أشاد الرئيس الأميركي باراك أوباما بخادم الحرمين الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز، واصفا اياه بأنه صديق أمين وقائد «صادق» اتخذ قرارات شجاعة في عملية السلام بالشرق الأوسط، فيما أعلنت واشنطن أن نائب الرئيس جو بايدن سيترأس الوفد الأميركي للتعزية في الفقيد الراحل.
وقال أوباما في بيان نعى فيه الفقيد الراحل «بعميق الاحترام أعرب عن تعازيي الشخصية وتعاطف الشعب الأميركي لعائلة الملك عبدالله بن عبدالعزيز وشعب المملكة العربية السعودية».
وأضاف البيان قائلا «حياة الملك عبدالله امتدت لما قبل ولادة المملكة العربية السعودية الحديثة وخلال بروزها كقوة فاعلة ضمن الاقتصاد العالمي، وكزعامة بين الدول العربية والإسلامية».
وشدد الرئيس الأميركي على أن إحدى مزايا الملك الراحل كانت «اعتقاده الراسخ والمتعاطف بالعلاقة الأميركية -السعودية كقوة للاستقرار والأمن في الشرق الأوسط وخارجه»، موضحا أن «التقارب والشراكة بين البلدين جزء من إرث الملك عبدالله».
وتابع «كان دائما قائدا صادقا يتمتع بالشجاعة في قناعاته»، متحدثا عن «صداقة حقيقية وودية» معه.
وأضاف «عمل بلدانا معا في مواجهة العديد من التحديات وثمنت دائما وجهات نظر الملك عبدالله وقدرت صداقتنا الحقيقية والودية».
وأشاد باراك أوباما أيضا بـ «القرارات الشجاعة» التي اتخذها الملك عبدالله في إطار مبادة السلام العربية من أجل حل الصراع العربي- الاسرائيلي، وقال لقد «اتخذ خطوات جريئة في دفع مبادرة السلام العربي وهو المسعى الذي سيعيش كمساهمة باقية في اطار البحث عن السلام في المنطقة».
وعلى الصعيد الداخلي، أشاد الرئيس الأميركي بقائد «متمسك بتعليم شعبه وبمشاركة اكبر في العالم».
من جهته، أعلن نائب الرئيس الأميركي جو بايدن انه سيرأس وفدا الى السعودية لتقديم واجب العزاء في وفاة الملك عبدالله. وقال «في الأيام المقبلة سأترأس وفدا رئاسيا يمثل الولايات المتحدة لتقديم التعازي لأسرة الملك عبدالله وأمته».
وأضاف بايدن قائلا في بيان أصدره البيت الأبيض «وفاة الملك عبدالله خسارة فادحة لبلده... لقد احترمت دوما صراحته وإدراكه للتاريخ واعتزازه بجهوده لدفع بلاده الى الأمام وإيمانه الراسخ بالعلاقة بين الولايات المتحدة والسعودية».
من جهته، أعرب الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش الأب في بيان صحافي عن حزنه العميق لوفاة من وصفه بـ «الصديق العزيز»، مضيفا «لن ننسى دعم المملكة العربية السعودية خلال الغزو العراقي للكويت في العام 1990».
بدوره، قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري في بيان له «برحيل الملك عبدالله بن عبدالعزيز خسر العالم زعيما صاحب حكمة ورؤية».
وأشاد كيري بجهود الملك عبدالله في تحسين البنية التحتية لبلاده وتطوير التنمية الاقتصادية إضافة الى جهوده في دفع مبادرة السلام العربية في العام 2002.
كذلك نعى وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل خادم الحرمين الراحل، وقال في بيان صدر عن وزارة الدفاع الأميركية إن الملك عبدالله كان ذا شخصية عظيمة وتحلى بشجاعة كبيرة، مضيفا أن الملك عبدالله «يعد من الشخصيات التاريخية، دافع عن أرواح شعبه داخل البلاد وعن دور بلاده القيادي على المستوى الدولي، وكان صديقا ملتزما وشريكا للولايات المتحدة، ومثل صوت التسامح والاعتدال والسلام في العالم الإسلامي وعلى مستوى العالم». وأعرب وزير الدفاع الأميركي عن خالص العزاء للسعودية حكومة وقيادة وشعبا.
واقرأ ايضاً:
العالم ودّع «ملك الخير» وسلمان يتسلّم الأمانة
الغانم: الملك عبدالله كرّس حياته في العمل على وحدة المسلمين
رئيس الإمارات: الملك عبدالله نذر نفسه لشعبه وقضايا الأمة دون كلل أمير قطر: كان أحد أعظم قادة أمتينا العربية والإسلامية وخيرة رجالها
ملك البحرين: خسرنا قائداً حكيماً.. والسيسي: الشعب المصري لن ينسى مواقفه التاريخية
ملك الإنجازات الاقتصادية.. مشروعات ضخمة ومدن عالمية بمليارات الدولارات
الحمود: فقدنا برحيل خادم الحرمين قائداً فذاً
«الخدمة المدنية»: الأحد عطلة رسمية حداداً على وفاة الملك عبدالله
صلاة الغائب في جميع مساجد لبنان وحداد رسمي لثلاثة أيام
فواز الخالد عزى الأمتين العربية والإسلامية بوفاة الملك عبد الله: سجل الزمن سيذكر للراحل مواقفه الوطنية
مبارك الدعيج: الراحل كان قائداً حكيماً وعلامة فارقة بتاريخ أمته
العاهل المغربي: خسارة للأمة الإسلامية جمعاء
لندن: العالم سيذكر الملك عبدالله طويلاً لدوره في تعزيز الحوار بين الأديان
رئيس تونس: دافع عن القضايا العربية
إسبانيا: رحيل الملك عبدالله خسارة لا تعوض
«التربية» تغلق مدارسها الأحد .. والعيسى: رحيل الملك عبدالله خسارة كبيرة للجميع
السفارة السعودية تستقبل المعزين والمبايعين بدءاً من اليوم
بوتفليقة: مصاب جلل
الديحاني: لن ننسى مواقف الملك عبدالله الداعمة للعمل العربي
عباس: حكيم العرب وصاحب الرؤية الشاملة
بوتين: خسارة لن تعوض للمملكة والشعب السعودي