«الحشاشين» أو «الحشاشون»، فرقة أسسها حسن بن الصبَّاح، اشتهرت هذه الفرقة باحتراف القتل والاغتيال، وفي أوروبا كانوا يطلقون عليهم Assassins بمعنى القتل خلسة وغدرا أو بمعنى القاتل المحترف المأجور.
الآن وبعد أن تعرفنا على الحشاشين، لابد ن نطرح هذا السؤال: أمازال الحشاشون بيننا؟
بعد مرور عدة قرون على نشأتهم وحتى يومنا هذا، لابد أن التغيير قد حدث في أشكالهم وأهدافهم وطرق اغتيالاتهم، فما كان في الماضي يستدعي القتل أصبح الآن لا يستدعي سوى تشويه السمعة، فبوجود وسائل التواصل الاجتماعي أصبحنا نرى فجأة هجوما على شخصيات بهدف الإطاحة بها من مناصب أو ضربهم سياسيا أو اجتماعيا حتى تقل شعبيتهم أو حتى الهجوم على مشاريع لإفشالها.
الذباب الإلكتروني أو الشبيحة أو الفداوية سمهم ما شئت، فهم شكل من أشكال الحشاشين، يتم الدفع لهم مقابل الهجوم على أهداف معينة.
الآن نستطيع أن نقاتل هؤلاء الحشاشين بعدم نشر أي إشاعة أو خبر أو معلومة حتى يتبين لنا الحق من الباطل، فكل منا وجب عليه البحث عن الحقيقة حتى لا نكون سلاحا بيدهم وندحر شرهم.