يعقوب اليوسفي
الآن وقد تقدمت جحافل المرشحين لتسجيل ترشيحهم والبدء في التسابق الى عضوية مجلس الامة، فقد قلنا في السابق ونكرر الان ان المرشحين والناخبين يجب ان يفرقوا جيدا بين من يصلح ليكون مدافعا عن حقوق ومكتسبات الشعب ومن لا يملك القدرة على ذلك، والفرق هنا ليس له علاقة بالشهادة العلمية فقد يكون المرشح من اكبر الكفاءات في البلد، ولكنه لا يملك الموهبة والخطابة والحضور الاجتماعي والقبول والقيادية والخلفية السياسية ليكون مقنعا لمتحدثيه، وبالتالي اقناعهم بقدرته على تبني افكاره ومبادئه ويحمل في المقابل مشاكلهم واحتياجاتهم وتبني مستقبل أولادهم والتشريع لمستقبل البلاد، لذا من المهم جدا ان يعطي الكثير من المرشحين الفرصة للبعض الآخر بالتنحي والنزول عن حصان السياسة الى من يعرف كيف يقود هذا الحصان الى بر الامان والتطور والرقي والعدالة والمساواة والوحدة الوطنية والحفاظ على الوطن في هذا البحر المتلاطم حولنا، لذلك عد أيها الطبيب المتخصص والمهندس الاستشاري الى موقع عملك، حيث الفائدة اكبر واعظم واجل والمساهمة في خدمة الناس اشمل واعم وفي نفس الوقت تساهم في حفظ مكتسبات المواطنين، وليكون دعمنا لأحد المرشحين الذين يستطيعون تمثيلنا خير تمثل وان ينقلوا وجهات نظرنا الى السلطة التنفيذية لا ان يزيدوا الطين بلة، ومن ناحية اخرى، فان الناخبين الذين يتجهون الى بعض الاشخاص ويوهمونهم بانهم مرغوبون وسينجحون في الانتخابات وان الفرصة مواتية لهم للنجاح عليهم ان يتقوا الله فيهم، وليتق ايضا هذا المرشح الله في نفسه وليترك الساحة لغيره، خصوصا من كان عضوا لعدة دورات وجربه الناس ولا يريد ان يكف عن الترشيح وكأن المجلس بيت ابيه او انه ورث المجلس من جده او انه يريد ان يسلم الراية الى ملك الموت! «يا رجل بس عاد» وارحمنا منك ومن افكارك البالية والمتكررة والبعضهم منهم اذا أحس انه لابد ان يبعد عن الساحة ويكون مراقبا فانه وللاسف يرشح ابنه او اخاه.. ما قلت لكم وراثية.. هل تصدقون الآن ان الكويت بلد العجائب في كل شيء؟ يا سبحان الله!