مع الركود الاقتصادي العالمي ارتأت احدى شركات الخطوط الجوية في أوروبا اتخاذ سياسة الترشيد ومما طال تلك السياسة أنها قامت بالاستغناء عن تقديم زيتونة واحدة اعتادت تقديمها لكل مسافر وكانت المحصلة النهائية أنها بذلك قامت بتوفير مبلغ وقدره مائة ألف دولار في السنة الواحدة بعد إلغاء عدد زيتونة واحدة فقط فأصبحت السلطة بلا زيتون!
وتم ذلك دون أن يلحظه المسافر فلم تسجل أي شكوى فقد زيتونة خضراء أو حتى سوداء من قبل المسافرين في تلك الفترة وسارت الأمور على أفضل حال.
أحيانا الاستغناء عن الكماليات يصبح من الضرورات وخاصة إثر الظروف الحالية التي نعيشها في بلداننا والجميل أننا لو استغنينا عن الزيتونة سالفة الذكر (ذاتها) لوفرنا عشرة أضعاف ما قد وفرته تلك الشركة على أقل تقدير وذلك لأنهم يفتقرون إلى الخبرة في التعامل مع الزيتون ولأن زيتونتنا «متربية على العز والدلال» ولهذا السبب أو لذاك فهي تكلفنا الشيء الكثير.
وكما نقول في لغتنا الدارجة: «إذا حجت حجايجها» واضطررنا فسنقطع دابر الأمر ونضحي بكل ما أوتينا من زيتون وإن قيل عنا عنصريون ضده أو مناهضون له، لكن المشكلة تكمن في أننا سرعان ما نستبدله ونقوم بتوفير بدلا من الزيتونة بطيخة فنحن شعب يعشق البطيخ وعليك الحساب!
[email protected]