بكل الطرق والشوارع والجادات والأرصفة والساحات والشواطئ والمجمعات، وغير ذلك بمعظم الأوقات قبل وبعد وباء «كورونا»، وخاصة بعد سيطرة الدولة بكل مؤسساتها على الوباء، ولله الحمد، وعودة وافديها ومواطنيها من سفراتهم إلى خارج البلاد!
تبرز اليوم إشكالية تحركات المركبات كبيرها وصغيرها في كل الأوقات، رغم نظام مرورنا وتحذيرات الكثير من الكتاب إلى الداخلية والإعلام والصحة والبلدية من ذروة الاختناقات المرورية تزامنا مع عودة قوافل الدراسات الرسمية والأهلية عامة وجامعية تشكل أكبر الإشكالات!
ولهذه الحالة بلا شك أسباب غابت عن بال أصحاب القرارات بكل مؤسساتها لضبط وربط المشكلة وحزم وعزم تفعيل قوانينها ودقة تطبيقها لتخفيف تصاعد هذه الاختناقات، ونحن لا نستطيع اتهام طرف دون آخر في التسبب بالمشكلة وتفاقمها مع تداخل القرارات، وهنا نطرح نموذج لهذه المشكلة أو شريحة منها عن كل المحافظات، ولنأخذ مثلا محافظة حولي، وتحديدا إحدى ضواحيها السكنية النموذجية «ضاحية الشيخ مبارك عبدالله الجابر الصباح - غربي مشرف»، والتي تحيط بها مناطق نموذجية جديدة التاريخ والسكن، وهذه المناطق توسعت بالمساكن والسكان وزادت خدماتها في جنوب السرة، وقد تسارعت الحياة العامة في تلك المناطق بضبط خدماتها الأساسية تعليما وعلاجا وأمنا غذائيا وأسواقا تعتبر مثالية، لكن الضاحية المظلومة بمثل سابق الضواحي لمبارك العبدالله رغم أسبقية تاريخها السكني لا يتمتع أبناء سكانها بوجود مدرسة حكومية بكل مراحلها، فقط كليات ومعاهد أهلية يعلم بذلك وزراء ونواب أفاضل علم اليقين من قبل سنوات، وقد حاول بعضهم تحريك الإشكالية والسعي لحلها، لكن المشكلة أكبر بلا قرار والبديل من الوزارة المعنية هو تحويل قوافل طلاب المنطقة لأكثر من 10 آلاف أسرة إلى مناطق مشرف وصباح السالم وبيان، بكل مراحلها مما تسبب باختناقات مؤلمة للجميع أثناء وقبل وبعد بداية دوامهم!
زاد على ذلك وجود أخطاء في تنفيذ دوار رئيسي بشارع الغوص مع تقاطع المنطقة الديبلوماسية ووجود عدة سفارات، وقطع 7 و4 و2 و6 من منطقة مشرف بالذات في منتصف النهار ومغرب كل يوم من جسر الدائري السادس، تجاه مشرف وبيان، وفترة بداية دوام المدارس للمناطق المذكورة ولأهالي ضاحية المغفور له بإذن الله الشيخ مبارك عبدالله الجابر.
نأمل أن يكون هناك تحرك بتفعيل الجواب واتخاذ القرارات المطلوبة لعلاج هذه المشكلة وأمثالها في محافظات ومناطق أخرى تواجه ذات الاختناقات المرورية، والله المستعان.