سألني بطيبة شيابنا العم بوراشد قائلا: «يا وليدي طبقنا كل طلبات الحكومة وأطبائنا لوقاية وحماية الأرواح الغالية من وباء كورونا (كوفيد -١٩ الأول) وبشرونا بزواله ورمي كماماته وعودة الحياة بعد انكساره»، وهالأيام حذرونا مجددا كالسابق لكن هذه المرة «كورونا» أم قرون! هل تعني أنثى الأولية كوفيد؟! أم يقصون علينا ويخوفوننا من كثرة الأرقام، ونبقى طول الليل ما ننام! ومتى تنتهي هالسالفة والأعصاب التالفة؟!
الجواب عمي عند أهل الصحة والناطق المختص كما كانت التعليمات، والله الحافظ، «المغص/ المقص، كلمتان تفصلهما حرفان ق وغ بمعنى مختلف صحيا!»- الأول يصاحب أعراض البرد والوجبات التالفة وغير الصحية، ومن أعراض كورونا الموسمية، تعالجها وصفات طبية تخص ذلك المغص وزواله بإذن الله»، فالمقص يستعمله خياط الملابس، وزراع البساتين، في تهذيب الشجيرات، والأشجار، ولا يستغني عنه الحلاق للرجال والنساء لتهذيب شعر الرأس الآدمي، وحظائر الماشية، كما يستعمله الممرض الناجح.
أما اليوم وهذا العجب بقدوم شهر البركة رجب مع كل العجب تستخدم صيدلياتنا الحكومية المقص بتقطيع كبسولات وحبوب وصفات الأطباء للمرضى بكل حالاتهم حتى مع «زايلورك» الأملاح، و«بيبي أسبرين» السيولة، وأدوية القلب والسكر تعجب مرضاهم من تقطيع دواهم!
وبالاستفسار جاء الرد الفني طبيا عبر الصيدليات، بأنه يوجد نقص وسرقة ملايين الأدوية داخل وخارج الكويت بالذات الغالي منها، والسؤال من يتابع هذا الإهمال يا مؤسسات التشريع والتنفيذ مع التلاعب بعافية وأدوية الناس المرضى، ومقص الصيدليات وتقطيعها الأدوية!.
وبالمناسبة للعافية التأمينية واستباحة أسعارها بالآلاف المهدورة للمتقاعد المحتاج ومن لم يستخدمها للعلاج بالقطاع الخاص، من يراقب؟! ومن يتابع هدرها كما يتم للتأمينات والمؤسسات والشركات العملاقة بإنصاف مرضاهم واستغلال الطوفة الهبيطة، لاسيما من متقاعدي التأمينات! مخافة الله مطلوبة يا أهلها مما يحوم حولها بذمتكم!
حسبنا الله هو نعم الرقيب ومحاسب كل معيب، طالت أعماركم ونموذج هذا الخراب مراكز علاج الخارج وتلاعب الأجانب في إدارتها وهبر مستحقات مرضى الكويت ومخصصات رعايتهم، راجعوا المحاكم تجدوا كل العجب ببركة قدوم شهر الخيرات رجب، على المقصرين وليس لهم عذابه الإلهي.