ورد للهدي النبوي مقولة «قدوة للأولين والآخرين» أمة محمد عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم: «استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان» - (للقرار-11/2017)- الخاص، بالتوظيف الحكومي للقادم من السنوات، والتسرع في نشر مثل هذه القرارات انعكاسات سلبية بطبيعة تركيبتنا السكانية، ما بين وافديها بقرابة 145جنسية ونسبة مواطنيها! كما برز منذ سنوات بكل مناحي الحياة الوظيفية، وخدمات الدولة المجانية (من المهد إلى اللحد!)، بالإضافة إلى أن الناس سواسية في السراء والضراء - كما رددها المغفور له بإذن الله، أبو الدستور، أميرنا الراحل الشيخ عبدالله السالم المبارك الصباح، طيب الله ثراه، وجعل جنة الخلد مثواه).
«الكويت، بلاد العرب، حيث كانت تركيبتنا السكانية، مواطنين ووافدين باختلاف كبير يتعدى ويفوق الأوصاف، والخير كان في أوله وفرة وطفرة!»، لكن كما يقال، دوام الحال، بإمكانياته من المحال، لا توجد دولة، أو بلده أو وطن بكل العالم، كما هو حالنا السكاني اليوم، والخدمات لله الحمد تغطي الجميع، أخوة متحابين، ليس لنا مثيل، حتى بالصين بلد المليار نسمة ويزيد، بلا رسوم أو ضرائب محسوبة للهواء، وقطرات الماء وغيرها!
لذلك، هفوة الشاطر بألف، لقرار مهم، يصدر هذه الأيام بذات الأسلوب والشرح، لتنبيه وإقلاق نفوس آمنة مطمئنة بيننا بلا حسابات دقيقة لكل صداها، ما بين النسيج المحلي، لو كنتم تدركونها بحصافة أكثر، طالت أعماركم، والله المستعان سبحانه.