فنجان القهوة العاشر..
وما زال وجهك يرمقني بنظرة التجاهل والأنانية، غير أنني عددت أنفاسك ألف مرة، ونظراتك ألف ألف مرة، في كل مرة انسى اين وصلت.. واسأل نفسي لما كل هذه الحيرة..
تخيلي يا سيدتي انني حيرت العالم ولم اقدر ان اصل لمستوى حميميتك..
ما أضعف الحروف أمام شيء عصي على التفسير!
أجد نفسي واقفا أمام بحر من المشاعر لكنني غريق اللحظة..
اجمعي ما اكتب، فهذا جزء من صباحك التالي، لكنه يكتب أمامك الآن، وانت جالسة تحادثين التلفاز تارة والأولاد تارة أخرى..
كنت أترفع عن الحسد أو مشاعر البغض، لكنني أحسد من حولك، وابغض البرد لأنه يدخل مساما أشعر بها..
أنا الشاعر المسافر الى أماكن لا يجرؤ أحد على الوصول اليها، أسبر أغوار القلوب واحدّث الملائكة في منامي..
وأحمل ما بقي من أمتعتي وجراحي وذكرياتي في حقيبة رثة بالية، لكنها غنية بالتفاصيل.
سيدتي...
ترى كم من المسافرين وصلوا الى المحطة وكم منهم لن يصل ابدا؟
في داخل هذا الكم من العشوائية، وحده صوتك من يتحدى الصمت..
ودفء قلبك من يتحدى البرد، وأنا لا جديد يذكر.. الا أنني انتظر النهار التالي لأقبل عينيك كما اقبل هواجسي الآن..