- تدخل عون حمى قناة «الجديد» من اقتحام مناصري حركة أمل
بيروت ـ عمر حبنجر
مضت الذكرى الثانية عشرة لاغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وبقيت اصداؤها السياسية المتعددة الرسائل والعناوين والاتجاهات، التي وردت في كلمات المشاركين وأولهم الرئيس سعد الحريري.
كذلك ما زالت أصداء مواقف الرئيس ميشال عون بخصوص سلاح حزب الله تتردد حيث عاد مرة اخرى، واوضح لقناة «النيل» المصرية ان هذه المسألة تخضع للاستراتيجية الدفاعية، وقال: لبنان نسبة الى محيطه من ناحية الطاقة البشرية والاقتصادية لا يستطيع ان يملك طاقة عسكرية تستطيع المواجهة، لذلك عليه ان يستعمل طرق خاصة للقتال تشترك فيها القوى النظامية والقوى الشعبية، واضاف: هذه هي الفكرة، فيما بدا محاولة لتوضيح ما قاله سابقا.
لكن هذه الفقرة تطرح اشكاليتين، الاولى محلية تتناول واقع كون «القوى الشعبية» التي اشار اليها الرئيس تكاد تكون حصرا بحزب الله ومن دون مكونات لبنان الاخرى المحظر عليها حمل اي سلاح، والثانية اممية، حيث دعا الناطق بلسان الامم المتحدة في نيويورك فرحان حق الزعماء اللبنانيين الى اغتنام الزخم السياسي بعد انتخاب رئيس الجمهورية ميشال عون وتشكيل الحكومة برئاسة سعد الحريري من اجل معاودة المناقشات حول استراتيجية للدفاع الوطني تقود الى نزع اسلحة حزب الله وغيره من الميليشيات على الاراضي اللبنانية وفقا لقرارات مجلس الامن الدولي رقم 1909 و1680 و1701 التي تدعو بوضوح الى حل كل الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية ونزع اسلحتها، مشيرا الى تحذيرات اممية سابقة من ان احتفاظ حزب الله وجماعات اخرى بأسلحتها خارج سيطرة الدولية يحد من قدرة لبنان على ممارسة قدرته وسلطته الكاملتين على اراضيه.
الى ذلك علمت «الأنباء» ان العمل جار على قانون جديد، استجابة لحرص الرئيس ميشال عون، لكن هذا القانون سيكون صورة معدلة عن قانون الستين، دون ذكر «الستين»، وعن قانون حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، دون الاشارة الى قانون ميقاتي، وسيكون فيه الكثير من الافكار التي حملها النائب وليد جنبلاط الى رئيس المجلس نبيه بري، والتي قال عنها أمين السر العام في الحزب التقدمي الاشتراكي ظافر ناصر لاذاعة «صوت لبنان» امس انها تهدف الى فتح آفاق لحل ازمة قانون الانتخابات، وهو كان ينوي تقديمها الى الرئيس بري قبل اجرائه العملية الجراحية.
وقال: باسم رئيس الحزب وليد جنبلاط وباسم قيادة الحزب نحن مع لبنان دائرة انتخابية واحدة على اساس النسبية شرط ان تقترن بسلة من الاصلاحات المرتبطة بتطوير هذا النظام وفق جدول اعمال الاصلاح المتوافر في الطائف.
وتابع يقول: الأفكار التي طرحت على بري تشكل ارضية للخروج من هذه الأزمة.
ولفت ناصر الى ان البعض اصبحت لديه حساسية من اسم قانون الستين، حتى ولو كان معدلا، لذلك نقول ان قانون الستين معدلا هو قانون انتخابات جديد، بمعزل عن الحساسية حيال اسمه.
وفي هذه الأثناء انعقد مجلس الوزراء امس برئاسة رئيس الحكومة سعد الحريري حيث استأنف مناقشة مشروع الموازنة العامة لسنة 2017، ومعها الجدول الجديد للضرائب الذي يشغل بال اللبنانيين في ظل استمرار جدول الهدر والفساد مفتوح على الغارب.
وتركز النقاش حول مصادر تمويل الموازنة ومعها سلسلة رتب ورواتب الموظفين ومسألة قطع حساب الموازنات السابقة وكيفية ايجاد الفذلكة لذلك.
واعلن وزير الاشغال العامة يوسف فنيانوس انه رفض المزيد من الضرائب وطرح بدائل.
اما وزير المال علي حسن خليل فقد قال انه ضد أي ضريبة لها علاقة بالقيمة المضافة، مجلس القيادة الجديد للحزب التقدمي الاشتراكي عقد اولى جلساته برئاسة النائب وليد جنبلاط، وطالب بالابتعاد عن فرض ضرائب ورسوم جديدة ترهق اللبنانيين، مؤكدا على ضرورة اعادة النظر بالسياسة الضريبية لمصلحة الفقراء والمهمشين.
في هذه الاثناء قال مصدر في قناة «الجديد» التلفزيونية ان تدخل الرئيس ميشال عون، العائد للتو من عمان حمى مبنى القناة الواقع في حي «وطى المصيطبة» في بيروت من اقتحام مناصري حركة أمل المحتجين على ورود اسم الإمام المغيب موسى الصدر في برنامج «دمى كراسي» السياسي الساخر للمخرج شربل خليل الذي رأى ان المسألة ليست رمانة بل قلوب ملآنة؟
وكان فض التجمع قبيل منتصف الليل بعد تحريك المزيد من قوات التدخل التابعة للجيش استدراكا لمحاولة المحتجين الذين كانوا يرفعون صور الإمام الصدر ورئيس مجلس النواب نبيه بري، وقد رشقوا مبنى القناة بالحجارة وحطموا زجاج بعض الواجهات،