في السابق كانت الأنظار في الأوساط العربية عموما تتجه نحو الحصول على البطاقة الخضراء (green card) والإقامة في أميركا والحصول على فرصة العمل هناك مع العديد من المميزات في ذلك، ولكن في الآونة الأخيرة وفي بداية فترة حكم دونالد ترامب لأميركا أصبحت البطاقة الخضراء تسبب قلقا لمن يمتلكها أو الذي كان يفكر في الحصول عليها بعد القرارات الأميركية والتصريحات بهذا الشأن.
ولكن الكثير لم يدرك بأن الفرصة الحقيقية قريبة جدا ومميزات العمل الناجح موجودة لدينا في الإمارات العربية المتحدة بالإضافة إلى الكثير من المقومات على أرض الخير، فالإمارات بجهود قيادتها الحكيمة جعلت في أرضها خصوبة اقتصادية واستثمارية وسياحية مما أدى إلى خلق فرص كثيفة للعمل وليس العمل فقط وإنما العمل الناجح الذي زادت ثماره.
علاوة على ذلك، فإن حكومة الإمارات فتحت ورحبت بالكثير من صناع النجاح واستقطاب من يريد الإنجاز وما زالت أحضانها دافئة لكل من يود المشاركة في هذا النجاح.
في الأمس القريب جدا وفي بداية عامنا الحالي أطلقت الإمارات «عام الخير»، وقد وجه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم رسالة القيادة الرشيدة في عام الخير وفحواها في كلمتين: «إحداث فرق»، ويعني بذلك الفرق في حياة فرد أو مجتمع في العطاء اللامتناهي الذي تعودناه على الأشقاء الإماراتيين، وكذلك في الأمس الأقرب جدا وأمام قياديي العالم أجمع وفي أثناء القمة العالمية للحكومات تم التأكيد على الخير من خلال أبرز الرسائل التي نطق بها ولي عهد الإمارات وحاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم قائلا:
٭ ان مجلس التعاون الخليجي بقيادة الملك سلمان سينجز في السنوات القليلة المقبلة أضعاف ما أنجز في عقود.
٭ لا يجب أن نفقد الأمل في تحقيق التطور والتقدم العربي مهما كانت التحديات.
٭ صناعة القادة أهم عناصر تحقيق النجاح.
٭ النجاح لا يقاس بحجم السكان ولا بالثروات النفطية بل بالإرادة والإدارة الصحيحة.
٭ الفساد معضلة كبيرة تواجه العالم العربي وهي من اسباب تخلف العديد من البلدان.
٭ نحن مستعدون في الإمارات لتدريب مكثف للشباب العربي ونقدم لهم خبراتنا حتى يصبح جاهزا للقيادة والإدارة.
لذلك الإمارات غير بكل ما تحمله صفات التغيير الإيجابي بعيدا عن السلبية، ونؤكد أن الإماراتيين قيادة وشعبا ذوو قلوبا خضراء تأسرك في حب أرضها وشعبها وهذا ما يفضله أي إنسان بعيدا عن كل بطاقات الكون الخضراء.
[email protected]