الشرق الأوسط قبل تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لم يعد كما كان بعد تولي الملك سلمان مقاليد الحكم في المملكة.
لقد استطاع الملك سلمان وفي مدة قصيرة أن يغير المعادلات التي كانت سائدة في الشرق الأوسط، بعد أن كان الشرق الأوسط متروكا للتفاهمات السياسية الدولية والعبث الإيراني والثورجية الحرامية من بعض الزعامات العربية والميليشيات الطائفية المدعومة من إيران والمنظمات الإرهابية التي وجدت من إيران الدعم لتدمير المنطقة.
لقد بدأ الملك سلمان بترتيب البيت الداخلي لتبدأ معه مرحلة العزم والحزم التي كانت باكورة مرحلتها قرار التدخل في اليمن بعد أن كان قريبا من السقوط في يد الإيرانيين، والمشاركة بالجهد الدولي للقضاء على داعش، وتوحيد صفوف المعارضة السورية وزيادة الدعم العسكري والسياسي لها، وتأسيس تحالف عسكري إسلامي ليبعث رسالة للعالم أجمع بأن لدينا القدرة على حماية أمننا وشعوبنا، وما مناورات رعد الشمال إلا رسالة عن القدرة العسكرية التي وصلت لها الدول العربية والإسلامية.
لقد كانت تنتهج المملكة سياسة عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، لكن بعد التدخل الإيراني في المنطقة وجدت المملكة نفسها مجبرة لتوقف هذا التدخل وتبنت إستراتيجية قطع اليد الإيرانية في كل الدول التي استطاعت إيران أن تجد لها نفوذا في هذه الدول بداية من العراق وسورية ولبنان واليمن والدول الأفريقية المسلمة.
السعودية أخذت المبادرة لإنقاذ المنطقة من قوى الشر وعلى الدول العربية والإسلامية أن تقف مع المملكة بكل الإجراءات التي اتخذتها لأن الوضع لا يحتمل المواقف الضبابية أو الانتهازية.
[email protected]
dmalhajri@