استنكرت جماعة الإخوان المسلمين الأردنية في بيان لها، موقف بعض النواب في البرلمان الأردني من الأزمة السورية وتحريضهم بشكل عنصري وبدائي ضد اللاجئين السوريين في جلستين عقدتا خلال الأيام الماضية في مجلس النواب خصصت لمناقشة الأزمة السورية وصل بعضهم الى الدعوة لإغلاق الحدود او إعادة اللاجئين الى داخل سورية.
ودعا النائب عدنان الفرجات الحكومة الى اقتطاع اراض سورية لإقامة مخيمات للاجئين السوريين فيها، ووافقه النائب يوسف القرنة داعيا الحكومة للتوجه للأمم المتحدة لنقل مخيمات اللاجئين الى الداخل السوري، بحسب موقع دنيا الوطن.
هذا،وشن عدد آخر من البرلمانيين الأردنيين هجوما حادا على دور بعض الدول العربية الداعمة للثوار، وطالبوا حكومة بلادهم بوقف ما وصفوه بـ «الدعارة وزواج المتعة والاتجار بالبشر» في مخيم الزعتري.
واستهجن بيان الاخوان المسلمين ما ذهب إليه بعض النواب من الإساءة لبعض الدول العربية ما قد يكون له أثر في توتير العلاقات معها في وقت يكون الوطن بأمس الحاجة فيه لتمتين علاقاته بكل محيطه العربي والإسلامي.
وتساءل البيان لمصلحة من يتم إطلاق النار على كل محيطنا الإقليمي والعربي لاسيما مراكز القوى فيه، واصفا أعضاء البرلمان بـ «العنصرية والإقليمية».
وردا على البيان اتهم رئيس مجلس النواب الأردني، سعد هايل السرور، حركة الإخوان المسلمين بإيقاع الفتنة بين المملكة وبعض الدول العربية.
وقال السرور في حديث بثه التلفزيون الرسمي الأردني، ان بيان حركة الإخوان المسلمين هو محاولة لاستفزاز الأشقاء العرب ومحاولة للإساءة للعلاقات الأردنية - العربية لمن لم يدقق فيما تم في مجلس النواب.
وأضاف :كنت أرغب في أن يكونوا (الإخوان المسلمون) شركاء في الحوار ويحاورون البرلمان.
وتابع السرور أن من يرد أن نكون متصالحين مع دول الجوار يجب أن يكون أيضا قادرا على خلق التصالح الوطني والحالة الوطنية في بلاده بالحوار والتفاهم، ولا يمكن أن يكون هذا التصالح بالتجريح وبالاتهام والتشكيك في مصالح الناس الوطنية.
وشدد على ضرورة أن يكون هناك حد للاتهامات، موجها كلامه للإخوان المسلمين قائلا تنتقد.. نقبل النقد، تحاور.. نقبل الحوار مرحبا بك بالحوار.
وأضاف السرور: صدورنا واسعة وأكتافنا تتحمل، داعيا إلى تحرك من وصفهم بالعقلاء في حركة الإخوان المسلمين ليضعوا حدا لهذه الاتهامات غير الواقعية.
وأوضح أن الحريص على العلاقات الأردنية -العربية يجب أن يدقق فيما يجب أن يتفوه به، بدلا من كيل الاتهامات لمجلس النواب وهو بحد ذاته يمكن أن يوقع الفتنة بين الأردن وبعض الدول العربية.
وقال :لم ولن نقبل إساءة في مجلس النواب ضد الدول العربية الشقيقة، ولكن إذا كان أحد تصيد بكلمة من هنا أو كلمة من هناك على غير حقيقتها فلا يجوز الاصطياد بالماء العكر.
وتطرق السرور الى الأزمة في سورية، وقال إن الأردن يحاول الا يكون جزءامن الأزمة السورية وهو يسعى الى محاولة وقف نزيف الدم في هذا البلد، مشيرا الى أن السياسة الأردنية لا ترغب ولا تسمح لنفسها بالانزلاق في الأزمة السورية.