أقسمت ألا أتطرق لموضوع فيه شخص معين خلال كتاباتي لا لشيء، ولا خوف يمنعني ومعي رب السماوات، لكن مسألة الوقت أجبرتني على الانتظار، وحتى يلهم رب العالمين قادتنا جمع قلوب أهل الخليج، قبل جمع أجسادنا وحدودنا.
وهنا سأتطرق لعمل راقصات «باليه» الإعلام الخليجي ومن دار في فلكهم، من بسطاء ومسلوبي إرادة.. فحتى الانتقاد بصيغة كتابة الخبر لا يعجبني ولا يستحق أن افكر فيه، لأنني أرى خبرا يأتي برائحة عفنة وإن تحولت لورقة نقدية لا أطيقه لأنه يضرني.. هم مساكين ومن معهم في تحرير الأخبار أيضا أغبياء ومساكين، معضلة لديهم.. يعانون من شتات قسري.. «لقمة العيش مرّة».
لهذا كل ما سبق بفقرة الإعلام وراقصاته لا يعنيني ولا يعني كل من لديه عقل ويفكر به.
ما يعنيني هو.. قوة صحافي بالمهجر يتكلم بكل بجاحة عن لقاء جمعه مع ثلاثة مسؤولين خليجيين، ونقلوا له وجهات نظر دولهم بشأن الأزمة الخليجية وبالتفاصيل.
أقصد جهاد الخازن بكل تأكيد.. فهو مغترب يعاني هجرة قسرية، ويكتب بصحيفة تصدر من لندن.. وصل الى أرذل العمر ومع هذا سمعتموه ولم تسمعوا شباب بلدانكم! فتحتوا له خزائن قلوبكم ورميتوا مفاتيحها في جيبه.. اقسم بالله لو يشتمكم وأنا أنتقدكم انتقاد محب، تسجنونني وهو تعطونه ما جادت به أيديكم!
ثغرات عشناها في دولنا ولم نستفد منها، ومن من؟ ممن يعاني قساوة مهجره ومجتمعه.. يأتي هنا ويمارس كل عقدة عاشها بحياته عليكم، وأنتم تكونون له من الشاكرين.. تعبنا مما بداخل عقولكم ولم نتعب من الوقت.. فأنفاسنا طويلة فوق ما تتخيلون.. هؤلاء يكرهون حتى أنفسهم..كفاكم تصديقا لهذه الأشكال.. هل تتوقعون يحبكم أم يحب «مدة يدكم»..؟
من هنا وهناك.. يا مسؤولي دولنا فتحتوا أعينكم على غير أبنائكم، واخترتم كهلا لم يفدكم بغير عمود صحافي، في جريدة تبعد عن بيتي مع إجراءات السفر عشر ساعات! ولن يقرأ له إلا أنتم حتى تشاهدوا أسرارنا التي كشفتوها.. مع هذا أحمد رب العالمين أني مواطن كويتي أولا ومن ثم لله الحمد، لقد تربيت على ديموقراطية أقول رأيي برئيس الوزراء وأطلب العشاء بنفس الوقت.
أين الخلل؟
الخلل بمسؤولي بعض الأجهزة في دولنا من الذين فتحوا خزائن علاقتنا أمام هذه الأشكال، وهؤلاء يملكون خفة يد بكيفية التسول بالعملات الصعبة.. بالمناسبة أرى هؤلاء مثل «حنا السكران» يقف عند الناصية، يتلقف إسفنجة يشرب منها أو مومس تذكره برجولته ليثبتها وإن كانت مع الشخص الخطأ.
مع ذلك يقولون «ما أصعب الحياة لولا فسحة الأمل» والأمل في حكمة قادتنا، وبقيادة حكيمنا وأمير الديبلوماسية صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد.. حفظه الله ورعاه.. سترجع المياه لمجاريها بين الأخوة عاجلا وليس آجلا.. وقتها يا جهاد الخازن ويا راقصات الإعلام مع جمهورهم مجتمعين، لن يرحمكم أبناء الخليج «المحترمون» من مسقط مرورا بدبي دار الحي ومنها لدوحة الحب، ومنامة العاشقين، ولرياض صاحبة المساء الجميل.. وإلى بلد الحرية الكويت.. ستضربون بأرخص أنواع الجلود.. ستحملون أبناءكم عارا لا دخل لهم فيه.
لأن شعبا مترابطا برابط الدم والنسب والعمومة، طبيعي ان تقع بينهم حواجز بسيطة، لكن بفضل حبنا وخوفنا على بعض نرجع إخوة، كل منا يفدي الآخر بروحه، ولنا في حرب تحرير الكويت مثال.. القطري أبدع في تحرير الخفجي، والسعودي أعطى دروسا بالفروسية أمام جيش صدام، والإماراتي عشق ووضع حياته وعلم إماراته وكويته بكفه، ولن أنسى بحرين الأبطال ففي شهامتهم دروس.
لهذا يا عميد معتوهي الفكر والعقل (جهاد الخازن) وغيرك، صفاء ونقاء علاقة ضاربة جذورها بالأرض يصعب عليك وعلى مسؤوليك الثلاثة تخريبها.. والخليج اكبر منك ومن اجتمعت معهم.
(للأمانة حاولت أن أكتب عن ضاحي لكن.. انشغلت بعملية صلح بين ابني ومربيته!!)
nawafcm@
[email protected]