الدوحة - هديل الفهد
اخيرا اسدل الستار على العرس الفني الذي شهدته العاصمة القطرية الدوحة في المهرجان التاسع للاغنية والذي كرم عددا كبيرا من عمالقة الموسيقى والغناء في الوطن العربي وخاصة الفنانين المصريين، ست ليال كانت بمنزلة الحلم الذي عاشه جمهور الاغنية العربية وعاشقو الاصوات الطربية حتى انتهت بليلة ليست ككل ليلة فهي الليلة الختامية لمهرجان الدوحة التاسع للاغنية والتي احياها كل من انغام وفنان العرب محمد عبده لتكون مسك الختام لأجمل الليالي الفنية التي عاشتها قطر طوال ستة ايام هي عمر المهرجان مع ألمع نجوم الفن بالوطن العربي.
الليلة الختامية كانت من أجل تكريم فنان العرب محمد عبده الذي حرص منذ الدورة الأولى للمهرجان على التواجد والغناء امام جمهوره القطري والتكريم كان موصولا بتكريم كبار نجوم الفن المصري فبدا الحب والانسجام والعرفان بمكانته من خلال تكريم نجوم الفن العربي لهذا المطرب الكبير حيث شارك في تكريم محمد عبده سلطان الرومانسية عبدالله الرويشد وقيثارة الغناء نوال الكويتية وانغام وطلال سلامة وماجد المهندس.
«أتمناله الخير»
عشنا اجواء جميلة في ليلة مميزة جاءت بدايتها مع انغام عندما دخلت الى المسرح لتغني اجمل ما عندها حيث شدت بأغنية «كل ما نقرب لبعض» تبعتها بـ «مبتعلمش» ثم وجهت شكرها لادارة المهرجان على استضافتها في ليلة مميزة مع فنان العرب محمد عبده وشدت «اتمناله الخير» وكأنها تداعب جمهورها الخليجي قبل ان تشدو بأغنية «على فكرة» التي الهبت الصالة لتحاول تهدئة جمهورها بأغنية «عرفها بيا» وتنتقل بعد ذلك الى غناء «اشكي لمين» لتشارك في تكريم الموسيقار بليغ حمدي. ولم تنس ان تغني لصاحبة الصوت الدافئ نجاة الصغيرة اغنية «الا انت» وهي من تلحين موسيقار الاجيال محمد عبدالوهاب، وارادت انغام ان تعود الى جمهورها مرة اخرى لتضيء بصوتها شعلة من البومها الجديد فغنت «عمري معاك» وتنهي وصلتها بأغنية «الحروف».
استقبال كبير
وفي استقبال جديد من نوعه لا يليق الا بفنان كبير ورمز من رموز الطرب العربي الاصيل هو فنان العرب محمد عبده حيث يدخل بصحبة الفنان القطري فهد الكبيسي الذي يغني له «في ليلة من أحلى الليالي» ويمران وسط السيوف التي تحيط بهما ليفاجأ عبده بديوانية على مسرح الدفنة وهنا ألقى الكبيسي كلمة شكر لادارة المهرجان التي أتاحت له فرصة تقديم فنان كبير بحجم محمد عبده وبدأ التكريم اولا من رئيس اللجنة المنظمة محمد المرزوقي وتلاه ممثل الراعي الرسمي للمهرجان ومن ثم أعضاء الصحافة الفنية السعودية المتواجدون بالمهرجان ثم تبعه التكريم الفني من نجوم كبار لفنان كبير حيث دخل عبدالله الرويشد الى المسرح وتلته نوال الكويتية ثم طلال سلامة وبعده أنغام وأخيرا ماجد المهندس، حيث حيوا الجمهور وجلسوا في جلسة فنية وغنوا أفضل أغاني محمد عبده حيث شدت أنغام في البداية «ما عاد بدري» وشاركها فنان العرب تبعها بديو مع سلطان الرومانسية عبدالله الرويشد في أغنية «نوا القلب» التي هلل لها الجمهور وصفقوا معبرين عن سعادتهم بهذه التظاهرة الفنية التي جمعت في الليلة الختامية نجوما فوق العادة على مسرح الدفنة بالعاصمة القطرية، ماجد المهندس هو الآخر كان له نصيب من مشاركة فنان العرب في أغنية رائعة أجاد فيها وهي «ليتك معي ساهر» وانتقل الديو بعد ذلك الى قيثارة الغناء الخليجي نوال الكويتية بمشاركة فنان العرب محمد عبده وسلطان الرومانسية عبدالله الرويشد في أغنية «جيتك يا حبيبي»، ثم وجه عبده دعوة لطلال سلامة ليغني معه وبالفعل كان حيث شدا سلامة «ياغايب» التي شاركه في غنائها الفنان محمد عبده لتنتهي هذه الجلسة حيث وجه فنان العرب محمد عبده شكره لزملائه الفنانين ووصف هذا اللقاء بلقاء السحاب واعرب عن سعادته بهذه المفاجأة والتكريم وتمنى ان يشارك في تكريمهم أيضا وترك النجوم المسرح ليفسحوا المجال لفنان العرب لامتاع جمهوره بأحلى الأغاني واعذب الكلمات في ليلة الختام.
حبيتك أكثر
بدأ محمد عبده وصلته الغنائية بعد توديع النجوم الكبار الذين شاركوه التكريم بأغنية «ليه إذا حبيتك أكثر» في أداء منسجم ذابت معه قلوب الموجودين أمامه وكأنهم يطالبونه بأن يستمر ولا يتوقف وان يشدوا بأجمل أغانيه فلبي طلبهم وشدا لهم «لك حق تزعل ثم لك حق نرضيك» ثم تبعها بأغنية «زل ريم الحجر»، عبده شعر بمدى تلهف جمهوره ومحبيه لأغانيه وانتظارهم له من العام الى الآخر فآثر إلا أن يغني أجمل أغانيه وهي أغنية «الله الله الله يالحبيب الغالي» وأراد ان يجعل الجمهور متفاعلا معه كما هي العادة دائما فشدا بأغنية رائعة وهي «يا زهور العشق» وعندما بدأ الوقت يقترب من النهاية غنى محمد عبده «لا تسرق الوقت يا أجمل الوقت».
لم يتوقف إبداع عبده عند هذا الحد بل تعداه ليصبح علامة في ليالي الدوحة الغنائية وشدا «يا غالي الأثمان» وانهى فنان العرب الليلة بأحلى ختام وشدا بأغنيته «وينك يا درب المحبة» ليغادر المسرح تاركا من ورائه آمالا بأن يعود هو وكوكبة النجوم العام المقبل ليضيئوا سماء الدوحة بأحلى أغانيهم.
المؤتمرات الصحافية
عقدت اللجنة المنظمة عدة مؤتمرات صحافية، وذلك للفنانين المشاركين في المهرجان، حيث استهلت هذه المؤتمرات بمؤتمر لفنان العرب محمد عبده الذي اكد ان المشاركة السنوية له في المهرجان والتكريم في حد ذاته جميل جدا، مشيرا الى ان تلفزيون قطر دوما سباق بالاحتفاء والاهتمام بمشوار الفنان الخليجي وفناني الوطن العربي، ووجه شكره الى القائمين على المهرجان والفنانين لإنجاز مثل هذه الانشطة الجميلة التي تقام سنويا.
وعن الجوائز، أجاب على اسئلة الصحافيين، انه هوس الجوائز، وخير للفنان هو حب جمهوره له ووجدان المستمعين والمشاهدين، وحول الفنان راشد الماجد قال: ان راشد الماجد حر في توجهاته حيث انه صاحب محطة تلفزيونية فهذا لا يبعد عنا أنه فنان مميز وأعماله تتجانس مع الفن.
وعن ألبومه المقبل أشار نجم العرب ان ألبومه المقبل جاهز وهو دائما يتحدث عن الالبوم الذي بعده بمعنى انه يجيد التخطيط لفنه.
وبخصوص الالقاب، اوضح انه لا ينظر الى الالقاب، واضاف انه منذ بدايته الفنية لا ينظر الى الالقاب، اما عن الالقاب خاصة للفنانات الخليجيات، فقال: انه كان من المفروض ان نتجاوز هذه الالقاب منذ زمن، لأن منذ الاقدمية وهناك فنانات ضحين بحياتهن وتركن عائلاتهن وهاجرن من اجل الفن وليس من اجل الالقاب الفنية.
أما عن اتجاهه للتجارة فقال انه في السعودية خصوصا في بداية ظهوره كان هناك من يحرم الغناء، فكان لابد ان يجد وسيلة للحياة غير الفن، وكان علي أن أبدأ أفكر في انه لابد ان يكون هناك خط آخر، خاصة انه لا أستطيع ان اكون بلا عمل، حيث انني نشيط ومتحرك، والحمد لله استطعت التوفيق بين الخطين عملي الفني والتجاري.
واكد ان ألبومه ناجح بالمستوى الفني والانتشار جزء من النجاح، وبحديثه عن أحلام علق انها صوت خليجي ذو رنة ومتميزة، وانه يحب صوتها، وقال: نعم أحلام الاولى.
وبالتطرق في الحديث إلى اغنية «الاماكن»، قال ان الاماكن ليست الاولى والاخيرة مع ناصر صالح، وان هناك اعمالا قادمة وهو مطرب يحس بالجملة، ويتناول المقام بكل ما فيه من تفاصيل. أما فيما يخص الفنان عبدالمجيد عبدالله، فأجاب: انه اخ عزيز وفنان مبدع.
وحول اهمية صور الغلاف، علق انه لا يهتم بالصورة بقدر اهتمامه بما داخل الالبوم، وليس بما خارجه.
وأشار الى انه يقيم من 11 الى 13 حفلة في موسم الصيف، وهذا الشيء صعب السيطرة عليه.
وبالنسبة لتعاونه مع الملحنين والكتاب، فاشار الى تعاون جديد بينه وبين د.ايمن عبدالله وهو ملحن اردني يتميز بتلحين القصيدة بشكل مميز، وانه اخذ شعرا من د.غازي القصي بعنوان «مغرورة» واضاف انه يتعاون ايضا مع وليد الفايد في توزيع شريطه الجديد.
مؤتمر الفنانة انغام
وأنغام التي شاركت في مهرجان الدوحة للمرة الثالثة، فشهد كعادة مؤتمراتها ولقاءاتها الصحافية شدا وجذبا بينها وبين جموع الصحافيين، لفتت فيه الى ان جمهور الفنان الكبير الذي من المؤمل ان تغني معه في ليلة ختام المهرجان وأن جمهوره مكسب لها، في الوقت الذي ردت فيه على مداخلة احد الصحافيين حول زواجها من الموزع الكويتي أملا في الجنسية بأنها لن تتنازل عن جنسيتها المصرية تحت اي ظرف من الظروف.
وفي رد لها على سؤال «الوسط» حول مدى تأثير تطرقها لحياتها الشخصية بصورة جافة، لاسيما علاقتها مع والدها، كما حدث اخيرا في برنامج العراب ومدى قبول الجمهور لها، انها لن تجامل في حياتها الشخصية، وان الصحافة هي من تسلط الضوء على حياتها الشخصية، وان الحقيقة دائما مرة وظروفها هي هكذا وليس بيدها حيلة وانها ليست الاولى أو الاخيرة التي تتزوج وتطلق أو تشهد خلافات اسرية.
واضافت ان من حق جمهورها التعرف على حياتها لأنها ملك الجميع، وانها مثل أي سيدة في العالم قد تكون ناجحة على الصعيد العملي وفاشلة على الصعيد الشخصي، وهذا الامر لم يؤثر فيها، مستشهدة بوجودها في مؤتمر الدوحة للمرة الثالثة على التوالي.
واخيرا تحدثت انغام عن مشوارها الفني، مثنية على فكرة المهرجان وديكوراته واستقطابه لجمهور عريض في مصر نظرا لعرض المهرجان على قناة النيل للمنوعات. ولفت إلى ان الاصوات النسائية قليلة في مصر، وليس المهم الكم بقدر ما هو ضروري ان يكون هناك كيف وتنوع في هذه الاصوات، فضلا عن ان استمرارها هو امتداد لاستمرار غيرها.
كما كشفت عن حبها لألحان الفنان بليغ حمدي، الامر الذي دفعها لغناء اغنية «أشكي لمين».
تغطية خاصة في ملف ( pdf )