قبل مدة كتبت مقالا بعنوان «صندوق لدعم الموظفين الدارسين»، وكتبت فيه ما نصه: «وأقترح أنه وبدلا من صرف الملايين على دورات تدريبية «بو أسبوعين و3 أسابيع» أن يتم تخصيص ميزانية التدريب لأي جهة لتحويلها إلى صندوق لدعم الموظفين الراغبين في استكمال دراستهم أو تحسين مستواهم العلمي والعملي، لا بد أن نؤمن في الكويت بأن الإنسان هو أصل تطور كل شيء، وأنه وبدلا من أن نصرف الملايين في بناء الجماد، ندفع أضعافها لبناء الإنسان نفسه عبر دعمه لاستكمال دراسته وتحسين مستواه فهو القيمة الأعلى في أي مشروع لنهضة أي بلد.
وقبل يومين تقدم النائب عسكر العنزي بمقترح لإنشاء صندوق استثماري لدعم الطلبة الدارسين على حسابهم الخاص سواء في الجامعات الخاصة داخل البلاد أو الدارسين في الخارج، وهو مقترح ولا شك أنه رائع ومستحق.
ومن هنا أدعو أعضاء مجلس الأمة الى الالتفات الى قضايا عموم الطلبة الدارسين في الجامعات الخاصة فإن العملية التعليمية هي أساس اي بناء تنموي في أي بلد في العالم وليس في الكويت وحدها وان الجسد الطلابي يشكل رافدا مهما لعجلة التنمية في البلد ويجب الاهتمام بهم والاهتمام بأي مشكلات أو معوقات تواجههم فهم بالنهاية من سيدخل سوق العمل ما سيعود بالنفع على البلد.
ولا بد لأعضاء مجلس الأمة من الاهتمام بشريحة الطلاب الدارسين في الجامعات الخاصة بقدر اهتمامهم بالدارسين في جامعة الكويت وتسليط الضوء على مشكلاتهم وحل أي معوقات قد تواجههم سواء في جامعاتهم أو في مسيرتهم الدراسية.
وأدعو أعضاء مجلس الأمة إلى أن يقوموا بالتقدم باقتراح بإنشاء صندوق خاص للطلبة الكويتيين الدارسين في الجامعات الخاصة بحيث يكون هذا الصندوق غير ربحي يقوم بتسديد المستلزمات المالية والرسوم الدراسية للطلبة الكويتيين المسجلين في الجامعات الخاصة، حيث ان بعضهم أو كثير منهم قد يتعثر عن استكمال دراسته بسبب عدم قدرته على دفع الرسوم الدراسية لأي سبب كان.
وطلبتنا سواء في جامعة الكويت الحكومية أو الدارسين في الجامعات الخاصة هم أبناء البلد ويحب مراعاتهم والمساواة بينهم وتقديم كل الدعم المناسب لهم.
مشيرا الى ان مشروع قانون بإنشاء صندوق لمساعدة الطلبة الكويتيين الدارسين في الجامعات الخاصة سيكون نقطة مضيئة في مسيرة أعضاء مجلس الأمة وسيعود بالنفع على آلاف الطلبة والطالبات من المنتسبين في الجامعات الخاصة ما سينعكس بالإيجاب على العملية التعليمية في الكويت ككل.