تقبل الله طاعاتكم، يقول المولى عز وجل: (ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين) صدق الله العظيم.
تتصاعد وتيرة الأحداث المحلية والإقليمية العالمية، وأحيانا يكون هنا خلط للأوراق في كثير من الأحداث صعودا وتصعيدا يوازي كل جديد.
بالأمس، برزت أخبارنا المحلية بخبر عاجل رسمي عن توقيع واعتماد جبر خواطر شريحة وفية مخلصة صامتة مستبشرة للمتقاعدين من أهل الديرة بمردود مالي بقناعة أهل القرار، ومنحهم زيادة سنوية مع دخول كل تاريخ ميلادي جديد وبركة شهورنا الهجرية، لتحسم كل تأويلات نسيج المجتمع الكويتي نحو أهله المخلصين الأوفياء الصادقين، وهذا يؤكد الحكمة المحلية الوطنية «كلنا للكويت والكويت لنا قولا وعملا».
ويعد هذا القرار الحكيم خطوة للأمام لبداية مباركة بعد مرحلة من اللغط والهموم حول هذه الفئة عبر تجمعات ومؤسسات الوطن ما بين مؤيد ومعارض لصرف أي بدل نقدي لهم بحاجة يومية لتيسير أمورهم مع حزمة قرارات ضبط وربط محاولات استغلال مستحقاتهم من أيدي مستحقيها بحجة حروب تدور رحاها بين أقطاب العالم المتنازعة للدمار وليس للإعمار.
ومع هذه الحروب، يأمل المواطن والوافد عدم تعرضه للجشع والطمع برفع أسعار السلع الموسمية، خاصة مع قدوم شهر الصوم! مما يشتت حاجات عباد الله الأوفياء في حال التساهل والغفلة عن حزم الأمور وردع طمع فرق القرصنة التي تتصيد حاجات المستهلكين، وسيتحقق هذا الردع بجهود وزارات ومؤسسات الدولة التي لها هيبتها في كبح أي تسلط خلال المواسم المختلفة، من خلال فرسانها.
فشكرا للحكومة الرشيدة التي تحفها الرعاية السامية، وشكرا للأصوات الوفية بالمجلس المعني بحاجات الأمة رمزا وقدوة لرعاية أمور المواطنين، وهذا الشكر مصداقا للتوجيه الرباني (ولا تنسوا الفضل بينكم) صدق الله العظيم.
هذه الكويت بالصلاة على النبي والخير للخيرين، رغم ما يدور في العالم من أمور كما تطالعنا يوميا الأخبار المؤلمة في عدة مناطق من العالم.
جزاكم الله كل خير وسدد خطاكم للأفضل يا رب العالمين.. ومبروك للمتقاعدين.