٭ مساحة تأبين: قبل أيام علمت بفقدان صديقين لهما ذكريات جميلة، وكلاهما يتشابه بدماثة الخلق وحسن العشرة والمعاملة، وكلاهما لا يعرف الآخر لأن أولهما رفيق المهنة والصحافة زميل «سوري» الجنسية شهم خدوم له بصمة وذكرى ستبقى راسخة للابد في الذاكرة، تعرفنا عليه من خلال عملنا بالمكتب الإعلامي الكويتي في دمشق عام 1990 حتى التحرير عام 1991 عندما غادرت دمشق عائدا للكويت بعد ان منّ الله علينا بنعمة التحرير.
لم ألتق معه بعد ذلك الا عندما ذهبت لدمشق في مرتين آخرهما عام 2003! نعم لقد فقدنا الصديق والصحافي الذي شاركنا معه في جمع أرشيف ما كتب بالصحافة السورية من تصريحات وأخبار ومتابعات ورسومات كاريكاتيرية آنذاك في «الثورة» و«البعث» و«تشرين» لنخرج هذا المجهود الوثائقي والإعلامي للعلن بعد أن أذنت لنا رئيسة المكتب الإعلامي آنذاك الشيخة حصة صباح السالم بجمع المادة وطباعتها ولم نترك أي شاردة أو واردة ذكرتها الصحافة السورية في كتاب «أزمة الكويت في الصحافة السورية»! نعم رحم الله الصديق الوفي والخدوم «غازي حسين العلي» الرجل الشهم الذي ترك أثرا في ذاكرتنا طوال 9 أشهر قضيناها في دمشق نعمل ليلا ونهارا من خلال قضيتنا العادلة.
وقد مهد لنا المشاركة أيضا في كتابة المقالات بصحيفة الثورة أنا والزميل د.جمال العنزي رحمهما الله وأثابهما على حسن عملهما لخدماتهما الجليلة للقضية والمسألة والأزمة الكويتية عام الاحتلال العراقي الغاشم 1990، نعم ستبقى ذكراك يا غازي العلي بالذاكرة وذاك المؤلف مطبوع بالضمير وكلما عدنا إليه تذكرنا المواقف التي رصدناها والأحداث الموثقة بالأيام والتواريخ والأحداث! رحمك الله يا غازي ومثواك الجنة!
٭٭ وداعاً عادل السالم! كما لا ننسى الصديق البشوش والطيب ذا الخلق الدمث، رحمه الله رحمة واسعة الصديق بوعبدالرحمن عادل السالم والذي غاب عنا قبل أيام بعد أن ترك بصمة في ذاكرتنا لن ننساها للأبد.
تعرفت عليه من خلال لقاءاتنا بدواوين الأصدقاء والأهل والأحبة بالشامية والفيحاء وضاحية عبدالله السالم أيام الانتخابات البرلمانية وغيرها استمرت أعواما كثيرة، وقبل أيام تصلني رسالة من قروب ديوان الجارالله الخرافي تنعى هذا الإنسان والصديق الطيب الصدوق الخلوق والدمث، رحمك الله يا أبا عبدالرحمن رحمة واسعة على قدر محبة الأصدقاء والأهل والأولاد لشخصك، وأثابك عن أعمال الخير التي سعيت لها في خدمة الجميع والمحتاجين وأدخلك إن شاء الله منزلة المحسنين الأوفياء الجنة مع الصديقين والشهداء رحمك الله يا أبا عبدالرحمن رحمة واسعة.
وستبقى بالذاكرة!