Note: English translation is not 100% accurate
حكايات جدتي!
الأحد
2007/1/21
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : وليد الأحمد
وليد الأحمد
روى لي احد الزملاء قصة اعجابه بأحد «المعالجين» ممن يندرجون تحت قائمة الكهنة والعرافين والمستعينين بالجن، فقال ان ابنه اتصل يوما بهذا الشخص في الاردن ليساعده على علاج حالته النفسية الصعبة بعد ان اغلقت في وجهه ابواب التوظيف، فسأله في البداية عن اسم «امه»، ثم قال له اغلق السماعة واتصل بعد ربع ساعة، ففعل الابن ذلك، ليخبره المعالج باسمه كاملا قائلا له إن اموره ستتحسن خلال الايام المقبلة، وبعد عدة ايام طلبته احدى الشركات النفطية لتجري معه مقابلة بعد الاطلاع على اوراقه!
ويتابع زميلي قائلا: ان ابنته ايضا قامت بالاتصال على هذا «المشعوذ» فطلب منها اسم امها، وعندما ذكرته ذكر لها ان «اخاها» قد اتصل به منذ ايام يطلب المساعدة في توظيفه!
فاستغربت البنت من ذلك، وطلبت منه مساعدتها فيما تواجهه من مشاكل مع زوجها الذي غضب عليها وهجرها متجها الى مدينة اخرى، رغم ان كلا منهما يحب الآخر، فقال لها ان زوجها «معمول له عمل»، وانه سيفك السحر عنه، ولكن عليها الصبر عدة ايام.
وبعد مرور اسبوعين جاء من يطرق باب المنزل، وعندما فتحته البنت وجدت امامها زوجها يطلب منها «السموحة» والعفو عما بدر منه، حتى قام بلملمة اغراض زوجته من منزل والدها ليتجه معها الى المدينة التي صار يعيش فيها حيث عش الزوجية الجديد!
هذه المواقف سردتها على احد الزملاء من باب «السوالف» و«الوناسة»، ففوجئت باصرارهذا الزميل على معرفة رقم هذا المعالج الاردني، وعندما نجح في ذلك اتصل به ليعالجه من مرض اصاب احد اقربائه، فما كان منه الا ان طلب 4 آلاف دينار كويتي تدخل في حسابه بالاردن اولا قبل المعالجة، وهو ما اكد للجميع كيفية نصبه على الآخرين، حتى نفر منه، واعترف بتسرعه بالاتصال بعد ان ادرك ان العملية وما فيها تجارة في تجارة ونصب في نصب.
هذه التجارة التي يروجها اصحابها ممن يستعينون بالسحر والطلاسم والجن، بعيدا عن الاستعانة بالله سبحانه محرمة شرعا، حيث حذرنا الله ورسوله ( صلى الله عليه وسلم ) من اللجوء اليهم، فقد قال( صلى الله عليه وسلم ) «من اتى عرافا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة» اخرجه مسلم في صحيحه، وصح عنه ( صلى الله عليه وسلم ) انه قال «من اتى عرافا او كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما انزل على محمد ( صلى الله عليه وسلم )» وهو ما اشار اليه العلامة عبدالعزيز بن باز يرحمه الله كثيراً عند السؤال حول اللجوء الى من يستعينون بغير الله في علاجهم.
على الطاير
الآن ومع عالم الفضائيات انتشرت الشعوذة وتعددت، حتى اصبحت رائجة يقبل عليها الزبائن «المساكين»، ولا يريد البعض ان يصدق ذلك الا اذا خسر امواله او لجأ الى الاكثار من اتصالاته الدولية، وفي اضعف الايمان ارسال رسائل قصيرة، «وقطر على قطر يصير غدير»!
ومن اجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله.. نلقاكم.
اقرأ أيضاً