من كان يعتقد في يوم من الأيام أن يصل التعليم في الكويت الى ما وصل إليه حاليا..حتى العرافون وضراب الودع والكهنة والعياذ بالله لم يتوقعوا هذا الأمر.
نظامنا التعليمي عليه ألف علامة استفهام مردوفة بمثلها بعلامة تعجب متغير حسب أهواء وأفكار لا نعلم من أي داهية أتت إلينا، أصبح أبناؤنا الطلبة والطالبات حقل تجارب لنظام تعليمي متأرجح يتغير بتغير الأشخاص وفلسفتهم التي أضاعت بوصلة الطلبة حتى تشتتت عقولهم وأصبح ذهابهم للمدارس مجرد تحضير لا أكثر ولا أقل لدرجة أن أولياء الأمور تمنوا أن يعود الزمان الى زمن مدارس الكتاتيب ليتعلم أبناؤهم على الأقل القرآن واللغة العربية وأبجديات الحساب «الرياضيات» مع الأسف هذا الواقع الذي نعيشه حاليا كنا الرائدين في العديد من المجالات وعلى رأسها التعليم منذ الستينيات وحتى أواخر الثمانينيات بمناهج «حمد مع قلم» و«زرع حصد» وغيرها من مناهج الزمن الجميل.
بيت القصيد
على مسؤولي التعليم مقارنة التعليم في حقبة الستينيات والسبعينيات والثمانينيات والتعليم في وقتنا الحاضر دون مكابرة ولا فلسفة ستجدون الدروس الخصوصية تكاد تكون معدومة عكس ما هو حاصل حاليا، فأولياء أمور الطلبة «يشحذون» الدروس الخصوصية لأبنائهم وشوف سعادة المدرس الخصوصي متى يتكرم بالموافقة الأمور وصلت الى حد لا يطاق انظروا الى الخريجين من الطلبة في الماضي هم الذين ساهموا في بناء الكويت الحديثة وقارنوهم بخريجي التعليم الحالي من بعد التحرير مع احترامي الكبير لهم فهذا واقع نعيشه زعل من زعل ورضى من رضى.. يا سادة يا كرام لا تنمية دون تعليم والتعليم عندنا في انحدار انتشلوه قبل فوات الأوان ان كنتم تريدون الإصلاح والله المستعان.