Note: English translation is not 100% accurate
لا يطوفك..
الأحد
2006/11/26
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : وليد الأحمد
وليد الاحمد
فرصة ذهبية
قبل عام جاءني أحد الزملاء فور سماعه بقدوم مدير جديد في إحدى الدوائر الحكومية إلى منصبه، ليقول لـي: «لا يطوفك» مديرنا جديد، وإذا ما كانت لديك مطالب فسارع بتقديمها اليوم قبل غد لأن المدراء الجدد، ومن فرحتهم بمنصبهم، عادةً ما يستجيبون للمطالب «الأولية» على أساس «من سبق لبق»، وقبل أن تتكـالب عليــه الذئـــاب فـ «يصحصح»، ويصبح ملماً بالأمور فيظهر الرفض والاستفسار عن كل طلب يقدم إليه.
هذا «المشهد» تخيلته، وأعدت شريطه وأنا أقرأ ما قاله وزير الطاقة الشيخ علي الجراح للزميلة «القبس» في الأسبوع الماضي حول سعي بعض المتمصلحين إلى تمرير إحدى المناقصات المتجاوزة للقوانين في بداية توليه حقيبته النفطية حيث قال: «خدعوني في أول أسبوع عندما عرضوا عليّ كتاباً بشأن تجديد إحدى المناقصات التي تضم مخالفة صريحة، ولكن تم إيقافها فيما بعد».
هذا الوضع يسير عليه أغلب من له طلبات «صالحة أو طالحة» في وزارات الدولة، حيث يكون التودد و«الكلك» والإسراع بتقديم الملفات على طاولة الوزير في الصباح الباكر، وقبل أن «تزقزق» العصافير، للتأشير عليها بالموافقة لتتخطى بذلك الرقاب والأعناق، وتتجه نحو التنفيذ السريع على حساب الوطن والمواطن، فكم مناقصة مرت على الوزراء في بداية عهودهم، وهم «لا من شاف ولا من دري» حتى عرفوا «الطبخة»،وكم وزير «شايف وساكت» على الممارسات الخاطئة التي تحدث أمامه، وهذا الأمر لا يقتصر على بعض وزراء الحكومة ووكلائها ومدرائها، بل يشمل حتى نوابا في مجلس الأمة، حيث «يتكالب» المواطنون على نوابهم «الجدد» لتقديم ما لديهم تحت شعار «لا يطوفك» من مستندات «مضبوطة وغير مضبوطة»، والضغط عليهم ليضغطوا بدورهم ـ وهم في أوج اندفاعهم وريعان شبابهم ـ على الحكومة حتى يصلوا معهم وبسهولة الى التلويح باستخدام الأداة الدستورية المتمثلة بـ «عصا» الاستجواب للوزير «اللي ما يوقع» ولا يمرر معاملات «ناخبيه».
لذلك ظهرت المهاترات وستظهر أكثر تحت القبة البرلمانية والشاطر هو من يصمد حتى الرمق الأخير «من الوزراء».
على الطاير
أعتقد، والله أعلم، أن أوضاعنا الرياضية لولا وجود فريق القادسية في المحافل الدولية هذه الأيام والانتصارات التي يحققها لناديه وقبل ذلك للكويت، لاختفت خريطتنا الرياضية من العالم، ولتم إخراجنا «قسراً» من البطولات الدولية في كرة القدم، وشطب اتحادنا لكرة القدم من خارطة العالم الرياضي، حتى يميز أيهما أكثر دائرية «الكرة أم الرقيّة»؟
عموماً نزف تهانينا القلبية لاتحاد كرة القدم لانتصارات نادي القادسية ووصوله إلى النهائي «الخليجي»، والاقتراب من بطولة «أبطال العرب» ونسأله عن التاريخ الذي سيقدم فيه الاتحاد استقالته الجماعية.
ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله.. نلقاكم.
اقرأ أيضاً