علي النعمة زيارتك كسرت حاجز صوت الإنجاز، وها أنا أكتب وأرجلي ممدة بالهواء من الفرحة في غرفة الجلوس داخل بيت العمر يا سمو الرئيس.
شكرا لهذه الزيارة وألف عافية الكبدة عليك وعلى الوفد المرافق، وكبدة الكويتي تحتاج من يرطبها بصدقة.. عفوا بحقه.
بكل بساطة أنا كمواطن كادح، لا أحمل مسؤولية على ظهري باستثناء مسؤولية أسرتي، وأيضا إذا كنت في نص الشهر والراتب أراه مثل سراب طريق بوحدريه في شهر أغسطس، هذي مسؤوليتي طال عمرك، ومع ذلك إن قصرت بما سبق يمين الله ما أنام الليل.
ولا أعلم ما هذا المزاج العام بعمل الزيارات إذا مستشفى جابر أصبح هدما قبل بنائه تنام مرتاح طال عمرك؟
سمو الرئيس.. زيارتك إلى سوق المباركية لم تحل مشروع مدينة الخرير.. اعتذر الحرير.. ولم تحل تمكين عشرين ألف مواطن للعمل، ولم تحل فساد بلدية منذ خمسين عاما، ولم تحل مشكلة البدون بأقل مطالبهم، ولم تحل تقاعد موظفين عامين تجاوزوا 40 عاما بوظائفهم، ولم تحل تعليما، ولم تحل صحة.. مع ذلك زيارة تلفزيونية وفيها رائحة كباب محبوك على الفحم ليس إنجازا.. فإذا هذه الزيارة الفائدة العائدة منها (صفر)، ولا تعنيني أبدا.
(علي النعمة مش ضدك) وهذه الجملة بصوت الراحل توفيق الدقن.. لكن أتمنى ويسعدني ذهابك لأي مرفق وأصبع إنجازك في عيني قبل عيون متربصين لعملك، وبالمناسبة سماعك لنواب لا يعني سماعك لمواطنين مثل حالاتي.. طويل العمر صدق وآمن بالله الكل متذمر من وضع البلد.. طيب.. هل تصدق إذا قلت لك طريقة تخطيط الأرصفة بشارع الشيخ زايد في دبي أصبحت مصدر إلهام لنا أستأذنك سأحجز إلى دبي حتى أفرغ كمية الإحباط هناك وأرجع مثل الوليد.
بمناسبة الحديث عن دبي مطار هذه الجميلة لها فيلم وثائقي.. اللهم لا تحاسبني بفعل ليس فعلي.
من الواجب أن أكون متفائلا.. مع علمي التام لن أحصل على مبتغاي بالتفاؤل، لكن والله أحتاج الى أن يحس ابني فيها ومع أحفادك طال عمرك، لكن أرجو ألا يغيروا وجهة الخطة ويتجهون للمباركية وابني يعيش معاناتي من بعدهم.
تقبل تهكمي طال عمرك، واعلم تماما اني متأكد بمدى بياض قلبك وكيف هي رحمتك في مواقف كثيرة، لكن هذا لا يكفي أبدا، لقد أصبحنا نعالج إحباطنا بالفكاهة، فلولا الفكاهة افتكر ثالث شخص أنا نازل من أحد الأبراج الرواسي.
عوافي لسموك والوفد المرافق لك.. رافقتكم رائحة المشويات في حلكم وترحالكم.
فيني حارج طال عمرك..
[email protected]