هكذا تمر تواريخ الأمة العربية لتستعيد ذكرى انتصاراتها في شهر أكتوبر والذي شهد رفع رايتها بالعبور العظيم ليكون رمزا عربيا وإقليميا وعالميا لأحداثها اللامعة حربا وسلاما، تعرفه أجيالها ومخلصو الأمة الإسلامية والعربية.
تمر تلك الذكرى وأحوال أمتنا تتداخل ظروفها كما هو حال العالم سياسة، وما نعانيه من ضعف إنجازات في ظل حروب عالمية وتصفيات وعداوات واجتماعات تعني الكثير للعالم أجمع بتحذيراته، لذا يجب علينا الانتباه لما لا تحمد عواقبه!
وتبقى مصر العروبة رمزا عالميا تعنيه شهادة الأمم لدور مصر عالميا بحضورها المرصود بالذات لأحوال قضية العرب والعروبة الأولى «فلسطين الجريحة بين عداوات تقليدية، وتسويات غير منطقية لأمة تشردت عن وطنها وخارطة كيانها!».
لتتجه الأنظار كما هو الأحوال الحالية بانتظار قرار مصر العروبة تجاه كل ما يدور من عدو صهيوني شرس وحقود، عدو لدود لكل معاني الإنسانية صوتا وصورة كما تشهد بذلك حال القدس وأديانها الثلاثة. وتبقى مصر قلعة القرار للحسم وتحقيق الاستقرار لما يتطلبه وضع فلسطين وتركيبة أهلها الشرعيين بلا تأخير.
مصر الكبيرة تملك القرار الأرجح للانتصار لكلمة الحق اليقين للعروبة وأديانها العالمية مركزها القدس الشريف ولو كره المعتدون كل ذلك.
لتبقى مصر هي القرار الصعب أمام عدو جائر بحسبة ربانية لنبذ العدوان مهما تعددت ألوانه.
فلسطين ومصر قرار أكيد للنصر القادم، بإذن الله.