لعقود عديدة عاثوا في الأرض فسادا، سرقوا مقدرات الدولة وكمموا الأفواه، ولم يبق غير نحيب الناس، شعب قد أعطاه الله الكثير وكان مقدرا له أن يسعد بهذه الهبات إلا أن «القذاذفة» استنكروا هذه النعم على العامة واكتفوا بتوزيعها فيما بينهم، ولكن إذا الشعب يوما أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر، سحل كبيرهم وهرب من هرب من القذاذفة حتى أنهم هجروا ولم يبق لسيرتهم ذكرى، قد ترى البعض منهم، ولكن لن تجدهم مرفهين بسويسرا بل عمال نظافة أو طباخين بأحد المطاعم المتواضعة.
وفي الختام أوجه هذا الكلام لكل طغاة الأرض:
إذا ما الدهر جر على
أناس حوادثه أناخ بآخرينا
فقل للشامتين بنا أفيقوا
سيلقى الشامتون كما لقينا