القاهرة ـ سامي عبدالفتاح
حسم الوداد البيضاوي نهائي دوري أبطال أفريقيا على حساب ضيفه الأهلي بفوزه عليه 2-0 مساء الاثنين على ملعب مركب محمد الخامس أمام نحو 45 ألف متفرج، محرزا اللقب للمرة الثالثة في تاريخه بفضل ثنائية زهير المترجي في الدقيقتين (15 و48) الذي قال بعد تسلمه جائزة أفضل لاعب في النهائي: «حققنا الأهم وأسعدنا جماهيرنا. استحققنا اللقب نظرا إلى ما قدمناه طوال البطولة».
وحرم «وداد الأمة» ضيفه «نادي القرن» من كتابة التاريخ والتتويج باللقب للمرة الثالثة تواليا والـ11 في تاريخه، وأكد هيمنة الأندية المغربية على المسابقتين القاريتين لهذا الموسم بعدما كان نهضة بركان قد توج بلقب كأس الاتحاد (الكونفدرالية) الأسبوع الماضي.
وهذا النهائي الثاني الذي يخسره النادي المصري أمام الوداد بعد 2017 حيث فاز الفريق المغربي في الملعب عينه بهدف وليد الكرتي اثر تعادلهما ذهابا في القاهرة 1-1. ومني الأهلي بخامس خسارة في النهائي بعد 1983 و2007 و2017 و2018.
وفشل المدرب الجنوب إفريقي للأهلي بيتسو موسيماني في احراز اللقب للمرة الرابعة بعدما توج مع ماميلودي صن داونز (2016) والأهلي في الموسمين الماضيين، ليبقى الرقم القياسي مسجلا باسم مدرب الفريق المصري السابق البرتغالي مانويل جوزيه بأربعة ألقاب.
وفي رد فعل مباشر وواضح على ما تعرض له الأهلي من ظلم مع إصرار الاتحاد الأفريقي على إقامة النهائي في ملعب المنافس للعام الثاني على التوالي وتجاهل الاتحاد الأفريقي لمبدأ العدالة في مسألة الحضور الجماهيري للفريقين، قال رئيس النادي الأهلي محمود الخطيب لرئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» جياني إنفانتينو خلال مراسم التتويج: «هذا ليس عدلا»، كما بلغ الرسالة نفسها إلى رئيس الاتحاد الأفريقي، ورفض المشاركة في تتويج لاعبي الوداد المغربي، واكتفى بمصافحة اللاعبين ومعانقة لاعبي الأهلي بعد خسارة اللقب.
وعقب خسارة اللقب، قال موسيماني: «الفريق الأفضل خسر.. فعندما تلعب في أرض محايدة وجمهور متساو بين الفريقين، عندها نتحدث عن الفوز والخسارة»، مضيفا: «كرة القدم تعتمد على تسجيل الأهداف.. بيرسي تاو أهدر فرصة محققة، وكذلك محمد شريف». وختم: «لا أعلم كيف يتحدث أحد عن التنظيم الجيد لنهائي دوري أبطال إفريقيا.. أعتقد أن المغاربة فقط من يرون ذلك».
هذا، وقد عادت إلى القاهرة في ساعة مبكرة من صباح أمس بعثة الفريق مع مقدمات محتملة لمناقشة مصير موسيماني مع الفريق لاستكمال الموسم من عدمه.