نظّم إيرانيون تحركات احتجاجية جديدة امس على الرغم من حملة القمع الدامية، في حين أشارت منظمة حقوقية إلى مقتل مراهق بنيران قوات الأمن.
وأفادت منظمة «حقوق الإنسان في إيران» بمشاركة عدد من الأشخاص في «كرج» قرب العاصمة طهران في ذكرى أربعين الناشطة حديث نجفي، التي يقول نشطاء إنها قتلت بيد عناصر من الشرطة في سبتمبر الماضي.
وقطعت الشرطة الطريق السريع المؤدي إلى المقبرة في محاولة لمنع حشد أكبر من المشاركة في المراسم، وفق ما أكدت المنظمة غير الحكومية.
وأظهر فيديو نشرته المنظمة مشاركين يهتفون «هذا العام هو عام الدم، خامنئي سيطاح به».
وأظهرت مقاطع فيديو تم تداولها على مواقع للتواصل الاجتماعي حشدا من المئات في ساحة بوسط مدينة «كرج».
ونشر فيديو آخر نشر على الإنترنت يظهر المحتجين في المدينة وهم يقطعون ويحرقون عباءة يرتديها رجال الدين.
جاء ذلك، غداة تنظيم سلسلة تظاهرات في مناطق كردية في شمال غرب إيران، مسقط رأس الشابة الكردية مهسا أميني، التي أججت وفاتها في مركز للشرطة هذه الاحتجاجات المستمرة منذ أسابيع.
وفي سياق متصل، وجه أربعون محاميا إيرانيا بارزا في مجال حقوق الإنسان الانتقاد علنا لحكام البلاد من رجال الدين وعبروا عن اعتقادهم بأن حملات القمع التي سحقت المعارضة من قبل على مدى عقود لم تعد تفلح وأن المحتجين المطالبين بنظام سياسي جديد سينتصرون.
وقال المحامون، وبعضهم داخل إيران والبعض الآخر خارجها، في بيان امس: «لاتزال الحكومة غارقة في الأوهام وتعتقد أنه بإمكانها تكميم الأفواه عبر القمع والاعتقال والقتل».
وأضاف البيان: «لكن طوفان الناس سيسقط الحكومة في النهاية لأن الإرادة الإلهية تقف إلى جانب الشعب. صوت الشعب هو صوت الله».