من مختلف دول العالم، علاوة على البرقيات والاتصالات وإعلان كثير من الدول الحداد وتنكيس الإعلام حزنا على سموه، ولاشك أن هذا الأمر يجعل أهل الكويت يفتخرون بأميرهم ويتقدمون بالشكر والامتنان على مواساتهم في فقيدهم وقائدهم ووالدهم.
نسأل الله جلت قدرته أن يتغمده بواسع رحمته ويدخله فسيج جناته وأن يمد في عمر صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، حفظه الله ورعاه ويمتعه بالصحة والعافية لإكمال المسيرة المباركة والنهوض بوطننا الغالي لتبقى رايته عالية وشامخة بإذن الله.
[email protected]