من الهدي الرباني الحليم نستذكر قول المولى عز وجل في كتابه الكريم (ولا تنسوا الفضل بينكم) صدق الله العظيم.
امتثالا لتعاليم ديننا الحنيف في تقدير الاجتهاد الإنساني لمن كرمه الخالق نصا ومعانى في كتابه العظيم، أن يتم ذكر الأداء الإيجابي لمؤسسات البلاد في خدمة العباد من المواطنين وكذلك إخواننا الوافدين المخلصين لنسيج الكويت البشري.
لذا يجب أن تراعي القرارات الحكومية خدمة مختلف الشرائح ومساعدتها على ترتيب أوضاعها وسط أمواج النداءات والإشاعات والإساءات المقصودة والعفوية التخريبية للجهود المرعية على سبيل المثال لا الحصر «العمالة الفنية» ممن لا يحملون شهادات جامعية رسمية، والذين بلغوا من أعمارهم الستين وأكثر بلياقة تأدية وظائف تسد حاجة أسرهم، فلابد من استثناء هؤلاء من الترحيل أو عدم تقديم إقاماتهم رفقا بهم وبأسرهم خاصة أن كثيرا منهم تعاني دولهم من كوارث بيئية وطبيعية وحروب تدميرية، لذا لابد من النظر في مساعدتهم لاستمرارهم في أداء مهنهم البسيطة والفنية وغيرها.
وقد ترددت خلال الأسابيع الماضية أنه سيكون هناك حل متوازن لإنهاء إشكاليتهم رحمة بهم في دولة الإنسانية.
***
قامت مؤسسات الدولة المختلفة على مدى الشهور الماضية بتحقيق إنجازات مهمة في إطار عملها، وفي مقدمة هذه المؤسسات الخطوط الجوية الكويتية التي تسير رحلاتها وفق خططها الصيفية رغم تحديات الجائحة، وهنا أيضا مؤسسة التأمينات الاجتماعية في تلبية تطلعات المتقاعدين، وما أعلن عنه من تسوية أمورهم المالية.
وكذلك ما تقوم به وزارة الشؤون وقطاع التعاون لحماية أداء الجمعيات التعاونية من بعض المتلاعبين بدخولها المالية وتنقيتها من شبهات بعض موظفيها في التجاوز على حقوق مساهميها وردع تلك التجاوزات بالقانون العادل!
كما كانت هناك إنجازات في وزارات الداخلية والتربية والصحة والإعلام والأشغال والبلدية ووزارات ومؤسسات حكومية وأهلية أخرى تسعى لبلوغ مستوى الأداء المتميز، لكن تعرقلها رتابة وبيروقراطية في بعض المكاتب ليختلط للأسف حابلها بالنابل!
وبالطبع نحن نتمنى تخليص كل الجهات من تلك الأحوال لتشكر على جهودها أسوة بشقيقاتها للخندق الرسمي المشترك.. الله المستعان والمعذرة لمن لم يذكر جهده من القطاعات الحكومية والأهلية، كلكم «عيال بطنها» وقادرون على إعلاء شأنها مهما كانت التحديات، لكنها شراكة بالنجاح.