بيروت ـ خلدون قواص ـ اتحاد درويش - أحمد منصور
أعلنت الحكومة اللبنانية الحداد لثلاثة أيام حدادا على خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وشارك رئيس الحكومة تمام سلام مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان ورؤساء الحكومات السابقين وممثلي المذاهب الإسلامية الأخرى صلاة الغائب على روح فقيد الأمتين العربية والإسلامية في مسجد محمد الأمين صلى الله عليه وسلم في بيروت.
وأدى صلاة الغائب إلى جانب المفتي دريان الرئيس سلام ورئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة والرئيس السابق نجيب ميقاتي إضافة إلى السفير السعودي في بيروت علي عواض عسيري وسفراء الدول العربية، فضلا عن المفتي الجعفري غالب عسيلي ممثلا نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، والشيخ غسان الحلبي ممثلا شيخ عقل الموحدين الدروز نعيم حسن.
وعمت صلاة الغائب جميع المساجد في لبنان، بطلب من دار الفتوى.
وأشاد المفتي دريان في خطبة صلاة الجمعة بالراحل الكبير، وبأياديه البيضاء وبتطلعاته العالمية والتي من أبرزها قيادته الاعتدال الإسلامي وإقامته مركز حوار الأديان في فيينا.
وقد غادر الرئيس سلام إلى الرياض لتقديم التعازي بالراحل الكبير، وسيغادر وفد لبناني نيابي ووزاري اليوم بترتيب مع الرئيس سعد الحريري للغاية نفسها.
وعملا بإعلان الحداد أقفلت الدوائر الرسمية اعتبارا من أمس الجمعة وحتى غد الأحد ونكست الأعلام وعدلت محطات التلفزة والإذاعات لبرامجها الفنية.
وأبرز المحطات السياسية للمملكة، من أجل لبنان كان مؤتمر الطائف والاتفاق الذي صدر عنه، والذي وضع حدا للحرب الأهلية في لبنان عام 1989 وقد ساهم الراحل الكبير في إنجاحه من موقعه كولي للعهد، ثم اختياره بيروت لإعلان المبادرة العربية للسلام عام 2002 من خلال القمة العربية الدورية التي انعقدت في العاصمة اللبنانية.
أما المحطات الاقتصادية، فعديدة ومتواصلة وآخرها هبة الاربعة مليارات دولار لتسليح الجيش اللبناني.
وتوالت القيادات اللبنانية السياسية والدينية في الحديث عن محبة ووفاء الملك عبدالله لدينه وأمته. رئيس مجلس الوزراء تمام سلام قال: بكثير من الحزن والأسى ننعى الى اللبنانيين حكيم العرب وصديق لبنان الكبير.
وأضاف: برحيل الملك عبدالله بن عبدالعزيز فقد لبنان نصيرا وسندا وقف الى جانبه في الملمات ولم يتردد يوما في مد يد العون له والمبادرة الى كل ما يعزز الوفاق الداخلي ويحقق الوحدة الوطنية اللبنانية ويدعم السلم والاستقرار في البلاد ويقوي الدولة ومؤسساتها ويجلب الخير والمنعة للبنانيين.
وتابع: عزاؤنا بخادم الحرمين الشريفين جلالة الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير مقرن بن عبدالعزيز اللذين نتقدم منهما، باسم الحكومة والشعب اللبنانيين، بأحر التعازي وندعو الله تعالى أن يوفقهما في مهامهما الجليلة.
وصدر عن الرئيس سعد الحريري بيان نعى فيه الراحل الكبير وقال: «تخسر الأمة العربية والإسلامية بغياب الملك عبدالله بن عبدالعزيز، رحمه الله، قائدا فذا وشخصية استثنائية، طبعت تاريخ المملكة العربية السعودية والمنطقة بعظيم الإنجازات والمبادرات، التي ستبقى من العلامات الفارقة للتفاعل السياسي والتقدم الاقتصادي والنمو الاجتماعي للمملكة ومحيطها العربي».
وقال رئيس مجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن لكم يحز في قلوبنا ان نتلقى بأسى عميق نبأ رحيل خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله الذي ترك بصمة عميقة في الوجدان اللبناني والعربي بمبادراته القومية الحكيمة ومكرماته السخية في أعز الأزمات ولأن افتقدنا به علما عربيا حازما لنصرة القضايا وفي طليعتها فلسطين فإننا نتذكر كم تركت مبادرته عام 2002 التي أعلنها في قمة بيروت من اثر بالغ مازال يتردد صداه كأفضل حل لأعقد مأساة عاشها العرب حروبا وتضحيات لإيجاد حل لها لأكثر من نصف قرن.
بدوره، قال عضو جبهة النضال الوطني الوزير السابق النائب غازي العريضي: غاب أحد الكبار في هذه الأمة صاحب المواقف الكبيرة العقل الكبير والخبرة والمعرفة والرجل الشهم والنبيل والعربي الأصيل والمسلم المؤمن بقوة معنى الإسلام الدين المحبة والتسامح هو الرجل الاستثنائي عبدالله بن عبدالعزيز تاريخ مثقل بالتجربة والحكمة والحنكة والوفاء والصدق والالتزام يحبه الناس في مملكته وفي أمته، رجل الحوار بين الثقافات والحضارات والأديان، رجل فلسطين، رجل لبنان وأمنه واستقراره وازدهار اقتصاده ووحدة أبنائه.
عضو كتلة التحرير والتنمية النائب علي عادل عسيران قال ان وفاة خادم الحرمين الشريفين خسارة بالغة، لقد كان من الحكماء، وقد وضع المملكة العربية السعودية في مسار جديد وجعل منها دولة عظيمة وقادرة، وكما كانت إرادته دائما المزيد من مشاركة ابناء الشعب في القرار وتوسيع رقعة الحياة السياسية، رحمه الله وأسكنه الفسيح من جناته.
واقرأ ايضاً:
العالم ودّع «ملك الخير» وسلمان يتسلّم الأمانة
الغانم: الملك عبدالله كرّس حياته في العمل على وحدة المسلمين
رئيس الإمارات: الملك عبدالله نذر نفسه لشعبه وقضايا الأمة دون كلل أمير قطر: كان أحد أعظم قادة أمتينا العربية والإسلامية وخيرة رجالها
ملك البحرين: خسرنا قائداً حكيماً.. والسيسي: الشعب المصري لن ينسى مواقفه التاريخية
ملك الإنجازات الاقتصادية.. مشروعات ضخمة ومدن عالمية بمليارات الدولارات
الحمود: فقدنا برحيل خادم الحرمين قائداً فذاً
«الخدمة المدنية»: الأحد عطلة رسمية حداداً على وفاة الملك عبدالله
فواز الخالد عزى الأمتين العربية والإسلامية بوفاة الملك عبد الله: سجل الزمن سيذكر للراحل مواقفه الوطنية
مبارك الدعيج: الراحل كان قائداً حكيماً وعلامة فارقة بتاريخ أمته
العاهل المغربي: خسارة للأمة الإسلامية جمعاء
لندن: العالم سيذكر الملك عبدالله طويلاً لدوره في تعزيز الحوار بين الأديان
رئيس تونس: دافع عن القضايا العربية
إسبانيا: رحيل الملك عبدالله خسارة لا تعوض
أوباما ناعياً خادم الحرمين: قائد صادق شجاع والشراكة بين واشنطن والرياض جزء من إرثه
«التربية» تغلق مدارسها الأحد .. والعيسى: رحيل الملك عبدالله خسارة كبيرة للجميع
السفارة السعودية تستقبل المعزين والمبايعين بدءاً من اليوم
بوتفليقة: مصاب جلل
الديحاني: لن ننسى مواقف الملك عبدالله الداعمة للعمل العربي
عباس: حكيم العرب وصاحب الرؤية الشاملة
بوتين: خسارة لن تعوض للمملكة والشعب السعودي