نتوقع كمواطنين ووافدين وتجار ومروجين للأمن الغذائي والتجاري والمعماري والعلاجي والتعليمي والترفيهي، وما يوازي ذلك في كل مناحي معيشة الحياة اليومية، وغيرها أننا أفضل حالا ممن حولنا، والأجدر بالسيطرة على مناحي المعيشة عندنا، ومنافسة من يكون حولنا مالا وتجارة وأعمالا، وأننا نتحدى الجميع بأننا الأنسب، لكن المقارنة الواقعية تبرز أننا بأوضاع نار في كل القطاعات المذكورة والشكوى بالنهاية للواحد القهار!
لو تحقق أصحاب القرار بالجدية المطلوبة لما يتم من تلاعب في أسعار إيجارات المساكن والمحلات، والأغذية والاستهلاكات اليومية والشهرية والسنوية، سيجدون مخالفات كثيرة بلا ضمير أو مخافة قرار، ولا ضبط أو ربط أو عقاب لكل مفتر كذاب بالسر ما يظهره للعلن، فالأسعار الحالية الواقعية نار وشرار ودمار للمواطنين والوافدين، في كل المجالات والمنتجات على أرفف الجمعيات التعاونية وفي أغلب الأسواق والمولات التجارية والمعارض، بلا حسيب أو رقيب، يا أيها النائب الحبيب والوزير اللبيب!
فالكل مشغول بمتابعة قرع طبول التهديد والوعيد، في حين أن الواقع يتطلب خلاف ذلك تماما! لاسيما مع قرب قدوم مواسم الإيمان بالصوم وطاعة الواحد القيوم، والمشكلة واقعية مستفحلة، راقبوها وتابعوها وأنصفوا عباد الله من قسوة مرتكبيها، يرحمكم الله، وبلغوا الناس بانفراجها قولا وعملا، وكفى تقارير إعلامية لجهود غير ملموسة أو مرعية، فكلكم راع ومسؤول عن رعيته، يا مخلصي الديرة من هذه الحيرة بعنوان: «كلنا للكويت والكويت لنا».