حصان في وسط بيروت... أمر عادي جدًا. فالحصان لا يتعارض، من وجهة نظر علية القوم من اللبنانيين، مع المستوى العالي الذي ينعكس في كل أركان وسط بيروت التجاري.
أما أن يرى الناس جملًا في وسط بيروت، فهذا مدعاة للاستهجان، مع كل ما يمثله الجمل في ذهن بعض اللبنانيين من رجعية وتخلف، لا تناسب زبدة المجتمع المخملي.
في المقطع المصور المرفق استخدام للجمل بتميز مقنع، من أجل تحدي السلطة المالية التي ترى في وسط بيروت ملاذها العاجي.
لا يعرف المشاهد إن كان أمام قصة ما أو فيديو كليب لأغنية ساخرة، إلا أنها للإثنين معًا، تراود بيروت عن نفسها، وتنظر بامتعاض لملابس الناس الراقية ولسيجار كبير في فم رجال تبدو عليهم النعم.
ميشال ونوال كسرواني هما الفتاتان اللتان "كزدرتا" في على ظهر جملين في وسط بيروت، بحماسة ظاهرة، وبتصميم على دك حصون الطبقة المخملية اللبنانية، بالجملين وبالجملة الغنائية الانتقادية التي أتقنتاها.
وهذا ليس أول عمل انتقادي للفتاتين اللبنانيتين الجميلتين. فهما انتقدتا الشباب اللبناني اللاهي في أغنية لقيت أصداء كبيرة، هي أغنية "جغل الـ usek". ولمن لا يعرف، الجغل باللبناني مرادف للجيغولو الإيطالي، أي للفتى اللعوب.
أما usek فاختصار لاسم جامعة الروح القدس في الكسليك بلبنان. والكسليك سيّ الداون تاون، مستقر علية القوم اللبنانيين.
كما طال انتقاد بنتي آل كسرواني الطبقة الحاكمة في لبنان، من خلال فيديو كليب شبابي جدًا، بالمعنى والمبنى، وهو "هلع في #البرلمان" panique bel parlement.
في هذا الشريط وصف إنتقادي متقن يظهر بكل جلاء ما الحال السياسية اللبنانية من دون مواربة.