أدان رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية بشدة امس، قرار حكومة الاحتلال الإسرائيلية استقطاع نحو 181 مليون دولار من أموال الضرائب المستحقة للسلطة الفلسطينية على خلفية دفعها رواتب لأسرى وعائلات قتلى فلسطينيين.
وقال اشتية، في مستهل الاجتماع الأسبوعي للحكومة في مدينة رام الله، إن القرار الإسرائيلي: «إجراء غير قانوني يتنافى مع الاتفاقيات الموقعة ويشكل انتهاكا للقوانين الدولية»، مطالبا دول العالم بالتدخل لوقف هذه الاقتطاعات «الجائرة»، مؤكدا أن الحكومة ستدرس اتخاذ ما يلزم من إجراءات لمواجهة القرار.
وذكر أن «مجموع ما خصمته إسرائيل بسبب التزامنا تجاه الأسرى والشهداء منذ عام 2019 وحتى اليوم حوالي 851 مليون شيقل والآن سيتم اقتطاع 51 مليون شيقل شهريا».
وتابع: «إن هذا الأمر يضعنا في موقف مالي صعب، خاصة ان أموال المانحين لم يصرف منها شيء هذا العام، ومن أجل الإيفاء بالتزاماتنا نضطر للاقتراض من البنوك، وهذا وضع غير طبيعي وغير مستدام».
من جهة أخرى، اعتبرت حركة «حماس» امس، أن إسرائيل «فشلت في فرض معادلات جديدة» عقب إعلانها عن تخفيف تشديد حصار قطاع غزة.
وقال الناطق باسم الحركة عبداللطيف القانوع، للصحافيين في غزة، إن إعلان إسرائيل عن «إجراءات كسر الحصار والتسهيلات على القطاع ليست منّة من أحد وهي من متطلبات شعبنا وحقوقه الأساسية».
وأضاف القانوع ان «من حق الشعب الفلسطيني كسر الحصار نهائيا عن قطاع غزة والعيش في حياة عزيزة وكريمة».
إلى ذلك، اقتحم عدد من المستوطنين المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسا تلمودية في المنطقة الشرقية، إلى أن غادروه من باب السلسلة.
كما اقتحم عشرات المستوطنين المدججين بالهراوات موقع «ترسلة» قرب بلدة جبع جنوب جنين بحماية جيش الاحتلال، وأدوا طقوسا تلمودية قبل أن يغادروا المنطقة، مرددين هتافات عنصرية معادية للعرب والمسلمين.
وهاجم مستوطنون، منزلا في قرية بورين جنوب نابلس وأهالي القرية هبوا نحو المنزل، وقاموا بطرد المستوطنين، ومنعوهم من اقتحامه.
وفي السياق نفسه، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، 7 مواطنين، وفتشت منازل بمحافظة الخليل، جنوب الضفة الغربية، وأصيب 6 شبان بالرصاص الحي بينهم فتاة، خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي.
كما أطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي بكثافة على مركبات الدفاع المدني المتوقفة أمام مقرها على شارع نابلس، وألحقت أضرارا بـ 4 منها، إضافة إلى المحول الكهربائي، ما أدى إلى فصل التيار الكهربائي عن المنطقة لساعات.
يأتي ذلك، فيما أعلنت إسرائيل امس، أنها ستسمح بتوسيع مساحة الصيد قبالة شاطئ ساحل بحر قطاع غزة من 9 إلى 12 ميلا بحريا ابتداء من صباح امس، واستيراد مواد طبية ومواد خاصة بالصيد ومواد خام للصناعة والنسيج من إسرائيل إلى القطاع بالإضافة إلى تصدير المنتجات الزراعية والأنسجة من غزة إلى إسرائيل.
وكتب أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، على موقع تويتر، أنه «في أعقاب الهدوء الأمني السائد في الفترة الأخيرة، وعقب تقييم الوضع الأمني العام، ومصادقة المستوى السياسي، تقرر توسيع مساحة الصيد في قطاع غزة من 9 إلى 12 ميلا بحريا ابتداء من صباح امس».