بداية مع أسبوع شهر النور، بكرم من رب حليم غفور، شهره رمضان هو سبحانه يجزي به لعباده، نقول للكرام المتابعين عيدكم مبارك أعوام وأعوام.
وفي هذه المناسبة نستذكر «الملالة» والتي تعرف في لهجة أهل الديرة بأنها سلة شبكية أسلاكها قوية متداخلة بتعليقة، كانت تحفظ سابقا خضار ومأكولات ومشروبات الأسرة، وتعلق وسط عريش أو مداخل مظللة بعيدا عن حرارة الطقس والشمس صيفا وتستخدم طوال العام كمخزن مؤقت كما تم شرحه بسلامتكم.
أما التشبيه الذي ذكرناه في عنوان مقالتنا فهو توضيح لما يعني سياحتنا الداخلية وهروب معظم الأفراد والأسر خارج البلاد طلبا للتغيير وسببه «سوء التدبير» لمواقعنا السياحية بل تصفيتها إما للترميم على مدى سنوات طويلة، أو تبديلها كاملة، ومنها مشاريع كالجزر البحرية، وصالة التزلج، وحديقة الحيوانات بالعمرية، ناهينا عن إعدام معظم الحدائق العامة بالمحافظات وهي متنفس للمقيم مواطنا ووافدا، وغير ذلك الكثير.
وهذا التدمير تسبب في هروب الناس إلى خارج البلاد طلبا للراحة والاستحمام، ونكرر أن ذلك يتم لكن المتسبب كما في يأتي التقارير الرسمية أنه ضد مجهول، بينما تطول سنوات التجديد!
وهكذا هروب قوافل المسافرين بينما لا يجد غير القادرين على السفر سوى مراكز المجمعات التجارية لجبر خواطرهم رغم زحمة روادها في المناسبات والأعياد الموسمية!
وللعودة للمشكلة الأزلية كنا ننتظر أن تكون ديرتنا قلعة سياحية قبل سنوات، لكن للأسف تعثرت فيها معظم تلك المشاريع بكل اتجاهاتها البحرية والبرية، الحكومية والأهلية، ولم تر المشاريع السياحية النور بل زاد الإهمال بشاعة وضياع الجمال فيما عندنا، ولم نواكب دول جوارنا، شقيقة وصديقة، ليتنا تواضعنا لمحاكاة تصرفاتهم في تعزيز ثرواتهم السياحية وإبداع استغلالها كثروة قومية وتنادينا مع دول راقية في هذا العالم لتعزيز مواقعنا المنسية وعلاج تعثرها، وأمراض هياكلها مقارنة مثلا بماليزيا، وسنغافورة، وتركيا السياحية! ودول راقية في هذا المجال ناطقة بالعربية، وأخرى لها صفاتها السياحية رغم تماثلها معنا في البيئة والطبيعة، لكنها أبهرت أسرنا هواة السياحة خلال الهروب الموسمي.
كان بإمكانكم يا رجال الكويت تكملة مشوارها دون ترقيع لخطط دمارها لمواسم أشبه بما نحن عليه الآن مع قدوم الأعياد خاوية من أهلها ولا تحاسبوهم لهروبهم بأسرهم وأطفالهم وشبابهم تاركين ركودنا السياحي يندب زمانه! ونسمع تكرار سؤالكم المتواضع الجمعيات متروسة لماذا هروبكم الجامعي من الديرة؟!
والجواب لذلك العتاب غير السياحي! ذات الفيروس المصاب به قرار منحة المتقاعدين الأوفياء المخلصين طال أطراف مواقعكم السياحية المبعثرة، وبقي كما هم طالبو حقوق المتقاعدين والسبب ساطع كالشمس بسبب الصفقات المحسوسة لما نتعثر فيه جميعا عندنا بينما مع الإنجاز يتربع أشقاء جوارنا! وتبقى الحالة بتعليقة «الملالة» عساكم من عواده يا أهلها! حسبنا الله هو نعم الوكيل.