في سبتمبر الماضي وبعد تزايد شكاوى ومتابعة لما يصدر عن بعض رجال الأمن، وجه وكيل وزارة الداخلية الفريق الشيخ فيصل النواف تعميما شفهيا إلى الوكلاء المساعدين بالتعميم على رجال الأمن عدم الجلوس في المطاعم بزيهم الرسمي، ومنع رجال الأمن من التجول في الأسواق وفي أيديهم أكواب من القهوة أو المشروبات، ومتى ما رغبوا في ذلك فيكون في مكاتبهم، إلى جانب الالتزام بالزي الشرطي الكامل خلال قيامهم بدوريات راجلة في المجمعات.
بمجرد صدور هذه التوجيهات استبشرنا خيرا بأن يتم التطبيق نظرا لما كنا نرصده من تجاوز، والأهم كنا نأمل في متابعة تنفيذ تلك التوجيهات من قبل المديرين العامين باعتبار ان الوكيل والوكلاء المساعدين لديهم انشغالات ومهام عدة، ولكن مع الأسف لم نجد متابعة لتنفيذ القرارات فعادت الأمور الى طبيعتها من قبل واستمر البعض من رجال الأمن في سلوكياتهم وكأنهم لم يتلقوا هذه التوجيهات الصادرة عن وكيل الوزارة.
لا شك ان تعميم الفريق الشيخ فيصل النواف جاء في إطار سياسة الضبط والربط العسكري التي يحرص عليها وزير الداخلية الشيخ ثامر العلي وبما يحافظ على هيبة رجل الأمن ويحول دون تعرضهم لأي انتقادات، وبالتالي من المهم ان نوصل لهم هذه الرسالة وان يكون لديهم وعي بأهمية الالتزام بالضبط والربط.
المجمعات التجارية تكاد تكون المتنفس لمعظم العائلات في الكويت خاصة بعد اغلاق معظم المرافق الترفيهية إما بسبب كورونا أو لأسباب أخرى، لذا، فمن المهم توفير أفضل سبل الراحة والأمان والتعامل مع أي تجاوزات تصدر من البعض سواء كانت مشاجرات او مضايقات او معاكسات.. إلخ.
وزارة الداخلية قامت بتدشين نقاط أمنية في معظم المجمعات وهو جهد يشكرون عليه ولكن الملاحظ ندرة الدوريات الراجلة من أخواتنا من الشرطة النسائية.
تواجد الشرطة النسائية في المجمعات التجارية على مدار اليوم من الأمور المهمة باعتبار ان سلوكيات غير لائقة قد تصدر من بعض الشباب ووجود شرطية يتيح للمجني عليها او الضحية ان تسرد ما حدث لها دون حرج، وأيضا هناك مشاجرات أو مشاكل قد تقع بين نساء وتحتاج الى التدخل والتعامل معها من قبل شرطتنا النسائية، أتمنى توزيع المزيد من الشرطة النسائية في المجمعات وتوقيع عقوبات على متجاهلي الأوامر والضوابط من رجال الأمن خلال عملهم في المجمعات.
[email protected]