أحببت في هذا العرس الديموقراطي أن أقدم نصيحة إلى المرشحين والمرشحات والناخبين والناخبات. في 20 أكتوبر 1992 عادت عجلة الحياة الى مجلس الأمة، بعد انقطاع دام أكثر من ست سنوات منذ العام 1986، وبدأ المجلس السابع برئاسة أحمد عبدالعزيز السعدون في ممارسة مهامه التشريعية والرقابية.
أذكر اثناء انتخابات 1992 وتحديدا في يوم الاقتراع، سمعت بأذني أحد الناخبين وهو يقول «فاتتني صلاة الظهر والعصر والمغرب والعشاء بسبب دعمي لأحد المرشحين في منطقتي»، كلام الناخب لايزال عالقا في ذهني طوال هذه السنين، وقد تأثرت به، لأن الناخب قال كلامه من دون تأنيب للضمير أو إحساس أو شعور بإضاعة الصلاة، ونسي وعيد رب العالمين في سورة الماعون (فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون)، أي مضيعون لها تاركون لوقتها.
لذا، نصيحتي للمرشحين والمرشحات والناخبين والناخبات بالمحافظة على الصلوات الخمس في جميع الأوقات، وعدم التهاون بها واضاعتها، ومن آخر وصايا الرسول صلى الله عليه وسلم لأمته «أيها الناس، الله الله في الصلاة، الله الله في الصلاة».
ورسالتي الأخرى للقائمين على شؤون الانتخابات بوقف الاقتراع وقت الصلاة دقائق معدودة لأداء الصلاة، لأن من أحب الاعمال الى الله الصلاة على وقتها، فهل وصلت رسالتي لكم؟ آمل ذلك.
٭ اقرأ واتعظ: أيها المرشح.. أيتها المرشحة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف».