سمع دوي انفجارات عدة في العاصمة السورية دمشق أمس. وقالت وسائل إعلام رسمية سورية إنها نتجت عن هجوم إسرائيلي هو الأول من نوعه الذي تقوم به إسرائيل في وضح النهار منذ مدة طويلة، حيث كانت الهجمات السابقة تجري ليلا.
وقالت مصادر ديبلوماسية ومخابراتية في المنطقة لـ «رويترز» إن إسرائيل كثفت الضربات على مطارات سورية، منها مطار دمشق الدولي، لتعطيل استخدام إيران المتزايد لخطوط الإمداد الجوي لإيصال الأسلحة إلى حلفائها في سورية ولبنان، ومنهم حزب الله.
واعتمدت طهران النقل الجوي كوسيلة أكثر موثوقية لنقل العتاد العسكري إلى قواتها والمقاتلين المتحالفين معها في سورية، وذلك بعد تعطل عمليات النقل البري.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الانفجارات ناجمة عن هجوم إسرائيلي جديد لريف دمشق، استهدف مواقع تابعة للميليشيات الإيرانية وقوات سورية في منطقة الديماس ومحيطها بريف دمشق الغربي، وسط معلومات عن استهداف لمواقع أخرى بالريف الدمشقي، ويعد هذا الاستهداف الثاني خلال 3 أيام والـ 27 من قبل الجانب الإسرائيلي على الأراضي السورية منذ مطلع العام 2022.
وفي السياق، قال مصدر عسكري سوري ان الجيش تمكن من «إحباط هجوم صاروخي إسرائيلي على محيط مدينة دمشق» ظهر أمس.
وذكر أن «العدو الإسرائيلي نفذ عدوانا جويا برشقات من الصواريخ من شمال الأراضي الفلسطينية المحتلة مستهدفا بعض النقاط في محيط مدينة دمشق، وقد تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت عددا منها، وأدى العدوان إلى إصابة عسكري بجروح ووقوع بعض الخسائر المادية».
في غضون ذلك، أوضح المرصد أنه حصل على معلومات جديدة حول القصف الإسرائيلي على العاصمة دمشق يوم الجمعة الماضي، حيث تم تدمير معدات عسكرية لوجستية تستخدم لتجميع طائرات مسيرة مصنعة في إيران ويتم تجميعها ضمن منطقة مطار الديماس العسكري بريف دمشق الغربي، نتيجة لاستهدافه بشكل مباشر من قبل الجانب الإسرائيلي، كما تم استهداف رادار ومهبط بالمطار أيضا.