تتسارع الأيام والشهور والأعوام والدهور، بتسابق لم تشهده وتتوقعه العقول والأفئدة والأبدان، لدرجة يتساءل معها الإنسان لأخيه الإنسان في عالمنا اليوم: هل معقول ما يدور في العالم بتحوله إلى «قرية صغيرة» متقاربة القارات والعواصم والصناعات والتقنيات تميزا وإبداعا للتفاهم والتواصل، عبر أجهزة متطورة واستخداماتها للأفضل والجديد في مجالات الطب والطيران والتعليم وصحة الأبدان وغيرها في عالم التقدم والتناغم بالعمران، لتبهر الأمم الحديثة غيرها من الأمم في صناعة الطب والتعليم والتعلم بكل ما هو جديد، وتسويقه كتصدير الأدوية للعالم المتخلف عنها مثلا عبر القارات، للتحكم بإنجازاتها وتطبيقها على الأمم الأقل تطورا بأعلى الأثمان مع التحكم في أمراضها وعافية أجسادها، على حساب دماء وأموال شعوبها، علاجا ناجحا بفضل ذلك التقدم على شعوب لاتزال تعاني قلة رغيف الخبز اليومي لشعوبها المنهكة حروبا وكوارث بيئية وطبيعية تعاني الكثير منها ولا تجارى في مستوياتها المذكورة لتعالج بها مشكلاتها.
كما أن الدول المتقدمة تستغل تقدمها في مختلف العلوم الأخرى من الإبرة حتى الصاروخ متعدد الأركان والمهام تساومهم عليه بكل الأحوال، مثال متواضع لمعاناة أمم الاستهلاك، وعيشة الاعتماد على الآخرين «نأكل مما يزرعه، أو يصنعه، أو يتميز به الآخرون عنهم».
هكذا تعيش باقي أمم الأرض لاعتمادها على الآخرين، كما تقول تقارير حرب أوكرانيا وبروز معاناة حكومتها لشراء حاجتها من جمعياتها الأقرب للسكن وزحمة مواصلاتها كما نعيشه اليوم.
هل تنتبه مواقع فرساننا لخطورة ما يحصل عندنا ما دمنا نكافح للقمة العيش الأمين علينا في حال توفير حاجات الأطفال ونعني كل مراحلها وكذلك العلاج والسياحة والتعليم الراقي، كما تدق أجراس خطورتها بسلامتكم ومكافأة متقاعديكم الأوفياء بكبر سنهم وإخلاصهم عملا وعمالة بالحرب والسلام.
