بعد سابقة ترشيح هيلاري كلينتون لتكون مرشحة الحزب الديموقراطي في الانتخابات الرئاسية الأميركية القادمة، ووصول تيريزا ماي إلى رئاسة الوزارة في بريطانيا وتربع أنجيلا ميركل على كرسي أحد أهم البلدان الأوروبية مع وجود كريستين لاغارد في أعلى منصب مسؤول مالي بالعالم واحتمال وصول مارين لوبان إلى سدة الرئاسة الفرنسية، إن كل هذا يعد بأن تتربع النساء على عروش أهم البلدان السياسية والاقتصادية والصناعية.
لقد أصبح لدى المرأة اهتمام أبعد بكثير من موضوع المساواة مع الرجل، فهاهن يخضن معاركهن للوصول إلى أعلى المراكز السياسية والاقتصادية في أهم بلدان العالم.
إن تسمية أنجيلا ميركل العام الماضي «شخصية العام» من قبل مجلة التايمز قد أثلجت صدري فهو استحقاق بسيط لما قدمته لبلادها من تطوير في المجال الاقتصادي والسياسي وما قدمته من دعم لقضايا عالمية مثل قضية اللاجئين ومحاربة الارهاب.
إن حركة تحرير المرأة تاريخيا قد نشأت تنظيميا وفكريا في أوروبا تحت ظروف الأنظمة الرأسمالية والحروب الأوروبية وما راح ضحيتها من رجال قد ساهم في إبراز دور المرأة الاستقلالي من خلال مساهمتها في سد هذا الفراغ في جميع الأصعدة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وهذه الظروف تعتبر مشابهة للعديد من ظروف بلدان هذه المنطقة في الوضع الحالي وهو ما يعتبر بيئة مناسبة من أجل أن تلعب المرأة فيها دورا كالذي لعبته المرأة الغربية.
إنني لا أستطيع أن أخفي حماسي وتشجيعي لأي امرأة تخوض إحدى هذه المعارك وحلمي بأن يكون ما يجري في العالم هو مصدر إلهام للمرأة العربية كي تصل إلى ما وصلت إليه النساء في البلدان الأوروبية والغربية.
وإنني اشجع كل امرأة في المجتمعات العربية للنهوض من رماد القهر والظلم والوقوف من اجل قضاياها وأحلامها وطموحاتها، كما أرى أن السلام في هذا العالم يكتب بأيدي النساء بعد فشل كل سياسيي المنطقة في تحقيقه.
لقد قامت العديد من الحروب التاريخية كحرب طروادة والبسوس بسبب المرأة، فلندعها تأخذ دورها في إطفاء الحروب الحالية ومنح هذا العالم فرصة كي يقاد من قبل الجنس اللطيف منه.
ملاحظة: «إن هذا المقال هو مقال رومانسي وليس سياسيا»
[email protected]