أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس ان شركاء بلاده الغربيين باتوا يدركون ان اسقاط الرئيس السوري بشار الأسد لن يؤدي لتسوية الأزمة السورية.
ونقلت قناة «روسيا اليوم» عن لافروف قوله، ان «شركاء روسيا الغربيين باتوا يدركون أن إسقاط الرئيس السوري بشار الأسد لا يمثل سبيلا لتسوية الأزمة السورية، بل قد يؤدي إلى استيلاء المتطرفين على السلطة خلال فترة وجيزة».
وتابع الوزير بأن التصريحات السابقة لبعض الزعماء الغربيين عن أن الأسد لم يعد يمثل سورية كانت سابقة لأوانها، علما بأن الأخير مازال يمثل شريحة كبيرة من الشعب السوري على حد قوله.
واعتبر أن موقف الدول الغربية من سورية أصبح أكثر واقعية بعد إدراكها لخطر الإرهاب هناك، وبعد أن رأت انتهاكات حقوق الأقليات على أيدي المجموعات المسلحة. وشدد لافروف على أن الحكومة والمعارضة في سورية يجب أن تتفقا قبل كل شيء على ملامح مستقبل سورية.
واعتبر أن تحقيق الاستقرار في البلاد هو السبيل الوحيد الذي يوفر ظروفا لبناء نظام ديموقراطي وضمان حقوق جميع شرائح المجتمع والأقليات.
إلى ذلك، حذر لافروف، من أن مساعي فرض الديموقراطية من الخارج تؤدي إلى «عدم الاستقرار كما حدث في العراق وليبيا»، مشيرا إلى أن معظم دول العالم قبلت بالديموقراطية كنموذج لتطورها ولكن لها الحق في تحديد تفاصيل ملامح منظومتها السياسية بنفسها.
وتابع بأن بعض الدول الغربية في بداية ما يسمى بـ «الربيع العربي» لم تنطلق من مصالح الشعوب، بل انخرطت في حرب إعلامية.
وأكد أن تحقيق الاستقرار في سورية مهمة ذات أولوية، مشددا على أن الحديث عن الشخصيات ونظام الانتخابات في سورية الجديدة يأتي في مرتبة ثانوية.