عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: «لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الراشي والمرتشي في الحكم».
والراشي هو الذي يبذل المال ونحوه من المنافع ليتوصل به الى إبطال حق او الوصول الى باطل، وهو مأخوذ من الرشا وهو الحبل الذي يتوصل به الى الماء في البئر، والرشوة: هي بذل المال ليتوصل به الى باطل. والمرتشي: آخذ الرشوة، وهو الحاكم الذي يأخذ الرشوة ليحكم بإسقاط حق أو إثبات باطل في القضاء.
ويستفاد من الحديث تحريم بذل الرشوة وأخذها والتوسط فيها والإعانة عليها، لأنها من كبائر الذنوب، لعن آخذها ومعطيها، واللعن لا يكون إلا في كبيرة من كبائر الذنوب.