|
سمو أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني متوسطا المتميزين من مجلس التعاون الخليجي |
|
|
سمو أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني مكرما فاطمة حسين |
.. ومكرما سليمان ماجد الشاهين |
|
|
سمو أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني مكرما عبدالله بشارة |
.. ومكرما حياة الفهد |
|
المستشار فيصل المرشد |
|
د. عبد الله الغنيم |
|
محمد العجيري |
|
فهيد الديحاني |
|
وضاح الرفاعي |
للمفاجأة ـ دوما ـ هيبة لأنها تظهر للإنسان وكأنها كرة هلامية من الترقب بكل ما يحمل من طاقة المجهول، قلما يستقبلها الإنسان برفق إلا إذا جاءته من شخص وديع مثل الجار الصديق سعادة السفير سليمان ماجد الشاهين... هذا وأصدقكم القول ـ ما أصابني عند الإدراك بأنها من وزارة الخارجية لكنني تجاوزت السالب من الإحساس عندما عرفت أن مجلس الوزراء الموقر اختارني وسط كوكبة من إخوة واخوات للتكريم باسم (التميز) من مجلس التعاون الخليجي.
بدا لي بعد ذلك أن الفكرة قد قدمت في الاجتماع السابق للمجلس 2014 والذي كان انعقاده في الدوحة برئاسة سمو الأمير تميم بن حمد آل ثاني والذي تعهد بأن يرعى الحفل الأول في وطنه (يحفظه الله) والمهم في الأمر أن الفكرة أو المقترح قد لاقى القبول والاستحسان، مما جعل الأعضاء الموقرين يتجاوبون بإيجابية وحماس جعلا كلا منهم يختار مرشحيه بناء على الشروط التي وضعت وهي تختص بالعمل الجاد والتنموي والمؤثر إيجابيا في الوطن والمواطن.
واجتمعنا هناك 54 ما بين امرأة ورجل من دول مجلس التعاون الست المملكة العربية السعودية وعمان ودولة الإمارات العربية المتحدة والبحرين والكويت وهذا ما حدث فعلا.
ثم تواجدنا بسهولة ويسر في أروقة فندق الشيراتون المجدد حديثا مما جعله أشبه بالقصور منه إلى الفنادق مما جعلنا ـ الأربع والخمسين ـ نقضي زمن الدعوة الكريمة ما بين القصرين (بعيدا عن الراحل نجيب محفوظ) الشيراتون من طرف وقصر الإمارة الكريمة من طرف آخر، وبرعاية من الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي معالي د.عبداللطيف بن راشد الزياني وبإشارة من المتحدث الرسمي لجميع المكرمين سعادة السفير عبدالله بشارة وضيافة كوكبة من شباب قطر الواعد شكلا وموضوعا ودقة وترتيبا وفق خطة وإدارة محكمة وتوقيت مضبوط على الثانية، ثم ضيافة تقاس بمليون نجمة يحتويها تواضع جم من سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر المفدى ورئيس الدورة الحالية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون الخليجي لتكريم النخبة من المتميزين والمتميزات.
لكن سموه جلس بيننا وتحدث إلينا بلطف أخوي عجيب وسلاسة لسان مكسوة بالمنطق واللطف العجيب، ثم اكرمنا معالي رئيس الوزراء بغداء لا يمكن وصفه تكفيه الإشادة بحسن النظام والترتيب والهدوء.
ما كنت أسمح للذكريات أن تقطع استمتاعي بتلك الرحلة، لكنها كانت اقوى مني ووجدتني أستعيد حلم السبعينيات من القرن الماضي عندما وطأت أقدامي وأطفالي أرض الدوحة وكانت بضيافة وزارة الإعلام القطرية آنذاك، حيث كان وكيل الوزارة الأديب السوداني المعروف المرحوم الطيب صالح الذي طلب مني أن أترك الكويت وآتي الى تلفزيون قطر لأعد وأقدم برنامج «الأسرة» قلت له لا يجوز، فرغم التقارب أبقى أنا كويتية كيف يهون عليَّ أن أطلب من أختي القطرية أن تسمع كلمتي فقد تشعر بالغربة - رغم تقاربنا - ثم ان عندي عائقا آخر، اعني أولادي - المرافقين لي - والزوج، فقال نضمن لك طيارة تأخذك كل week end، ضحكت وقلت له «ما سمعت قبل اليوم بحياة زوجية وأطفال بالمراسلة»، ضحك - رحمه الله - وأعدّ لي ولأولادي سيارة خاصة تأخذنا الى محمية «المها» التي كانت تشتهر بها قطر ذاك الحين... ولمن لا يعرف «المها» - وأظن أنهم قلة - هي حيوان من نوع الابقار ولكن تزدان بعيون جميلة واسعة وسوداء وهي ما قال عنها الشاعر:
عيون المها بين الرصافة والجسر
سلبن الهوى من حيث ادري ولا أدري
أما الزيارة الثانية بعد تلك فكانت بحضور منتدى إعلامي منذ بضع سنوات وما وجدت من قطر المرسومة في ذهني، وكانت وسط أجواء ثقافية، حيث كان الاستمتاع بالمتحف الإسلامي المبهر وسوق واجف وبعض المعالم من الحداثة ما هو قريب من الكويت أو قربت من اليوم والغد، الأمر الذي لا يستعجل لأجله، أما هذه المرة فإن جمال وروعة الفندق يدعوان الانسان للبقاء فيه ولا يتحرك في هذا البرد القارس لرؤية ما يمكن رؤيته في أوقات أخرى وما أحببت أن أزعج أيا من معارفي في هذا الجو البعيد عن الحميمية وآثرت البقاء وقراءة الصحف (والشخبطة لكم) على الدرب واكتشفت بالأمس فقط أن الفندق الذي يقرب من القصور مشهدا وخدمات وجمال ورقي عجيب في الذوق والحداثة الذي احتوانا هو ذات الفندق الذي سكنته مع أطفالي منتصف السبعينيات وكان وقتها حديثا يحج له الناس للفرحة وتستغربون من (البولنج) الذي تمتع فيه أولادي هو هذا الفندق الذي أسكنه اليوم بعد أن تحول الى قصر عجيب ويحمل نفس الاسم «الشيراتون».