Note: English translation is not 100% accurate
حنكة سياسية ولُحمة وطنية
الاثنين
2007/1/29
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : وليد الأحمد
وليد الأحمد
قلناها بالامس، ونعيدها اليوم، وسنكررها في المستقبل: ان وحدة الشعب وتلاحمه مع قياداته ومباركة ما يخرجون به من قرارات في بيت الحكم هو ما يميز هذه الدولة الصغيرة في عدد سكانها، الكبيرة في تضحياتها وتكاتفها وقت المحن ووقت المسرات، وهو ما تجلى في الآلية الديموقراطية التي من خلالها اعتلى صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد سدة الحكم في البلاد قبل عام، بعد وفاة المغفور له اميرنا الراحل سمو الشيخ جابر الاحمد طيب الله ثراه.
وعندما يتسلم دفة السفينة سمو الأمير فسجله السياسي يبرزه منذ الستينيات كقيادي محنك، وديبلوماسي من الطراز الاول، حيث اعتلى منصب وزير التوجيه والاعلام بعد عام واحد من استقلال البلاد في عام 1962 ليدخل الحكومة من اوسع ابوابها.
وبعد عام واحد فقط سمي وزيرا للخارجية، واستمر في منصبه حتى العام 2003م، ليشغل بعدها رئاسة الوزراء، ويصبح بذلك اقدم وزير خارجية في العالم على الاطلاق.
ونحن اذ نحتفل بمرور عام على تولي سموه مقاليد الحكم نتذكر دوره الريادي في رفع اسم البلاد عاليا في المحافل الدولية ومعايشته للازمات التي مرت بالبلاد.
وقد نجح «بوناصر» في المعارك السياسية التي واجهتها البلاد دون ضجيج او افتعال للاحداث، بحيث ادت خبرته الطويلة وبعد نظره، مع علاقاته الواسعة، الى جعل العديد من اصحاب المواقف المتذبذبة تجاهنا من الدول العربية وغير العربية يبادرون الى تصحيح مواقفهم تجاهنا، لينضموا الى صوتنا المنادي بحقنا العادل بالتأييد والمباركة.
هذه الحنكة السياسية من الصعب ان تتوافر في اي قيادي، ما لم يكن متمرسا بعمله ومتشربا علومه الظاهرة والباطنة، من هذا المنطلق لم يكن غريبا ان يختار بيت الحكم سمو الأمير الشيخ صباح الاحمد، وبمباركة وتأييد من مجلس الامة بجميع اعضائه متضامنين مع الحكومة، وعددهم 65 فردا مثلوا الشعب والحكومة، في «لحمة» اكدت الاجماع على تولي سموه امارة البلاد.
على الطاير
في الوقت الذي نستذكر فيه مرور عام على تولي اميرنا سدة حكم البلاد، نسأل الله ان يعافي والدنا سمو الشيخ سعد العبدالله، وان يسبغ عليه نعمة الصحة والعافية والايمان، وان يوفق سمو الأمير وسمو ولي عهده في السير بالبلاد الى بر الامان في وقت اصبحت فيه المنطقة ملتهبة من كل الاطراف، لاسيما بعد سقوط الطاغية المقبور صدام حسين، ثم اعدامه، وبقاء المنطقة على صفيح ساخن بين الشد والجذب والمد والجزر.
واليوم لا داعي لديباجة الاوضاع المقلوبة!
اقرأ أيضاً