قبل 31 سنة وتحديدا في 14 أكتوبر 1990 ذكرى انعقاد مؤتمر جدة الذي أقيم إبان الغزو العراقي الذي تضمن آخر حوار وطني جددت فيه مختلف شرائح الشعب الكويتي مبايعة أسرة الحكم ومناقشة أهم القضايا التي تهم المواطنين على رأسها عودة الحياة الديموقراطية في الكويت، وهي المبايعة الثانية من الشعب لأسرة الحكم بعد مبايعتهم لصباح بن جابر (صباح الأول) قبل أكثر من 300 سنة.
واليوم يترقب الشارع الكويتي الحوار الوطني الذي يتعلق عليه الكثير من آمال المواطنين، لكن السؤال الذي يدور في ذهن أغلب المواطنين هو: «حوار وطني» معني بشكل مباشر باستقرار الوطن ومصالح المواطنين، لكنه فقط بين 6 أشخاص! أين باقي القوى الوطنية منه؟! أين المثقفون ورابطة الأدباء؟. أين القطاع الخاص، الأطباء والمهندسون والمعلمون؟!
نتمنى أن يكون هناك حوار وطني مع مختلف القوى الوطنية، وعلى وجه الخصوص المثقفون والأدباء لما يملكونه من رؤية ابداعية مختلفة وبعيدة على المصالح الشخصية، فهم عقل الكويت وواجهتها أمام الخارج الذين تتم الاستعانة بهم في مختلف المناسبات، وعلى السياق نفسه.. نجد خلو مقعد المثقفين والأدباء من مراكز صنع القرار كالمجلس الأعلى للتخطيط، الذي نتمنى أن يكون فيه كرسي دائم يتم ترشيحه لرابطة الأدباء لمن يمثلهم فيه.
***
المنطقة الحرة: نتمنى ألا تعود بنا الحكومة إلى المربع الأول بعد ارتفاع سعر برميل النفط وتستمر في ترشيد الإنفاق ودمع وإلغاء عدد من المؤسسات الحكومية، وأن تستمر في تنفيذ نواياها التنموية من خلال إشراك القطاع الخاص لتقليل العبء عن ميزانية الدولة، والعمل على وضع رؤية لمعالجة الأضرار التي خلفتها جائحة «كورونا» على القطاع الخاص وعلى التعليم.
[email protected]