هدّدت إسرائيل بأنها قادرة على توجيه ضربات إلى المنشآت النووية الإيرانية «غدا، وبنجاح، إذا لزم الأمر»، وذلك بالتزامن مع تلويح الولايات المتحدة باللجوء إلى «بدائل وخيارات» اخرى في حال فشلت المحادثات النووية مع إيران.
وقال الميجر جنرال تومر بار، الذي يقود حاليا مديرية التصميم في سلاح الجو الاسرائيلي وسيتولى قيادة القوات الجوية في شهر إبريل المقبل: «إذا فشلت محادثات فيينا بين طهران والقوى العالمية، يجب أن أفترض أنه يمكننا توجيه ضربة لايران، وأدرك حجم المسؤولية الملقى على كتفي». وأضاف تومر بار في مقابلة مع صحيفة «يديعوت أحرونوت»، ونقلت ايضا صحيفة «جيروزاليم بوست» امس «نحن لا نبدأ من الصفر. لقد جهزنا أنفسنا بمقاتلات إف-35، ونشرنا الآلاف من صواريخ القبة الحديدية الاعتراضية لتحصين دفاعاتنا».
جاء ذلك فيما أجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينت أمس محادثات مع مستشار الأمن القومي الأميركي جيك ساليفان تركزت على الملف الإيراني وتأتي بعد تجديد إسرائيل معارضتها لإعادة إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015.
ودعا بينت إلى وقف المفاوضات النووية في فيينا مع ايران، متهما إياها بممارسة «ابتزاز نووي».
وكان جيك ساليفان قد التقى الرئيس الاسرائيلي إسحاق هرتسوغ الذي أعرب عن «قلقه من التقدم المحرز نحو امتلاك إيران أسلحة نووية تحت غطاء المفاوضات في فيينا» وفق ما اكد مكتبه.
وفي سياق متصل، قال كبير المفاوضين الأميركيين بشأن إيران روب مالي لشبكة «سي إن إن» امس الاول إنه لم يتبق سوى «بضعة أسابيع» لإنقاذ الاتفاق في حال واصلت طهران أنشطتها النووية بالوتيرة الحالية.
بدوره، اكد وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن في مؤتمر صحافي أن الهامش امام انقاذ الاتفاق النووي أصبح «ضيقا جدا جدا جدا»، مشددا على أن الإدارة الأميركية تدرس «بشكل فاعل» «بدائل» و«خيارات» أخرى في حال فشلت المفاوضات.
وقال بلينكن خلال مؤتمر صحافي في مقر الخارجية الأميركية في واشنطن امس الاول «لايزال لدينا اهتمام قوي في معرفة ما إذا كان بإمكاننا» إحياء الاتفاق.
وأوضح ان الولايات المتحدة «إذا لم نتمكن من فعل ذلك لأن إيران لن تشارك بحسن نية فإننا نبحث بنشاط عن بدائل وخيارات»، منوها إلى أن «ما لن نتحمله هو أن تلعب إيران (لربح) الوقت على طاولة المفاوضات من خلال عدم الانخراط بحسن نية وبسرعة ثم في الوقت ذاته تستمر في بناء برنامجها» النووي.
في المقابل، اكد قائد القوة البرية للحرس الثوري الايراني العميد محمد باكبور ان الطائرات المسيرة القتالية التي تمتلكها ايران قادرة على تدمير اي هدف.
وأضاف العميد باكبور في تصريح ادلى به على هامش مناورات «الرسول الأعظم 17» امس: «نحن بصفتنا حراس الثورة يجب ان نكون جاهزين دوما في مواجهة العدو. لقد قمنا باكتساب وتوطين تكنولوجيا تصنيع وإنتاج الطائرات المسيرة».
وتابع: ان طائراتنا المسيرة الهجومية والقتالية قادرة على استهداف اي نقطة لازمة بحيث اصبح من الممكن عبر تطوير وتجهيز هذه الطائرات استهداف اي هدف وتدميره.
وشهدت المناورات الايرانية التي تختتم غدا، تنفيذ طائرات مسيرة قتالية انتحارية تدميرا لأهداف محددة، بعد بعملية مسح لمنطقة المناورات، حيث قامت الطائرات المسيرة «مهاجر 6» امس باستهداف وتدمير الاهداف الثابتة والمتحركة للعدو المفترض بواسطة قنابل ذكية وبالغة الدقة.