-
صاحب السمو أكد أن الملك الراحل سخّر جهده لتعزيز التضامن العربي والإسلامي.. وسمو ولي العهد والشيخ مشعل الأحمد يعزيان
بحضور خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وزعماء وقادة من مختلف دول العالم، شيعت المملكة العربية السعودية الشقيقة عصر أمس فقيد الأمتين العربية والإسلامية والعالم المغفور له بإذن الله الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وجرت مبايعة خادم الحرمين الشريفين الجديد سلمان بن عبدالعزيز ملكا، وذلك بحسب بيان صدر عن الديوان الملكي.
وأمّ مفتي المملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ الصلاة على الجنازة في مسجد الإمام تركي بن عبدالله، ثم ووري جثمان الملك الراحل الثرى في مقبرة العود بحي البطحاء الشعبي جنوبي العاصمة الرياض، والتي ضمت جثامين كل ملوك المملكة العربية السعودية. وإلى جانب الحشود الغفيرة من السعوديين، توافد العشرات من زعماء العالم الى الرياض للمشاركة في وداع الراحل الكبير.
أكد صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد ان العالم فقد رجلا عظيما كما فقدت الأمة العربية والإسلامية أحد قادتها البارزين، حيث كرّس جل حياته لخدمة وطنه وشعبه وأمتيه العربية والإسلامية وسخر جهده لتعزيز التضامن العربي والإسلامي والسعي الى الحفاظ على وحدة الصف والكلمة ونبذ الخلاف والفرقة والتطرف، فكان الملك عبدالله بن عبدالعزيز، رحمه الله، صرحا شامخا متحليا دائما بالحكمة والحنكة وسداد الرأي في معالجة الأزمات التي واجهتها الأمة العربية والاسلامية والدفاع عنها فلم تكن جهوده مقتصرة على أبناء وطنه بل سخرها لخدمة العرب والمسلمين.
وقال سموه: «لقد فقد العالم رجلا عظيما، كما فقدت الأمتان العربية والإسلامية أحد قاداتها البارزين، كرس جل حياته لخدمة وطنه وشعبه وأمتيه العربية والإسلامية، وسخر جهده لتعزيز التضامن العربي والإسلامي، والسعي للحفاظ على وحدة الصف والكلمة، ونبذ الخلاف والفرقة والتطرف، فكان رحمه الله صرحا شامخا متحليا دائما بالحكمة والحنكة وسداد الرأي في معالجة الأزمات التي واجهتها الأمتان العربية والإسلامية والدفاع عنها، فلم تكن جهوده قاصرة على أبناء وطنه، ولكنه سخرها لخدمة العرب والمسلمين بما عرف عنه من حب الخير والنخوة والمؤازرة والمشاركة الفعالة في معالجة الكثير من القضايا الدولية والإنسانية وقيامه بدوره المشهود في الدعوة الى حوار الحضارات الهادفة الى اشاعة السلام والتعايش بين الأمم والشعوب».
وأكد سموه ان الكويت قيادة وشعبا والتي آلمها هذا المصاب الجلل لتستذكر بكل الفخر والاعتزاز مواقف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراهما المشرفة تجاهها ووقفتهما التاريخية الشجاعة التي لن تنسى أبدا إبان فترة الاحتلال العراقي وما أظهرته المملكة العربية السعودية الشقيقة وشعبها الكريم من محبة للكويت وشعبها باحتضانها ورعايتها للمواطنين الكويتيين في بلدهم الثاني وتسخير كافة امكانياتها للمساهمة في تحرير الكويت.
ونوه سموه بما شهدته المملكة العربية السعودية الشقيقة في عهده الزاهر من نهضة ونمو وازدهار جعلها تتبوأ ما تستحقه من مكانة مرموقة جعلتها في مصاف الدول المتقدمة مثمنا سموه ما قدمه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله من خدمات جليلة للإسلام والمسلمين وعلى رأس ذلك مشاريع التوسعة الكبيرة للحرمين الشريفين والتي يسرت على المسلمين أداء مناسك الحج والعمرة بكل راحة ويسر.
وأضاف سموه رعاه الله اننا ونحن نستذكر جزءا من هذه المآثر الحميدة والسجايا الرفيعة للفقيد فإننا لا نملك الا الدعاء الى الباري جل وعلا بأن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته مع الشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا، وأن يجزيه عن وطنه وشعبه والأمتين العربية والإسلامية خير الجزاء، كما نسأل المولى تبارك وتعالى أن يمد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة بعونه وتوفيقه لمواصلة مسيرة الخير والعطاء والنماء والازدهار للمملكة العربية السعودية الشقيقة، وان يديم عليه موفور الصحة والعافية.
من جهته، بعث سمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد ببرقية تعزية لأخيه صاحب السمو الملكي الامير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء بالمملكة العربية السعودية لوفاة المغفور له بإذن الله تعالى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراه وجعل الجنة مثواه.
وأكد سموه أن المملكة والأسرة الخليجية والأمتين العربية والإسلامية فقدت قائدا حكيما كرس حياته لخدمة وطنه وشعبه وقضايا الأمتين العربية والإسلامية، سائلا المولى عز وجل أن يتغمد فقيد الأمة بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته وأن يلهم الاسرة المالكة والشعب السعودي الشقيق الصبر والسلوان.
كما بعث سمو ولي العهد ببرقية تعزية لأخيه صاحب السمو الملكي الامير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية بالمملكة العربية السعودية الشقيقة لوفاة المغفور له بإذن الله تعالى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، طيب الله ثراه وجعل الجنة مثواه.
وأعرب سموه فيها عن خالص التعازي وصادق المواساة لسموه سائلا المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته وأن يلهم الأسرة المالكة والشعب السعودي الشقيق الصبر والسلوان.
من جانبه، بعث نائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الاحمد امس ببرقية تعزية ومواساة الى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة وولي العهد صاحب السمو الملكي الامير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود وولي ولي العهد وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الامير محمد بن نايف آل سعود بوفاة المغفور له بإذن الله تعالى الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود.
وقال الشيخ مشعل الاحمد في البرقية: «نعرب لسموكم عن خالص التعزية وصادق المواساة بوفاة المغفور له باذن الله تعالى فقيد آل سعود الكرام والمملكة العربية السعودية الشقيقة والامتين العربية والاسلامية الملك عبدالله بن عبدالعزيز
آل سعود سائلين المولى تعالى ان يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته وأن يلهم سموكم والاسرة المالكة الكريمة جميل الصبر وحسن العزاء».
وجاء في البرقية: «اننا لندعو الله في عليائه ان يوفق سموكم ويسدد خطاكم لاكمال مسيرة العطاء التي رسخ دعائمها سموه، رحمه الله وطيب ثراه، سائلين اياه ان ينعم على سموكم بموفور الصحة والعافية وأن يوفقكم الى ما فيه خير بلدكم الشقيق وابنائه المخلصين».
العالم يودّع.. المليك
لم يكن يوم الجمعة أمس كباقي أيام السعوديين العادية، فقد ودعت المملكة العربية السعودية والأمتين العربية والإسلامية والعالم، أحد رجالاتها العظام برحيل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي وافته المنية فجر أمس بحسب ما أعلن الديوان الملكي.
وعم الحزن الشعب السعودي الذي لم ينم طوال الليل بعد أن انتشر خبر وفاة المغفور له بإذن الله، وتبادل السعوديون التعازي عبر مختلف وسائل الاتصال.
وجاء في بيان الديوان الملكي الذي أوردته وكالة الأنباء الرسمية السعودية (واس) والتلفزيون الرسمي ما نصه: «ببالغ الأسى والحزن ينعى صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وكافة أفراد الأسرة والأمة، خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، حيث وافته المنية في تمام الساعة الواحدة من صباح يوم الجمعة الموافق 3/4/1436هـ (إنا لله وإنا إليه راجعون).
تغمد الله خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بواسع رحمته وغفرانه وأسكنه فسيح جناته، وعزاؤنا تمسك هذه الأمة بدينها القويم، فجزاه الله عن الإسلام وعن هذه الأمة وعن المسلمين كافة خير الجزاء».
وأعلن بيان تال صادر عن الديوان الملكي أن صاحب السمو الملكي سلمان بن عبدالعزيز قد أصبح ملكا للبلاد وجاء فيه: «تلقى صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز البيعة ملكا على البلاد وفق النظام الأساسي للحكم.
وبعد إتمام البيعة، وبناء على البند (ثانيا) من الأمر الملكي رقم «أ/86» وتاريخ 26/5/1435هـ، الذي نص على أن يبايع صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود وليا للعهد في حال خلو ولاية العهد، دعا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية ـ يحفظه الله ـ لمبايعة صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز وليا للعهد، وقد تلقى سموه البيعة على ذلك».
هذا وقد وجه، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بإقامة صلاة الغائب على الملك عبدالله بن عبدالعزيز، رحمه الله، بعد صلاة المغرب من يوم أمس في جميع مساجد المملكة، بحسب ما أعلن وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد د.سليمان بن عبدالله أبا الخيل.
وسأل معاليه الله أن يتغمد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته وجعل منزلته في عليين وأن يجزيه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء وأن يلهم الجميع الصبر والسلوان. (إنا لله وإنا إليه راجعون).
كما دعا د.سليمان أبا الخيل الله سبحانه وتعالى ـ أن يوفق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز وأن يمدهما بعونه وتسديده ويعزهما بالإسلام والإيمان والقوة والتمكين وأن يحفظ لبلادنا أمنها وإيمانها واستقرارها ووحدتها ورخاءها.
وقد تمت الصلاة على جثمان الفقيد الراحل بعد صلاة العصر في جامع الإمام تركي في الرياض.
وقد تقدم جموع المصلين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. وصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح كما شارك عدد من من زعماء وملوك وأمراء العالم الإسلامي والعربي، وهم ملك البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس مجلس الأمة الجزائري عبدالقادر بن صالح، ورئيس مجلس الوزراء المصري م. إبراهيم محلب، ورئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف.
وأدى الصلاة أيضا نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء العماني فهد بن محمود آل سعيد ممثلا عن السلطان قابوس والوفد المرافق له.
وإلى جانب الحشود الغفيرة من السعوديين، شارك في الجنازة سلطان بن محمد القاسمي حاكم إمارة الشارقة، وسعود بن صقر القاسمي حاكم رأس الخيمة، وحميد بن راشد النعيمي حاكم عجمان.
وفي مراسم اتسمت بالبساطة الشديدة تأسيا بالسنّة النبوية الشريفة، قام أبناء المغفور له واخوته برفع نعشه وتشييع جثمانه إلى مثواه الأخير، حيث ووري الثرى في مقبرة العود بالرياض.
بدورها، نعت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء بالسعودية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز.
وكانت وسائل الإعلام السعودية قد اتشحت بالسواد حدادا على خادم الحرمين وخصصت كل برامجها للحديث عن مناقب الفقيد الراحل ونقل وقائع صلاة الجنازة.
وعنونت صحيفة «الشرق الأوسط» التي تصدر في لندن: «رحيل الملك الصالح.. وسلمان خادما للحرمين»، في حين قالت صحيفة «عكاظ»: «العالم يودع ملك الإنسانية عبدالله بن عبدالعزيز».
وقالت صحيفة «الوطن»: «نبكيك..بالدعاء نرثيك».
الملك عبدالله.. إصلاحي حمى بلاده في زمن العواصف العربية
يعد خادم الحرمين الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز، إصلاحيا تمكن من الحفاظ على أكبر قوة نفطية في العالم بعيدا عن الاضطرابات التي عصفت بالعالم العربي طوال السنوات الأربع الماضية.
والملك عبدالله الذي توفي عن عمر يناهز التسعين عاما، كان صعد الى سدة الحكم مع وفاة أخيه الملك فهد في 2005، إلا انه كان يدير شؤون المملكة بحكم الأمر الواقع منذ سنوات.
وبعد خضوعه لعدة عمليات جراحية خلال السنوات الأخيرة، قلل الملك عبدالله من ظهوره في المناسبات العامة، وكان يمثله حينها، خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز عندما كان وليا للعهد.
والراحل الملك عبدالله الذي كان معروفا ببساطته وإيمانه، عزز صورته كملك نزيه وقريب من الناس.
وقال ديبلوماسي غربي ان «الملك عبدالله هو الملك الأكثر شعبية منذ الملك فيصل» الذي قتل في 1975.
والمملكة التي تحتضن على ارضها الحرمين الشريفين، واجهت بحزم المجموعات المتطرفة وانضمت خلال عهد الملك عبدالله الى الائتلاف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» وشاركت في الضربات الجوية ضد المتطرفين.
وحذر الملك عبدالله الغرب بشدة من خطر المتطرفين إذا لم يتم اتخاذ تدابير حازمة ضدهم، معتبرا ان خطر هؤلاء قد يصل الى أوروبا وأميركا في غضون أشهر.
وفي الوقت نفسه، وضعت المملكة في عهد الملك عبدالله ثقلها من أجل حماية حصتها من سوق النفط في مواجهة تنامي إنتاج النفط الصخري في أميركا الشمالية.
وعلى الساحة الداخلية، قاد الملك عبدالله مشروعا إصلاحيا. وفي 2005، نظم الملك أول انتخابات بلدية جزئية ومنح المرأة الحق في التصويت خلال العملية الانتخابية المقبلة في 2015.
وخفف الملك عبدالله أيضا من سطوة الشرطة الدينية وادخل إصلاحات الى قطاع التربية، كما افتتح في 2009 جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست)، وهي أول جامعة مختلطة في المملكة.
وتمكن الملك عبدالله خصوصا من حماية بلاده من العاصفة التي هبت على العالم العربي في 2011.
واستخدم العاهل السعودي الراحل ثروة بلاده الضخمة من اجل اتخاذ تدابير ترضي المواطنين، وخصص 36 مليار دولار من أجل خلق الوظائف وبناء الوحدات السكنية ولمساعدة العاطلين عن العمل.
وبالرغم من انخفاض أسعار النفط في النصف الثاني من 2014، أمر الملك عبدالله بالإبقاء على مستويات إنفاق مرتفعة في ميزانية العام 2015، وذلك خصوصا للحفاظ على المستوى الاجتماعي.
ودعم الملك الراحل بقوة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بعد عزل الرئيس محمد مرسي في يوليو 2013، كما اعتبرت المملكة جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها مرسي «منظمة إرهابية».
وكان الملك عبدالله قريبا من القبائل التي كانت المصدر الرئيسي لعناصر الحرس الوطني الذي قاده طوال عقود قبل ان يسلمه الى نجله الأمير متعب.
والملك عبدالله كان يستمتع بقضاء الوقت مع رجاله، وأدى معهم عدة مرات رقصة العرضة مع علم سعودي على كتفه والسيف في يمينه.
الأمير قدّم واجب العزاء في وفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز
قام صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد والوفد الرسمي المرافق لسموه عصر أمس بتقديم واجب العزاء إلى أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة وإلى أخيه صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ولإخوانه أصحاب السمو الملكي الأمراء بوفاة المغفور له بإذن الله تعالى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، طيب الله ثراه وجعل الجنة مثواه، وذلك في جامع الإمام تركي بن عبدالله في مدينة الرياض.
وكان صاحب السمو الأمير والوفد الرسمي المرافق لسموه وصل مطار قاعدة الرياض الجوية بالمملكة العربية السعودية عصر امس وذلك لتقديم واجب العزاء. وكان في استقبال سموه على أرض المطار صاحب السمو الملكي الأمير ماجد بن عبدالله بن عبدالعزيز.
وكان صاحب السمو قد غادر أرض الوطن ظهر أمس متوجها إلى المملكة العربية السعودية الشقيقة، لتقديم واجب العزاء في وفاة المغفور له بإذن الله تعالى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، طيب الله ثراه وجعل الجنة مثواه.
وكان في وداع سموه، على أرض المطار سمو نائب الأمير وولي العهد الشيخ نواف الأحمد، ووزير شؤون الديوان الأميري الشيخ ناصر صباح الأحمد، ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ خالد الجراح.
وقد عاد صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، والوفد الرسمي المرافق لسموه مساء أمس قادما من المملكة، بعد أن قدم واجب العزاء، وكان في استقبال سموه على أرض المطار سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، ووزير شؤون الديوان الأميري الشيخ ناصر صباح الأحمد، والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ خالد الجراح.
ورافق سموه، رعاه الله، وفد رسمي ضم كلا من الشيخ جابر العبدالله، والشيخ فيصل السعود، ونائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الأحمد، وسمو الشيخ ناصر المحمد،
وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك ونائب وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ علي الجراح وأحمد فهد الفهد ـ مدير مكتب صاحب السمو.
الخالد: مواقفه مشرفة خليجياً وعربياً ودولياً
أعرب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد عن حزن الكويت قيادة وحكومة وشعبا لرحيل القائد العربي والإسلامي الكبير خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله.
وقدم الخالد تعازيه الحارة للشقيقة المملكة العربية السعودية، داعيا الله تعالى أن يتغمد الراحل الكبير بواسع رحمته.
وقال ان مواقف الملك الراحل الخارجية على كل الصعد الخليجية والعربية والدولية كانت مشرفة وناصعة وتدل على ما كان يتمتع به من مشاعر اخوية وحنكة سياسية وقدرة على معالجة الكثير من الأزمات التي مر بها العالم العربي طوال فترة وجوده في الحكم.
واكد ان الشعب الكويتي يستذكر بكل الإجلال والتقدير مواقف الملك عبدالله الصلبة والمبدئية ابان الاحتلال العراقي للكويت عندما كان وليا للعهد وكيف وقف مع اخوانه قادة دول مجلس التعاون وقادة الدول العربية ودول العالم منوها بمواقف المملكة التي ساهمت بتحرير الكويت وعودة الشرعية.
وأشار الخالد الى مواقفه المتميزة في كل شؤون مجلس التعاون لدول الخليج العربية، مبينا ان تلك المواقف كانت تصب دائما في مصلحة دول المجلس وساهمت في استقرار هذا الدول وامنها وسلامتها بالرغم من الأحداث العاصفة التي شهدتها بعض البلدان العربية المجاورة.
وقال ان مواقف الملك الراحل مشهود لها في المحافل العربية والدولية كافة ومنها دعمه الكبير للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني فضلا عن مواقفه تجاه الأحداث العربية الأخيرة لاسيما الوضع في سورية.
وأكد الخالد ان الدول العربية ودول العالم الإسلامي وسائر دول العالم وشعوبها لا يمكن أن تنسى فضل الملك الراحل وأياديه البيضاء ومشاريعه الإنسانية المستمدة من قيم الإسلام والمبادئ الإنسانية والأخلاقية حيث كان له دور طليعي دائم ومبادرات كثيرة في المنطقة والعالم وعلى كل الصعد والمستويات دون اي استثناء.
وشدد على ان ذلك الدور وتلك المبادرات ستظل محفورة في ذاكرة الدول والشعوب على مر السنين والعقود وستبقى علامة مضيئة في التاريخ سياسيا وانسانيا.
العبدالله: خادم الحرمين كان أحد الرجال العظماء
أشاد وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد العبدالله بمناقب فقيد الأمتين العربية والإسلامية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود الذي وافاه الأجل فجر اليوم وبما كان يتسم به من مآثر وضعت المملكة العربية السعودية الشقيقة في مكانة مرموقة إقليميا ودوليا.
وأكد العبدالله في تصريح على ما يكنه شعب الكويت وقيادتها الحكيمة من محبة صادقة واحترام كبير للفقيد الراحل مشيرا الى وشائج المحبة والأخوة التي تربط الشعبين الكويتي والسعودي من خلال وحدة المصير والتاريخ المشترك.
وقال إن رحيل خادم الحرمين خسارة كبيرة لما تمتع به رحمه الله من رؤية ثاقبة ونظرة حكيمة ومواقف شجاعة وله مكانة مميزة في ذاكرة الكويتيين يستذكرونها بكثير من الاعتزاز والتقدير لأنها أصبحت مرادفة لذكريات تحرير البلاد.
وأضاف أن الفقيد كان يحمل روحا إسلامية وعربية أصيلة دعمت القضايا العربية والإسلامية في جميع المحافل الدولية وكان أحد الرجال العظماء الذين يعرفون بأفعالهم وقراراتهم الصائبة ومواقفهم البطولية داعيا الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته.
وقال إن الملك الراحل لم يتردد يوما في الإقدام دفاعا عن الحق مهما كان الثمن ولم يتردد في قول كلمة الحق مهما كانت صادمة ولم يتردد في الانحياز الى مطالب شعبه والى حقوق البسطاء والمحتاجين ولم يتردد لحظة في دعم اخوانه الخليجيين والعرب والمسلمين بل كان في المقدمة دائما يحمل همومهم كأنها همومه.
الجارالله: السعودية قادرة على تجاوز جميع الظروف
أكد وكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله أمس أن المملكة العربية السعودية بتراثها وثوابتها وموروثها الشامخ قادرة على تجاوز جميع الظروف التي تواجهها.
وأشاد الجارالله في مقابلة مع قناة «العربية» الإخبارية بالانتقال السلس للقيادة في السعودية، واصفا إياه بأنه «طبيعي وغير مستغرب»، مؤكدا أن المملكة ببعدها وأثرها الحضاري كانت قادرة على تجاوز الكثير من الظروف التي واجهتها في الماضي وستواصل ذلك في المستقبل.
وأعرب عن تعازيه في وفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، مشيدا بجهوده المخلصة وأفق علاقات المملكة العربية السعودية غير المحدود في عهده على الصعيدين الإقليمي والدولي بفضل قيادته الحكيمة والتوجه السليم في التعامل مع القضايا الدولية والإقليمية، مؤكدا ثقته في مواصلة القيادة السعودية الجديدة أداء هذا الدور والحفاظ عليه.
وقال انه حظي بشرف الالتقاء بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في أكثر من مناسبة، واصفا إياه بأنه كان في منتهى التواضع والأخلاق والسمو ويعبر عن قيادة واعية ومشرفة للمملكة العربية السعودية.
وعبر الجارالله عن الأمل والثقة في أن القيادة السعودية الجديدة ممثلة في الملك سلمان بن عبدالعزيز ستقود المملكة بشكل حكيم لتواصل عطاءها وتظل الأخ الأكبر لأشقائها في مجلس التعاون الخليجي والأخ الأكبر لأشقائها في الدول العربية والإسلامية.
الفهد: أحد داعمي الرياضة والشباب
أعرب اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية (انوك) عن حزنه لوفاة العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، أحد داعمي الرياضة.
وقال الشيخ أحمد الفهد رئيس «انوك» ورئيس المجلس الأولمبي الآسيوي «باسمي وباسم جميع اللجان الأولمبية الوطنية في العالم، أعرب عن الحزن الشديد لفقدان الملك عبدالله بن عبدالعزيز أحد داعمي الرياضة والشباب».
وتابع: «ان أسرة اللجان الأولمبية في العالم تتقدم من المملكة العربية السعودية بتعازيها الحارة».
وأضاف: «اننا متأكدون من ان الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز سيواصل دعم مسيرة الرياضة والشباب».
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز: متمسكون بالسّير على نهج الدولة منذ تأسيسها
قال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ان المملكة العربية السعودية ستظل متمسكة بالنهج القويم الذي سارت عليه المملكة منذ تأسيسها على يدي الملك المؤسس عبدالعزيز وعلى أيدي أبنائه من بعده.
جاء ذلك في أول كلمة للملك سلمان بن عبدالعزيز عقب توليه حكم المملكة العربية السعودية عزى فيها الشعب السعودي والأمة العربية والاسلامية في وفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز، سائلا الله له المغفرة والرضوان، وقال: بقلوب مؤمنة أتوجه الى الشعب السعودي والأمة العربية والإسلامية بالعزاء في فقيد الأمة الغالي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، رحمه الله، والذي شاء الله ان يختاره الى جواره بعد ان أمضى حياته مبتغيا طاعة ربه وإعلاء دينه ثم خدمة وطنه وشعبه والدفاع عن قضايا الأمتين العربية والإسلامية.
وأضاف: إننا لنسأل الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يجزيه خير الجزاء عما قدمه من أعمال جليلة في خدمة دينه ثم وطنه وأمته..كما نسأله سبحانه أن يرزقنا الصبر والأجر ولا نقول إزاء هذا المصاب الجلل إلا ما أمرنا الله به (إنا لله وإنا إليه راجعون).
وتابع «شاء الله ان نحمل الأمانة العظمى وأتوجه إليه سبحانه مبتهلا أن يمدني بعونه وتوفيقه وأسأله ان يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه وان يرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه وسنظل بحول الله وقوته مستمسكين بالنهج القويم الذي سارت عليه هذه الدولة منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز، رحمه الله، وعلى أيدي أبنائه من بعده، ولن نحيد عنه أبدا، فدستورنا هو كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.
وقال إن الأمة العربية والإسلامية هي أحوج ما تكون اليوم إلى وحدتها وتضامنها وسنواصل في هذه البلاد التي شرفها الله بأن اختارها منطلقا لرسالته وقبلة للمسلمين مسيرتنا في الأخذ بكل ما من شأنه وحدة الصف وجمع الكلمة والدفاع عن قضايا أمتنا، مهتدين بتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف الذي ارتضاه المولى لنا، وهو دين السلام والرحمة والوسطية والاعتدال.
وأضاف: أسأل الله أن يوفقني لخدمة شعبنا العزيز وتحقيق آماله، وأن يحفظ لبلادنا وأمتنا الأمن والاستقرار، وأن يحميها من كل سوء ومكروه.
سلمان الأمين الذي أصبح حاكماً
يعتبر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي تسلم مقاليد الحكم امس بعد وفاة أخيه خادم الحرمين الملك عبدالله، «الحكم» بين أشقائه واخوته، وباني الرياض الحديثة.
وقد لعب أدوارا متعددة منذ شبابه، حيث لازم ملوك السعودية، وكان بمنزلة المستشار الشخصي وأمينا للعائلة.
وكثير من الألقاب تلتف حول سلمان بن عبدالعزيز، فالبعض يصفه بأمين سر العائلة، وآخرون بالمستشار الشخصي لملوك السعودية.
ولم يقتصر دوره السياسي يوما على إمارة الرياض، حيث كان وجوده في العاصمة وقربه من الديوان الملكي ممزوجا بمعرفته السياسية، سببا ليكون مكتبه وقفة رئيسة في جدول الزعماء زوار السعودية.
وكان وجوده رئيسا في المفاوضات مع قادة العالم الذين يزورون العاصمة السعودية، وعضوا كذلك في الوفود الملكية التي تجول العالم، قبل أن يقوم هو بنفسه بتمثيل بلاده لدى الخليج والعرب والعالم.
ومنذ عهد الملك سعود، كان الأمير الشاب مجاورا له في المحافل، وكان شاهدا على استشهاد أخيه فيصل، وحاضرا خلف أخيه خالد في مبايعته، مرورا بالملك فهد والملك عبدالله، قبل أن يرافق أخويه سلطان ونايف في رحلتهما العلاجية.
وكان الملك سلمان خلف شقيقه الراحل في 2012 الأمير نايف في ولاية العهد.
كما كان يشغل إضافة الى ولاية العهد منصب نائب رئيس الوزراء، وهو منصب يشغله الملك، ووزيرا للدفاع من اكتوبر 2011.
ومع تسلمه ولاية العهد، ضاعف الملك سلمان زياراته الخارجية الى الغرب وآسيا خصوصا معززا موقعه على الساحة الدولية بعد ان كان دوره متركزا بشكل أساسي على الشؤون الداخلية للمملكة.
وخادم الحرمين الملك سلمان الذي ولد في الرياض نهاية العام 1935، اشرف طوال خمسة عقود تقريبا كان خلالها أميرا لمنطقة الرياض، على تحول العاصمة السعودية المبنية في وسط الصحراء الى مدينة مزدهرة حديثة.
وقالت المحللة اليانور غيليسبي في نشرة دول الخليج التي تصدر في لندن إن منصب أمير الرياض «أعطاه الخبرة وقد أشرف على صعود العاصمة».
وتجمع مختلف الأوساط على ان سلمان يعتبر «حكما ومرجعا» في العلاقات بين أشقائه السبعة من والدته الأميرة حصة السديري، وأبرزهم الراحلون الملك فهد والأميران سلطان ونايف، واخوته الذين لا يزالون على قيد الحياة.
وقد تم تعيينه العام 1955 أميرا لمنطقة الرياض، إلا انه استقال العام 1960 قبل اعادة تعيينه العام 1963 الى حين تعيينه وزيرا للدفاع خلفا للامير سلطان بن عبدالعزيز.
ويقول خبراء في شؤون المملكة والخليج ان فترة تسلمه امارة الرياض جعلت منه «شخصية تحظى باحترام كبير كحكم بين الأشقاء والاخوة في سلالة آل سعود، كما انه يتمتع بتأييد قطاع واسع جدا في صفوف المواطنين».
والأمير سلمان هو الابن الخامس والعشرون للملك عبدالعزيز، وقد تزوج ثلاث مرات ولديه 12 ابنا بينهم اثنان توفيا خلال العقد الماضي.
أبرز أبنائه الأمير سلطان بن سلمان رائد الفضاء سابقا ورئيس هيئة الآثار والسياحة حاليا، والأمير فيصل الذي يتولى مهام مجموعة الأبحاث والتسويق التي تنشر العديد من المطبوعات واهمها صحيفة «الشرق الأوسط» وعبد العزيز مساعد وزير النفط.
الملك سلمان.. ثالث ملك يحمل لقب خادم الحرمين الشريفين
قرر الملك سلمان بن عبدالعزيز، وهو الملك السابع للمملكة العربية السعودية، أن يحمل مسمى «خادم الحرمين الشريفين» كثالث ملوك المملكة بصفة رسمية، بعد الملك الراحل فهد بن عبدالعزيز، والملك عبدالله عبدالله بن عبدالعزيز، اللذين حملاه بدلا من لقب صاحب الجلالة.
وكان الملك فهد بن عبدالعزيز الراحل في أغسطس 2005 أول من حمل لقب خادم الحرمين الشريفين، ثم تبعه الملك عبدالله بن عبدالعزيز، فقد أعلن الملك فهد بن عبدالعزيز في عام 1986، تغيير لقب صاحب الجلالة بـ«خادم الحرمين الشريفين»، ليكون أول ملك رسمي يلقب بهذا المصطلح، وهو اللقب الذي تمسك به الملك عبدالله بن عبدالعزيز بعد وفاة الملك فهد، وطلب من كل أبناء شعبه عدم إطلاق لقب «ملك القلوب»، أو «ملك الإنسانية» عليه، داعيا الجميع الى إعفائه من هذا، لأن «الملك هو الله» ونحن عبيد لله عز وجل.
وكان أول من استخدم هذا اللقب الملك فيصل بن عبدالعزيز، حين تمت صناعة ستارة الكعبة في المملكة في عهده، وكان مكتوب عليها «في عهد حضرة صاحب الجلالة الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود»، فاستنكر وضعها على باب الكعبة، وأمر بكتابة «في عهد خادم الحرمين الشريفين».
وفي عام 2015 يحمل الملك سلمان بن عبدالعزيز، وهو الملك السابع للمملكة العربية السعودية، لقب خادم الحرمين الشريفين.
والملك السعودي الجديد هو سلمان بن عبدالعزيز آل سعود من مواليد 31 ديسمبر 1935، وهو الابن الخامس والعشرون من الأبناء الذكور للملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود من زوجته الأميرة حصة بنت أحمد السديري.
وهو أحد أهم أركان العائلة المالكة السعودية، إذ يلقب بأمين سر العائلة، ورئيس مجلسها، والمستشار الشخصي لملوك المملكة.
وتلقى تعليمه الأولي في مدرسة الأمراء بالرياض، وختم القرآن كاملا وهو في سن العاشرة في مدرسة الشيخ عبدالله خياط إمام وخطيب المسجد الحرام.
وكانت بداية دخوله العمل السياسي في تاريخ 16 مارس 1954، عندما عين أميرا لمنطقة الرياض بالنيابة عن أخيه الأمير نايف بن عبدالعزيز.
وبتاريخ 18 أبريل 1955 عين أميرا لمنطقة الرياض وظل في إمارة منطقة الرياض حتى 25 ديسمبر 1960 عندما استقال من منصبه، وبتاريخ 4 فبراير 1963 أصدر الملك سعود بن عبدالعزيز مرسوما ملكيا بتعيينه أميرا لمنطقة الرياض مرة أخرى.
وبعد وفاة الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام في 5 نوفمبر 2011 اصدر الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمرا ملكيا بتعيينه وزيرا للدفاع.
وبعد وفاة الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وبتاريخ 18 يونيو 2012
أصدر الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمرا ملكيا باختياره وليا للعهد وتعيينه نائبا لرئيس مجلس الوزراء وزيرا للدفاع.
أول قرارات الملك سلمان تنفيذ أمر الملك عبدالله باختيار الأمير مقرن ولياً للعهد
في رسالة تأكيد على سلاسة انتقال السلطة في المملكة العربية السعودية وبعد تلقيه البيعة، دعا خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، لمبايعة صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز وليا للعهد نائبا لرئيس مجلس الوزراء، وفق ما جاء في البيان الملكي.
وتأتي دعوة الملك سلمان بن عبدالعزيز لمبايعة الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود وليا للعهد، تنفيذا لأمر الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز، الصادر بتاريخ 27 مارس 2014.
وأوضح البيان الصادر من الديوان الملكي «وبناء على البند (ثانيا) من الأمر الملكي رقم «أ/86» وتاريخ 26/5/1435هـ، الذي نص على أن يبايع صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود وليا للعهد في حال خلو ولاية العهد، دعا خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، ملك المملكة العربية السعودية، لمبايعة صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز وليا للعهد».
..وتعيين الأمير محمد بن نايف ولياً لولي العهد
أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أمرا ملكيا يقضي باختيار صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود وليا لولي العهد، كذلك تعيينه نائبا ثانيا لرئيس مجلس الوزراء وزيرا للداخلية.
كما أصدر خادم الحرمين أمرا ملكيا بإعفاء حمد بن عبدالعزيز السويلم نائب رئيس ديوان ولي العهد من منصبه وتعيينه رئيسا لديوان ولي العهد بمرتبة وزير.
كما أصدر أمرا ملكيا يقضي بإعفاء خالد بن عبدالعزيز التويجري رئيس الديوان الملكي والسكرتير الخاص لخادم الحرمين الشريفين من منصبه، وأن يقوم رئيس الديوان الملكي برفع الترشيحات للمناصب القيادية بالديوان الملكي، كذلك إعفاء خالد بن عبدالعزيز التويجري رئيس الحرس الملكي من منصبه وتكليف الفريق أول حمد بن محمد العوهلي بالقيام بعمل رئيس الحرس الملكي.
.. وتعيين الأمير محمد بن سلمان وزيراً للدفاع ورئيساً للديوان الملكي
أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أمرا ملكيا بتعيين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وزيرا للدفاع وبتعيينه رئيسا للديوان الملكي ومستشارا خاصا لخادم الحرمين الشريفين بمرتبة وزير إضافة إلى عمله.
المملكة بايعت قيادتها
استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، بعد صلاة العشاء أمس في قصر الحكم بالرياض، الأمراء ومفتي المملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، اضافة الى الوزراء وكبار العلماء والمسؤولين من مدنيين وعسكريين وجموعا غفيرة من المواطنين. وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية «واس» انهم «قدموا البيعة على كتاب الله وسنة رسوله ژ لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملكا للمملكة العربية السعودية ولصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود وليا للعهد ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وليا لولي العهد».
ومن جهته أكد مفتي المملكة العربية السعودية بعد تقديمه البيعة لخادم الحرمين الشريفين، أن البيعة هي سنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، واتفاق شرعي بالرضى يؤديه المسلمون، لافتا في الوقت ذاته إلى نعمة الاستقرار التى تتمع بها المملكة في ظل هذا التوافق.. داعيا إلى المحافظة على هذه النعمة، ومحملا اياهم أمانة ذلك. وبناء على توجيهات خادم الحرمين، أديت عقب صلاة المغرب امس، صلاة الغائب على الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز في المسجد الحرام بمكة المكرمة والمسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة، وفي مختلف الجوامع والمساجد في المدن والمحافظات والمراكز في مناطق المملكة.
وتقدم الأمراء أمراء المناطق ومحافظو المحافظات ورؤساء المراكز المصلين في أداء صلاة الغائب بعد صلاة المغرب من امس الجمعة.
وقد توجه الجميع للمولى سبحانه بأن يتغمد فقد الأمة بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، ويجزيه خير الجزاء على ما قدم لوطنه ومواطنيه وأمتيه الإسلامية والعربية والإسلام والمسلمين من أعمال جليلة.
الأمير مقرن: حياة الملك عبدالله حافلة بنصرة القضايا العربية والإسلامية
قال ولي العهد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء السعودي صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز أمس إن حياة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حافلة بنصرة قضايا الأمتين العربية والإسلامية في كل مكان.
وأضاف في كلمة نشرتها وكالة الأنباء السعودية نعى فيها الملك عبدالله «شاءت إرادة المولى تعالى، وانتقل إلى جوار ربه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، تغمده الله بواسع رحمته بعد حياة حافلة بطاعة المولى سبحانه وتعالى ونصرة قضايا الأمتين العربية والإسلامية في كل مكان وخدمة وطننا الغالي وشعبه الوفي الذي بادله الحب والوفاء والإخلاص بصورة منقطعة النظير قل مثيلها بين القادة وشعوبها، فنسأل الله العلي القدير أن يجزيه خير الجزاء على ما قدم.
وتابع: «وإننا إذ ننعى إلى شعبنا الوفي رحيل الوالد القائد لنسأل الله تعالى أن يشمله برحمته الواسعة ومغفرته، كما نسأله تعالى أن يوفق سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى ما فيه خير بلادنا العزيزة وشعبها النبيل ونصرة قضايا الأمتين العربية والإسلامية في هذا الوقت الحرج الذي تمر به الأمة والذي هو بأمس الحاجة إلى حنكة وخبرة مقامه الكريم التي استمدها من عمله السياسي الدؤوب الذي اضطلع به منذ نشأته في عهد الوالد المؤسس الملك عبدالعزيز».
وكان ولي العهد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء السعودي صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز يشغل منذ مارس عام 2014 منصب ولي ولي العهد والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء والمستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين.
وتظهر السيرة الذاتية للأمير مقرن بن عبدالعزيز أنه ولد عام 1945، وتلقى تعليمه الأولي في معهد العاصمة النموذجي وبعد تخرجه التحق بالقوات الجوية السعودية ثم تابع دراساته في بريطانيا وتخرج منها عام 1968 برتبة ملازم طيار.
وحصل الأمير مقرن في عام 1969 على دورات متقدمة في التدريب على الطائرات المقاتلة في قاعدة الظهران الجوية وعمل في السرب الثاني للطيران للفترة من عام 1970 إلى عام 1973 ثم التحق عام 1974 بدورة أركان حرب في الولايات المتحدة وحصل على درجة الدبلوم (المعادلة للماجستير).
وفي عام 1977 عين الأمير مقرن بن عبدالعزيز مساعدا لمدير العمليات الجوية ورئيس قسم الخطط والعمليات في القوات الجوية الملكية السعودية تلا ذلك تعيينه في عام 1980 بأمر ملكي أميرا لمنطقة حائل وقضى بها 20 عاما ثم عين أميرا لمنطقة المدينة المنورة.
وفي عام 2005 تولى الأمير مقرن بن عبدالعزيز منصب رئيس الاستخبارات العامة وظل بهذا المنصب حتى عام 2012 عندما صدر أمر ملكي بتعيينه مستشارا للملك ومبعوثا خاصا له ليتم بعدها في عام 2013 تعيينه نائبا ثانيا لرئيس مجلس الوزراء.
آلية انتقال الحكم في السعودية
منذ إعلان وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، فجر أمس شكلت خطوات انتقال الحكم في المملكة بسلاسة وسرعة، مثار إعجاب ينبئ عن وجود اتفاق وتوافق على خطوات هذا الانتقال في واحد من أكثر أنظمة الحكم العربية استقرارا.
وبموجب نظام الحكم ونظام هيئة البيعة أصبح صاحب السمو الملكي سلمان عبدالعزيز ملكا للبلاد، فيما تمت مبايعة الأمير مقرن بن العزيز وليا للعهد، بموجب الأمر الملكي الصادر في 27 مارس الماضي.
وقد حددت آلية انتقال الحكم في السعودية، المادة الخامسة في النظام الأساسي للحكم، ونظام هيئة البيعة الذي أصدر الملك الراحل قرارا بإنشائه في أكتوبر عام 2006، ليتولى اختيار الملك وولي العهد مستقبلا.
وتنص المادة الخامسة من نظام الحكم على أن «نظام الحكم في المملكة العربية السعودية.. ملكي، ويكون الحكم في أبناء الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود وأبناء الأبناء.. ويبايع الأصلح منهم للحكم على كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم».
وكانت المادة تتضمن بندا ينص على أنه «يختار الملك ولي العهد.. ويعفيه بأمر ملكي»، إلا أنه مع صدور نظام هيئة البيعة تم إلغاء هذا البند واستبداله ببند آخر ينص على أنه «تتم الدعوة لمبايعة الملك، واختيار ولي العهد وفقا لنظام هيئة البيعة»، وفق مراسل الأناضول.
وتنص المادة نفسها أيضا على أنه «يتولى ولي العهد سلطات الملك عند وفاته حتى تتم البيعة».
ونصت المادة السادسة من نظام هيئة البيعة، على أنه «عند وفاة الملك تقوم الهيئة بالدعوة إلى مبايعة ولي العهد ملكا على البلاد وفقا لهذا النظام والنظام الأساسي للحكم».
وانطلاقا من هذا النص الواضح الذي لا لبس فيه، فقد انتقلت السلطة إلى الأمير سلمان ليكون ملكا للبلاد.
وبموجب الأمر الملكي الصادر في 27 مارس الماضي، فقد أمر الملك باستحداث منصب ولي ولي العهد، وتعيين الأمير مقرن بن عبدالعزيز (69 عاما) بالمنصب، على أن «يبايع وليا للعهد في حال خلو ولاية العهد، ويبايع ملكا للبلاد في حال خلو منصبي الملك وولي العهد في وقت واحد».
وبحسب الأمر الملكي، الذي نشرته وكالة الأنباء السعودية آنذاك جاء تعيين الأمير مقرن ضمن ما تقتضيه المصلحة العامة وبعد موافقة ثلاثة أرباع عدد أعضاء هيئة البيعة ـ البالغ عددهم خمسة وثلاثين ـ على القرار.
وبموجب هذا التعيين، صار الأمير مقرن بن عبدالعزيز، وهو أصغر أبناء مؤسس الدولة السعودية الثالثة، أول من يعين بهذا المنصب المستحدث في المملكة، وبموجب هذا الأمر تمت مبايعة الأمير مقرن وليا للعهد أمس.
لاسيما أن البيان الملكي الصادر في مارس نص على أنه «لا يجوز بأي حال من الأحوال تعديل القرار أو تبديله بأي صورة كانت من أي شخص كائنا من كان، أو تسبيب، أو تأويل».
الخطوة الأهم أمس كانت سرعة تعيين ولي ولي العهد، وتولى بموجب القرار السابق الأمير مقرن منصب ولي العهد، وبالتالي أصبح هذا المنصب شاغرا، قبل أن يعين الملك سلمان، الأمير محمد بن نايف بالمنصب.
وبناء على ما سبق أن تم إيضاحه جرت عملية انتقال الحكم، كما هو موضح:
1 ـ الإعلان عن وفاة العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز في الواحدة من صباح أمس.
2 ـ ولي العهد تولى سلطات الملك عند وفاته حتى تتم البيعة.
3 ـ هيئة البيعة (المكونة من 34 أميرا من أبناء وأحفاد الملك عبدالعزيز) تبايع ولي العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز ملكا للبلاد.
4 ـ الملك سلمان بن عبدالعزيز يدعو لمبايعة الأمير مقرن بن عبدالعزيز وليا لعهد السعودية، بموجب الأمر الملكي الصادر في 27 مارس الماضي.
5 ـ هيئة البيعة تبايع الأمير مقرن وليا لعهد السعودية تمت الخطوة.
6 ـ أمر ملكي باختيار الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وليا لولي العهد بعد موافقة أغلبية أعضاء هيئة البيعة.
7 ـ دعوة المواطنين إلى مبايعة الملك وولي العهد وولي ولي العهد أمس.
8 ـ تعيينات الضرورة التي اصدرها خادم الحرمين.
9 ـ تشييع الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز عصر أمس.
10 ـ بيعة المواطنين للملك ولولي العهد ولولي ولي العهد مساء أمس.
عاهل الأردن: الملك سلمان بن عبدالعزيز «خير خلف لخير سلف»
عمان ـ أ.ف.پ
قال ملك الأردن عبدالله الثاني امس ان الأمة العربية والإسلامية فقدت بوفاة العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز «قائدا كبيرا وفذا»، مؤكدا ان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز «خير خلف لخير سلف».
ونقل بيان للديوان الملكي عنه قوله: «لقد فقدنا في الأردن كما فقدت الأمة العربية والإسلامية قائدا كبيرا وفذا تميز بالحكمة وبعد النظر ونذر حياته لخدمة بلاده وشعبه ورفعة امته».
وأكد ان الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز وولي ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز «هم خير خلف لخير سلف وثقتنا كبيرة بأن الملك سلمان خير من يحمل الراية».
وكان الديوان الملكي أعلن الحداد 40 يوما لوفاة العاهل السعودي، فيما قطع ملك الاردن زيارته لدافوس على ان يتوجه للسعودية للمشاركة في العزاء.
ونعى الديوان الملكي «الفقيد الكبير» معربا عن «تأثر وحزن الملك عبدالله الثاني والأسرة الاردنية بهذا المصاب الجلل والوقوف الى جانب المملكة العربية السعودية وشعبها الشقيق في هذه الظروف الصعبة». وعاد الملك الى عمان على ان يتوجه الى الرياض اليوم «على رأس وفد رفيع المستوى، لتقديم واجب العزاء والمواساة بوفاة الفقيد الكبير»، بحسب بيان رسمي.
وطلب رئيس الوزراء الاردني عبدالله النسور من وزير الأوقاف «التعميم لأداء صلاة الغائب على روح الفقيد الكبير بعد صلاة ظهر امس الجمعة في مساجد المملكة».
ونعت الحكومة في بيان «الراحل الكبير وتستذكر مواقفه القومية والإنسانية المشرفة وتعبر عن عميق الأسى بخسارة الأمتين العربية والإسلامية والإنسانية جمعاء لرجل مثل صوتا للحق والاعتدال والنبل وتسجل للتاريخ وقفاته المشرفة مع المملكة».
الرئيس الفرنسي يزور السعودية لـ «تقديم تعازيه»: تربطني بالملك عبدالله علاقات ثقة
باريس ـ أ.ف.پ
اعلن قصر الاليزيه امس ان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند سيتوجه الى السعودية اليوم «لتـــقديم التعازي» في وفاة العاهل الســـعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي ووري الثرى امس في الرياض.
وقال مستشارو هولاند الموجود في دافوس ان «الرئيس سيقدم تعازيه» في السعودية.
وأشاد هولاند بالملك الراحل معتبرا ان «رؤيته لسلام عادل ودائم في الشرق الاوسط ستبقى حدثا راهنا اليوم اكثر من اي وقت مضى».
وقال هولاند امام الصحافيين اثر وصــوله الى دافوس ان «السعودية شريك في المجالين الاقتصادي والسياسي».
وأضاف «كانت تربطني بالملك عبدالله علاقات ثقة، بما فيها ما يتعلق بمجال مكافحة الارهاب».
واكد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند انه سيزور السعودية «للتأكيد مجددا على تعزيز العلاقات».
.. وشيخ الأزهر في السعودية اليوم على رأس وفد من كبار العلماء لتقديم العزاء
القاهرة ـ أ.ش.أ
يقوم د.أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف على رأس وفد من هيئة كبار العلماء بزيارة إلى المملكة العربية السعودية اليوم لتقديم العزاء باسم الأزهر وعلمائه في وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود.
ويضم وفد كبار العلماء المرافق لشيخ الأزهر في زيارته للسعودية كلا من وكيل الأزهر الشريف د.عباس شومان والأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر د.محيي الدين عفيفي، ورئيس جامعة الأزهر د.عبدالحي عزب، ورئيس قطاع المعاهد الأزهرية د.محمد الأمير، وبعض أعضاء هيئة كبار العلماء.
ومن المقرر أن يقدم وفد الأزهر الشريف التعازي لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير مقرن بن عبدالعزيز وللمسؤولين السعوديين في وفاة الملك عبدالله.
وكان شيخ الأزهر قد نعى في بيـــــان سابق الملــــك عبدالله بن عبدالعزيز، مشـــيدا بعروبته وقوميته ودوره لدعم مصر والدول العربية والإسلامية.
يذكر أن علاقات وثيقة تربط بين الأزهر الشريف والمملكة العربية السعودية تمثلت في زيارة سابقة لشيخ الازهر للسعودية قبل نحو عام على رأس وفد من كبار العلماء ومساهمة الملك عبدالله، رحمه الله، في تطوير الجامع الأزهر وجامعة الأزهر ومجمع البحوث، بالإضافة إلى التنسيق والتعاون الديني وتبادل العلماء.
الرئاسات الثلاث في العراق تعرب عن تعازيها
بغداد - أ ش
أعربت الرئاسات الثلاث في العراق عن تعازيها في وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وبعث الرئيس العراقي فؤاد معصوم رسالة تعزية ومواساة إلى الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بوفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وقال «نتقدم إليكم، ومن خلال جلالتكم للعائلة الكريمة ولشعب المملكة العربية السعودية الشقيق، بأحر مشاعر المواساة برحيل خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وإذ نتضرع إلى البارئ عز وجل أن يلهمكم الصبر والسلوان وأن يسبغ على المغفور له بإذن الله واسع رحمته ويجعل مثواه الجنة، فإننا نبتهل إليه تعالى ليحفظكم ويديم عز المملكة العربية السعودية وشعبها وتطلعه إلى مزيد من التقدم». كما نعى نائب الرئيس العراقي إياد علاوي خادم الحرمين وقال إن الملك عبدالله كانت له مواقف عربية وإقليمية ودولية ثابتة.
كما بعث رئيس الوزراء العراقي د.حيدر العبادي - الذي يزور لندن ومنها إلى دافوس بسويسرا - برقية عزاء الى السعــودية، وأعرب رئيس مجلس النواب د.سليم الجبوري عن تعازيه الى الشعب السعودي، مؤكدا أن الأمة لن تنسى مواقـــف الملــك الراحل في نبذ الفرقــة ومواجهة التطرف.
واقرأ ايضاً:
الغانم: الملك عبدالله كرّس حياته في العمل على وحدة المسلمين
رئيس الإمارات: الملك عبدالله نذر نفسه لشعبه وقضايا الأمة دون كلل أمير قطر: كان أحد أعظم قادة أمتينا العربية والإسلامية وخيرة رجالها
ملك البحرين: خسرنا قائداً حكيماً.. والسيسي: الشعب المصري لن ينسى مواقفه التاريخية
ملك الإنجازات الاقتصادية.. مشروعات ضخمة ومدن عالمية بمليارات الدولارات
الحمود: فقدنا برحيل خادم الحرمين قائداً فذاً
«الخدمة المدنية»: الأحد عطلة رسمية حداداً على وفاة الملك عبدالله
صلاة الغائب في جميع مساجد لبنان وحداد رسمي لثلاثة أيام
فواز الخالد عزى الأمتين العربية والإسلامية بوفاة الملك عبد الله: سجل الزمن سيذكر للراحل مواقفه الوطنية
مبارك الدعيج: الراحل كان قائداً حكيماً وعلامة فارقة بتاريخ أمته
العاهل المغربي: خسارة للأمة الإسلامية جمعاء
لندن: العالم سيذكر الملك عبدالله طويلاً لدوره في تعزيز الحوار بين الأديان
رئيس تونس: دافع عن القضايا العربية
إسبانيا: رحيل الملك عبدالله خسارة لا تعوض
أوباما ناعياً خادم الحرمين: قائد صادق شجاع والشراكة بين واشنطن والرياض جزء من إرثه
«التربية» تغلق مدارسها الأحد .. والعيسى: رحيل الملك عبدالله خسارة كبيرة للجميع
السفارة السعودية تستقبل المعزين والمبايعين بدءاً من اليوم
بوتفليقة: مصاب جلل
الديحاني: لن ننسى مواقف الملك عبدالله الداعمة للعمل العربي
عباس: حكيم العرب وصاحب الرؤية الشاملة
بوتين: خسارة لن تعوض للمملكة والشعب السعودي