شبهت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة جهودها لمراقبة البرنامج النووي الإيراني بالتحليق عبر «سحب كثيفة».
وتعليقا على الأوضاع التي تقوم من خلالها بمهمة المراقبة في إيران، قال مدير عام الوكالة رافائيل ماريانو غروسي امس: «نطير وسط غيوم شديدة... نحن نحلق، وقد نستمر على هذا الوضع، ولكن ليس لأمد طويل».
في غضون ذلك، قال الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني إن المفاوضات الرامية لإحياء الاتفاق النووي الخاص ببلاده ستفشل ما لم يتمكن الرئيس الأميركي جو بايدن من ضمان عدم انسحاب واشنطن مجددا منه.
على صعيد مختلف، أعلنت البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني انها احبطت محاولة أميركية لمصادرة ناقلة نفط محملة بنفط إيراني في بحر عمان، وفق ما أفاد التلفزيون الرسمي، من دون أن يحدد تاريخ ذلك.
وأوضح التلفزيون الايراني امس أن «الولايات المتحدة صادرت ناقلة تحمل نفطا إيرانيا معدا للتصدير ونقلت حمولتها الى ناقلة أخرى، وقادتها الى جهة مجهولة»، واصفا الحادثة بأنها «محاولة فاشلة للقوات الأميركية لسرقة النفط».
وأضاف «قامت بحرية الحرس الثوري بإنزال جوي على متن الناقلة وصادرتها»، مشيرا الى أن «القوات الأميركية حاولت مجددا إعاقة مسار الناقلة باستخدام مروحيات وسفينة حربية، لكنها فشلت مجددا».
بيد ان وزارة الدفاع الأميركية «الپنتاغون»، نفت المزاعم الإيرانية بشأن الحادث، وخاصة الادعاء بأن قوات بحرية أميركية حاولت استعادة ناقلة نفط من البحرية الإيرانية.
وأكد مسؤول بالپنتاغون لقناة «الحرة» أن الحادث وقع الأسبوع الماضي، وأن البحرية الأميركية كانت في موضع المراقب. كما أشار إلى أنه لم يحدث أي تبادل لإطلاق النار، أو أي توجيه لطلقات تحذيرية.
وقالت «الپنتاغون» لقناة الجزيرة إن قوارب إيرانية سريعة ومروحية شاركت في عملية السيطرة على ناقلة نفط في المياه الدولية واقتادتها إلى المياه الإيرانية.
وأضافت أن مسيرات إيرانية نفذت تحليقا غير آمن أثناء خروج طائرات عسكرية أميركية من مضيق هرمز
بدورها، نقلت صحيفة «نيوزويك» عن مسؤول أميركي قوله: لم نعلن عن احتجاز إيران ناقلة نفط كي لا يؤثر على فرص المحادثات النووية. وأضاف أن القوات الأميركية «شهدت احتجاز الحرس الثوري الإيراني ناقلة نفط في بحر عمان ولم تتدخل». واكتفت باتخاذ وضع المراقب.