قال مدير المشروعات الكبرى بالجمعية الكويتية للوقف الإنساني والتنمية الدكتور بسام الشطي إن "وقف الثقافة الإسلامية" بمدينة أوكلاند النيوزلندية، يعد أول مركز إسلامي كويتي وخليجي وعربي يخدم المسلمين، وينشر تعاليم الإسلام الحنيف ويعلم اللغة العربية ويقوم بتحفيظ القرآن والعناية بالأطفال والشباب والأمهات، وينشر الوسطية ويحافظ على الهوية الإسلامية للأقلية ويقوم بإصلاح ذات البين ويسعى لنشر الأمن الفكري في نيوزيلندا.
وأضاف الشطي في تصريح صحافي أن فكرة المشروع بدأت في إحدى زياراته لتقديم دورة تدريبية بكينيا، في مجال تعليم الدعاة الجدد، حيث تلقى مقترحاً من صومالي يقيم في نيوزلندا، بشراء أحد المباني بالمدينة في موقع استراتيجي ووسط الجالية المسلمة لخدمة ودعم المسلمين الذين يعانون من صعوبة بالغة في دفع الإيجار الباهظ للمبنى، والذي يُسدد أسبوعياً في ظل تراكم الإيجارات التي تهدد وجودهم بالمركز.
وأوضح الشطي أن المركز يقدم الأنشطة الإسلامية المختلفة، ومنها ترسيخ تعاليم الإسلام الوسطية بين المسلمين ودعوة غير المسلمين لدخول الإسلام، والعمل على رعاية المجتمع المسلم عن طريق توفير حاضنة له يقيم فيها شعائره، ودعم المتعففين والعمل على كفالة الأيتام والأرامل وطلاب العلم، وإعداد الدعاة للدعوة إلى دين الله سبحانه وتعالى.
وتابع، يقع المركز على مساحة 2200 متر مربع ويتكون من عدة أدوار ومرافق حيوية وسرداب يتسع لقرابة 500 مصلٍٍّ، إلى جانب عدة فصول دراسية وقاعات لتحفيظ القرآن الكريم، وتقديم الاستشارات الشرعية والأسرية، وصالات للأنشطة الرياضية وحلقات تحفيظ القران وتعليم العربية وخدمات عامة لحديثي عهد في الاسلام ولطلبة المدارس، وأماكن مخصصة لإفطار الصائمين.
وأشار الشطي أن تكلفة شراء المبنى بلغت 685,000 ألف دينار كويتي، تبرعت الأمانة العامة للأوقاف بمعظم المبلغ مشكورين مأجورين، بينما أكمله متبرعون كويتيون من أهل الخير والإحسان كتب الله أجرهم ورفع قدرهم.
وحول دور جمعية الوقف الإنساني في دعم المركز، أكد الشطي أن جمعية الوقف الإنساني تبنت هذا المشروع وتحملت أعباءه كاملة من بداية ترخيصه إلى متابعة اجراءاته والرد على استفسارات الجهات المعنية وتحويل رسومه وتحويلاته المالية إلى أن تم تأسيس الوقف.
هذا وقد ثمن الشطي دور الأمانة العامة للأوقاف وكذلك وزارة الخارجية الكويتية، على دعمهما الكريم لإتمام المشروع وإنجازه، بما يسهم في إعانة ونفع المسلمين في نيوزلندا، وبما يعكس صورة العمل الخيري الكويتي ومؤسساته المختلفة الحكومية والأهلية، داعياً المولى العلي القدير أن يتقبل تلك الجهود وأن يجعلها في موازين حسنات كل من ساهم في إنجاز وتدشين هذا الصرح الخيري الإسلامي المبارك. ومد جسور التعاون بين الكويت ومسلمي نيوزلندا.