أود أن أسجل تحية شكر بحجم السماء لرئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح ولنائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع ووزير الداخلية بالوكالة الشيخ طلال الخالد على جهودهما وملامسة مشاكل المواطنين بجميع شرائحهم وتذليل العقبات والصعوبات وتوجيه كل مسؤولي الدولة لفتح الأبواب أمام المواطنين وتسخير الوسائل التكنولوجية للتواصل السريع، وهذه المؤشرات تدل على أن هناك جدية في المرحلة القادمة لوقف تراجع أداء الدولة والإسراع بعجلة التنمية بأقصر مدة ممكنة.
إن ما نريده هو السعي نحو التطوير الاقتصادي ومحاولة إعادة ثقة المواطنين بحكومة دولة الكويت من خلال تنفيذ القرارات على أرض الواقع لرسم انطباع واقعي بأن الكويت تمر بعهد جديد وعهد الغربلة الايجابية للنهوض بالوطن والسعي نحو مواكبة باقي دول المنطقة لتعود لؤلؤة الخليج كما عهدناها سابقا.
إن الغربلة التي نشهدها تثبت أن العملية تطبق وفق خطة موضوعة ومدروسة بشكل احترافي محنك، بدليل أن التغيير قد طال حتى الوظائف المحدودة والخاصة بالجنسيات الأخرى، فها هي الكويت تستعين بالخبرات الأردنية والفلسطينية للصحة والتعليم، وهو مؤشر على عودة الكويت الى أساس التعليم والمناهج في العصر الذهبي والذي نتج عنه أجيال (اقرأ)، تلك الأجيال التي نهضت بالكويت، وهذا أبسط مثال على موجة التغيير التي تمر بها الكويت.
إن الشارع الكويتي يترقب تشكيل حكومة ما بعد الانتخابات واعتقد ان سمو رئيس الوزراء يعمل على انتقاء فريقه بدقة واحترافية كبيرة جدا لاسيما وزارة المالية حيث سيكون هذا المنصب أو بالأحرى الوزير الذي سيتم اختياره رأس الحربة في عملية النهضة المرتقبة بالجانب الاقتصادي خصوصا لو كانت تلك الشخصية من حملة المؤهلات السياسية والاقتصادية.
إن صحة الاختيار في المرحلة الحالية مطلوبة، فإن أسأنا الاختيار فسيترتب عليه العودة للمربع الأول وهو ما حذر منه سمو ولي العهد، حفظه الله ورعاه، في خطابه التاريخي نيابة عن صاحب السمو الأمير، حفظه الله، والذي اشار فيه الى جزأين، مهمين حسن الاختيار وإلا..!
لذلك يجب مراعاة حسن الاختيار ولنترك المجال لنرى الوجه المشرق للاصلاح والذي فيه صلاح البلد والرقي والرفاهية، كل الدول التي تعمل على تطبيق القانون والالتزام بالنظام تعيش شعوبها برفاهية بسبب الاصلاح والذي ينتج عنه وجود أثر التنمية، والكويت لا ينقصها شيء سوى أنها تبحث عن التقدم بالخدمات ولن يكون إلا بالاصلاح، لذلك فالعملية بيد كل ناخب، والدور علينا كمواطنين ناخبين وبعد عملية الاقتراع ينتهي دورنا ويكون الدور على نواب الأمة لمتابعة ادائهم ومحاسبتهم أو الثناء عليهم لاحقا.
ختاما نسأل الله ان يحفظ الكويت وأهلها من مكروه وأن يديم علينا نعمة الأمن والأمان في ظل قيادة حضرة صاحب السمو أمير البلاد وسمو ولي عهده الأمين، حفظهما الله ورعاهما.