قد يحتاج الشخص المقبل على بناء بيت العمر إلى معرفة كيفية السبل في البناء الذي يراعي به قيمة أسعار الكهرباء المتوقع ارتفاعها دون الإخلال بالحاجة المستقبلية بالمقارنة حاليا نجد الكثير من أصحاب المساكن أقدموا على بناء دور إضافي ثالث بعد توسع عدد أفراد الأسرة ورغبة الأبناء في العيش مع اسرهم اثر الارتفاع الملحوظ في أسعار قيمة الإيجارات الشهرية.
الحكومة متمثلة في وزارة الإسكان ووزارة التجارة وبلدية الكويت عليهم عدة عوامل مثل توفير مواد البناء المدعومة والقضاء على ظاهرة ارتفاع أسعارها ووضع آلية تشجع المواطنين على الاتجاه إلى استغلال الطاقة الشمسية والبعد عن الكماليات غير الضرورية والتعاقد مع مكاتب هندسية مشهود لها بالكفاءة لتقديم الاستشارات الهندسية عن أفضل مواد وسبل البناء لتجنب سوء التخطيط العشوائي.
موضوع استغلال الطاقة الشمسية ضرورة ملحة تعود أولا بالمنفعة على المواطن في توفير الالتزامات المادية عليه، وكذلك توفر على الحكومة الاقتصاد في نسبة وقود محطات الكهرباء.
بعد أن تطرقنا الى رؤيتنا عن بناء بيت المستقبل وانعكاساته على الواقع الاقتصادي والمالي من وجهة نظرنا، لا بد كذلك أن نتطرق لرؤيتنا لما نجده من علاج لواقع المواطن الذي أخذ البعض منهم بناء أدوار إضافية عادت عليه بالتزامات مادية لم يكن لها داع ولو فكر صاحب المسكن من البداية في استغلال الطاقة الشمسية والبناء حسب الحاجة بعيدا عن المظاهر والكماليات والتقنين في مراعاة عدد الأدوار وغرف المسكن غير المستغلة لجنى ثمارها عوضا عن تحمله ما يزيد عن طاقته.
من جانب آخر، هناك مكاتب هندسية كما أشرت سلفا مختصة في هذا المجال يستطيع صاحب العمل أن يستعين بها لمساعدته في توفير هذه النظم الحديثة وإدخالها ضمن تصميم مشروع البناء لتوفير الوقت والجهد والمال، الأمر الذي يعود بالمنفعة على صاحب القسيمة في معرفة أساليب نظم الإنشاء الحديث في المباني والاستفادة منها.
وزارة الإسكان لا بد أن يكون لها دور رئيسي في مشكلة البناء التي ترهق المواطن ويذهب اكثر من نصف مبلغ القرض الإسكاني لجيب المقاول في المبالغة في صب أعمدة وقواعد تتحمل سبعة أدوار لبناء قسيمة من دورين أو ثلاثة أدوار عليها، ناهيك عن التشطيب الذي يرصد له هو الآخر ميزانية أحيانا تتعدى قيمة بناء القسيمة نفسها.
[email protected]
k_alshemmari@