عبدالحميد الخطيب
كشفت الفنانة القديرة سعاد عبدالله عن سر انسجام الثنائية بينها وبين الفنانة القديرة حياة الفهد التي قدمتها في أعمالهما السابقة، وحصدت نجاحا جماهيريا كبيرا في الكويت والخليج والعالم العربي، قائلة: حياة صديقة عمر، قد نكون اختلفنا في أشياء معينة لكنه ليس خلافا عميقا، نحن قريبتان من بعضنا جدا، وبيني وبينها كيمياء، والكاريزما واحدة، ونتعب على شغلنا، فعندما نلتقي في عمل واحد نجلس ونتناقش ونطرح أفكارنا، وهي تمتلك قدرة كبيرة على الكوميديا، وأعتبرها من أفضل الكوميديانات في الوطن العربي بلا منازع.
وتابعت أم طلال: الخلاف لا يفسد للود قضية، والشجاعة في الخلاف انك ما توصلت لدرجة عالية من السوء، ولا بد ان يتحكم الفنان قدر الإمكان بأخلاقياته لأنه بالنسبة للجمهور مثال وقدوة، نحن بشر لسنا ملائكة لكن يجب ان نراعي الآخرين، مستدركة: للأسف الآن نحن نعاني كثيرا مع بعض الفنانين الشباب والبنات، فبعضهم ملتزمون الى أبعد الحدود و«تحطهم على الجرح يبرى» من رقيهم وتعاملهم الجميل، وبعضهم لا يمت للالتزام الفني بصلة!
وأضافت: آخر تجربة جمعتني مع حياة دراميا بعد انقطاع سنوات طويلة هي مسلسل «البيت بيت أبونا»، ولم تكن التجربة بالنضج الذي كنا ننتظره، ولا أعرف الخطأ أين؟ كما قدمنا أخيرا إعلانا ناجحا بالسعودية وحصد نسب مشاهدة عالية.
وأكملت: حاليا كلمونا ان نجتمع معا في مسلسلات قصيرة، سداسية أو سباعية، وقلنا اننا مستعدتان لذلك، لكن بعد الانتهاء من التزاماتنا الفنية للموسم المقبل، وبشرط ان نتابع كتابة النص أولا بأول، لأنه «يا نرجع نقدم للناس شيء جميل يمتعهم ويذكرهم بالأعمال السابقة ولا يقل جودة عن اللي كان، وإلا فلا».
وعن دخولها مجال التقديم التلفزيوني في الماضي، أوضحت: قدمت العديد من البرامج، وأجريت لقاءات مع فنانين مهمين على رأسهم الراحل أحمد باقر وهو له مكانة عندي لا توصف، فقد تعاونت معه أنا وعبدالحسين عبدالرضا في أغلب أعمالنا من اسكتشات وأوبريتات، وقد التقيته وقتها هو وعالية حسين، كذلك قابلت صباح ومحمود ياسين، كما أجريت لقاء مع عماد حمدي عندما كان متواجدا في الكويت لتصوير سهرة أبيض وأسود اسمها «الصوت المجهول» وكان يجسد دور الدكتور.
وبسؤالها هل من الممكن ان تعود إلى تقديم البرامج من جديد إذا كانت هناك تجربة استثنائية تجذبها، أجابت الفنانة القديرة سعاد عبدالله، خلال استضافتها في برنامج «أسفرت» الذي يقدمه الإعلامي بركات الوقيان عبر شاشة تلفزيون الكويت: «لا استثنائية ولا غير استثنائية» هذه تجارب كانت في البدايات، وفي البدايات الإنسان يجرب كل شيء، ولأن لكل وقت ظروفه فهذه الفكرة غير واردة.